[ad_1]
23 يوليو 2021 – 13 ذو الحجة 1442
01:35 PM
تحوي ما تبقى من أجزاء الأضحية كـ”الكوارع والرؤوس والكروش”
“وجبة التبعان”.. عادة حائلية سنوية بدأت مع الآباء وانتقلت للأبناء
بدأ الحائليون منذ أمس في تناول وجبة “التبعان”، وهي العادة القديمة التي نشأ عليها الحائليون والتي تشبه عادة “عيد الربوع” في حضرموت أو يوم الرّؤوس.
وتحوي “وجبة التبعان” ما تبقى من أجزاء الأضحية، بعد ذبحها، من الكوارع وما تبقى من رؤوس الأضاحي وكروشها وقلوبها وأكبادها وكِلاها.
ومما يميز “وجبة التبعان أنه لا يتم طبخها في المطاعم؛ بل تقوم نساء العائلة بطبخها، بمنزل أكبر العائلة أو عميدها، ولا يتم ذلك عند غير أحدهم”.
ويحرص أبناء العائلة الواحدة الذين يجمعهم جد واحد على حضور تلك الوجبة، فيما استبدلت بعض العائلات تلك الجمعات في الوقت الراهن، في ظل تداعيات “كورونا” بما يُسمى بـ “الطُعمة”، التي يتم توزيع “التبعان” خلالها بين أبناء العائلة، فيما يحرص أبناء كل عائلة على تناول جزءٍ من تلك الوجبة، تعبيراً عن المشاركة في هذه المناسبة الاجتماعية.
ولا توضع الرقبة في وجبة التبعان التي تقدم للرجال، فيما يتم تقديمها للنساء أو يتم توزيعها على العمالة القريبة من بيت العائلة الذي يتم الطبخ فيه.
وقال سلطان الرشيدي: الحائليون يحرصون على المشاركة في تلك الوجبة، باعتبارها موروثاً شعبياً يفخر به كل حائلي، على الرغم من اختلاف الأجيال وتعاقبها.
وعن أوقات تقديمها؛ ذكر بندر الشمري؛ أن وجبة التبعان يتم تقديمها في كل الوجبات الثلاث “الفطور والغداء والعشاء”، إلا أن الإفطار يعد من أكثر الأوقات المناسبة لتقديمها.
وعمّا يتم تقديمه مع وجبة التبعان؛ قال محمد الحربي، إن العائلات تحرص على تقديم المأكولات الحائلية الشعبية؛ كالجريش والهريس والمطازيز والمرقوق، و”الكبيبا والحنيني والسمن البري والثريد والرغفان والمقشوش والعصيدة والقشدة” التي يتم تكشينها بنكهة البهارات الحائلية، والفواكه والخضراوات، مع وجبة التبعان.
تجدر الاشارة، إلى ان الجيل الحالي، بدأ بتقديم تلك الوجبة، وفق طرق متنوعة، إلا أن الطريقة القديمة هي التي يحافظ عليها كبار السن، فيما تفنن الشباب بتقديمها في استراحاتهم بشكل جديد، ويُحث الآباء أبناءهم على عدم تغيير تقديم الوجبة لأن المتعة في تناولها على الطريقة القديمة.
ووجبة التبعان أصبحت في الوقت الحالي تقدم بعد أيام عيد الأضحى المبارك، حيث إن بعض العائلات تجعلها فطوراً لها خلال عدة أيام بعد أيام العيد، إذ لم تقتصر على أيامه آخر أيام العيد.
وبدأ بعض الحائليين بإحياء سنة تناول الرؤوس في اليوم الثاني للعيد وهي جمع رؤوس الأضاحي عند بعض العائلات وتخصيص وجبة في اليوم الثاني، وعادة ما يكون الفطور لتناول الرؤوس، بإعادة طبخها بعد احتفاظ بعض العائلات بتلك الرؤوس في الثلاجة لليوم التالي لإعادة طبخها وتقديمها فطوراً فقط.
وحرص بعض أبناء الجيل الجديد على استبدال وجبة التبعان بيوم الرؤوس إحياء للسنة.
ويوم الرّؤوس هو ثاني أيّام العيد وأوّل أيّام التّشريق، ويكون بعد يوم النّحر، وسُمّي يوم الرّؤوس لأنّهم يأكلون اللحم من رؤوس الأضاحي التي ذبحوها يوم النّحر.
[ad_2]
Source link