[ad_1]
23 يوليو 2021 – 13 ذو الحجة 1442
06:12 PM
دفعه حزنه لقطع يده وتقييد قدميه.. أعتق 49 وأوقف ضِياعه وظل يرى نفسه في النار
رمى أمه في “التنور” سكران.. قصة من حج 40 عاماً ولم تنقذه إلا “رؤية النبي”
مع انتهاء أعمال الحج تراود الحاج مشاعر مختلطة وتفكير عميق ومستمر حول قبول نسكه، وهل حجه صحيح؟ وتموج الأمنيات بأن يكون مع الذين عادوا كيوم ولدتهم أمهاتهم.
وغالباً ما ترد القصة المشهورة لمحمد بن هارون البلخي، الذي قام بقتل أمه تحت تأثير المسكر، ولها علاقة بقبول الحج، خصوصاً أن الحج قديماً كان صعب المنال.
ورغم أن القصة وردت بتفاصيل مختلفة وإضافات جانبية من شخص إلى آخر، إلا أنها مجتمعة جاءت في سياق تعزيز العبرة، والتأكيد على أن الله يغفر لمن أساء، مهما كانت خطيئته ومهما كان ذنبه، ولكن بعد أن يفي بوعده مع الله بألا يشرب المسكر أو يقتل النفس التي حرم قتلها.
تفاصيل القصة
وتقول القصة: إن محمد البلخي أدمن شرب الخمر، فجاء في آخر يوم من شعبان وهو سكران، فعاتبته أمه، وهي توقد تنوراً. وأقبلت الأم على ابنها تعظه قائلة: “هذا آخر يوم من شعبان، وأول ليلة من رمضان، يصبح الناس غداً صواماً، وتصبح أنت سكران، أما تستحيي من الله؟ فغضب الرجل من قول الأم، وحملها ورمى بها في التنور.
وكانت زوجة الرجل حاضرة وشاهدة على ما حدث، وما كان منها إلا أن أخذت زوجها وأدخلته بيتاً، وأغلقت عليه الباب، فلما كان آخر الليل، واستفاق من سُكره، دعا زوجته لتفتح له الباب، وعلى وجهها علامات الجفاء.
جفاء الزوجة
استفسر الرجل من زوجته: “ما هذا الجفاء الذي لم أعرفه منك؟ قالت له: “تستحق ألا أرحمك، فقد قتلت أمك، تعست”، ولما سمع “البلخي” ذلك، لم يتمالك نفسه، واتجه إلى التنور، فإذا بأمه فيه كالرغيف المحترق، فوضع يديه اليمنى على عتبة الباب، وقطعها بيده اليسرى، ولم يكتفِ بذلك، ونقب ترقوته، وأدخلت فيها سلسلة، وقيد قدميه بقيدين.
وكان لدى “البلخي” 8 آلاف دينار، فتصدق بها قبل مغيب الشمس، وأعتق 26 جارية و23 عبداً، وأوقف ضِياعه في سبيل الله، وظل طيلة 40 سنة يصوم النهار، ويقوم الليل، ويحج البيت في كل سنة، ورغم ذلك، يُرى في رؤياه أنه من أهل النار، وفق رؤيا أحد علماء هذا العصر، ويدعى “مالك”.
فرفع الرجل يديه إلى السماء، وناجى ربه قائلاً: “يا فارج الهم، وكاشف الغم، مجيب دعوة المضطرين، أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك، لا تقطع رجائي، ولا تخيب دعائي”.
القرناء والجماء
وبعدها رأى “مالك” في منامه النبي صل الله عليه وسلم ، وهو يقول: “يا مالك لا تقنّط الناس من رحمة الله ولا تُيئسهم من عفوه، إن الله قد اطلّع من الملأ الأعلى على محمد بن هارون، فاستجاب دعوته وأقال عثرته. وإذا آذت القرناء (البهيمة التي لها قرن) الجماء (البهيمة التي ليس لها قرن) بقرنها، فإن الله ينتصر للجماء يوم القيامة من القرناء، ويجمع بين محمد بن هارون وبين أمه، فيحكم لها عليه، ويأمر الملائكة ،فيقودونه بسلاسل غلاظ إلى النار، فإذا وجد طعمها ثلاثة أيام من أيام الدنيا ولياليها، ثم يطرح في قلب أمه الرحمة، فألهمها أن تستوهب إبنها، فيهبه الله لها، فيدخلان الجنة؛ لأن الله توعد أنه لا يشرب المسكر عبد من عبيدي، ويقتل النفس التي حرمت إلا أذقته طعم النار، فلما أصبحت غدوت إليه فأخبرته برؤياي، فكأنما كانت حياته حصاةً طرحت ماءً.
[ad_2]
Source link