تقرير يكشف استمرار عدم المساواة في خدمات الوقاية من الإيدز وعلاج الأطفال منه

تقرير يكشف استمرار عدم المساواة في خدمات الوقاية من الإيدز وعلاج الأطفال منه

[ad_1]

وقد صدر التقرير النهائي عن مبادرة “ابدأ حرّا، ابق حرّا، خالٍ من الإيدز” في جنيف يوم الأربعاء، وحذر من توقف التقدم في القضاء على الإيدز بين الأطفال واليافعين والشابات مشيرا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة.

وتحدد المبادرة أهدافا طموحة للقضاء على الإصابات الجديدة بين الأطفال.

زيادة بأربعة أضعاف

بدأ إطار العمل لمدة خمسة أعوام سنة 2015 وتبعته خطة عالمية للحد من الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية بين الأطفال بحلول ذلك العام، مع ضمان حصول الأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية على العلاج المضاد للفيروسات العكوسة. وكان التركيز على 23 دولة، معظمها في أفريقيا. 

وتظهر الدراسة أن 150 ألف طفل أصيبوا حديثا، أو أربعة أضعاف العدد المستهدف لعام 2020 البالغ 40 ألفا.

وانخفض إجمالي عدد الأطفال الذين يتلقون العلاج أيضا للمرة الأولى، على الرغم من حقيقة أن ما يقرب من 800 ألف من الأطفال المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية لا يخضعون للعلاج حاليا.

التقصير في الفحوصات

علاوة على ذلك، تُهدر فرص تحديد الرضع والأطفال الصغار المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في وقت مبكر، ولم يتم فحص أكثر من ثلث الأطفال المولودين لأمهات متعايشات مع الفيروس.

وقالت شانون هادر، نائبة المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة المعني بالإيدز: “منذ أكثر من 20 عاما، أطلقت المبادرات الموجهة للأسر والأطفال لمنع الانتقال العمودي والقضاء على وفيات الأطفال بسبب الإيدز، وقد أصبحت الآن استجابتنا العالمية للإيدز.. ومع ذلك، على الرغم من التقدم المبكر والدراماتيكي، وعلى الرغم من توفر الأدوات والمعرفة أكثر من أي وقت مضى، فإن الأطفال يتخلفون كثيرا عن البالغين وعن أهدافنا.”

وأصدرت الوكالة التقرير إلى جانب خطة الطوارئ لرئيس الولايات المتحدة للإغاثة من الإيدز (PEPFAR)، واليونيسف، ومنظمة الصحة العالمية، بدعم من مؤسسة إليزابيث جلاسر لمكافحة الإيدز بين الأطفال. 

شابة متطوعة تقدم النصيحة للطلاب حول الصحة الجنسية والإنجابية في مدرسة ثانوية في تشاد.

© UNICEF/Frank Dejongh

شابة متطوعة تقدم النصيحة للطلاب حول الصحة الجنسية والإنجابية في مدرسة ثانوية في تشاد.

 

حتى لا يتخلف أي طفل عن الركب

تكشف الدراسة عن تفاوتات صارخة، حيث تقل احتمالية تلقي الأطفال للعلاج المنقذ للحياة بنحو 40 مرة مقارنة بالبالغين. على الرغم من أن الأطفال يمثلون خمسة في المائة من المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، فإنهم يمثلون 15 في المائة من جميع الوفيات المرتبطة بالإيدز.

يقول رين مينغوي، المدير العام المساعد للتغطية الصحية الشاملة/قسم الأمراض السارية وغير السارية في منظمة الصحة العالمية: “يتمتع القادة الأفارقة بالقوة لمساعدتنا على تغيير وتيرة الرعاية ويجب أن يتصرفوا ويقودوا حتى لا يتخلف أي طفل مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية عن الركب.”

ويوضح التقرير بالتفصيل مجالات العمل، بدءا من الوصول إلى النساء الحوامل بالفحص والعلاج في أقرب وقت ممكن، حيث ظهرت حوالي 66,000 إصابة جديدة بفيروس نقص المناعة البشرية لدى الأطفال لأن أمهاتهم لم يحصلن على العلاج أثناء فترة الحمل أو الرضاعة الطبيعية.

ويجب أن تكون الأمهات أيضا قادرات على مواصلة تلقي العلاج وقمع الفيروس مدى الحياة، بينما هناك حاجة إلى مزيد من الجهود لمنع حدوث إصابات جديدة بين النساء الحوامل والمرضعات.

أرواح على المحك

في ذات الوقت، يوثق التقرير التقدم المحرز في منع الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية بين الفتيات الصغيرات والشابات، مع انخفاض الأرقام بنحو 30 في المائة في البلدان التي يتم التركيز عليها بين عامي 2015 و 2020. ومع ذلك، فإن إصابة 200,000 شخص بفيروس نقص المناعة البشرية تمثل ضعف الهدف العالمي لعام 2020.

إلى جانب الاضطرابات في التعليم، فإن إغلاق المدارس بسبب جائحة كـوفيد-19 قد أثر أيضا على خدمات الصحة الجنسية والإنجابية لليافعات والنساء، كما ورد في التقرير، مما يؤكد الحاجة الملحة إلى تكثيف الوقاية والتوعية.

حياة الفتيات والشابات الأكثر ضعفا على المحك — د. تشو لو

وتضيف د. تشو لو، رئيسة قسم فيروس نقص المناعة البشرية في منظمة اليونيسف قائلة: “إن حياة الفتيات والشابات الأكثر ضعفا على المحك، فهي معلقة بعمق في حلقات مستحكمة من الضعف والإهمال ويجب قطعها على الفور”.

وأضافت تقول: “نحن نعلم أنه يمكن تحقيق مكاسب سريعة للفتيات والشابات؛ المطلوب هو الشجاعة لتطبيق الحلول، والانضباط لتنفيذها بدقة وعلى نطاق واسع”.

سيواصل برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز وشركاؤه العمل معا لتطوير أطر عمل جديدة لمعالجة ما وصفوه بـ “جدول الأعمال غير المكتمل”.

يشار إلى أنه في حزيران/يونيو الماضي، تبنت الدول إعلانا سياسيا لإعادة العالم إلى المسار الصحيح نحو إنهاء فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز بحلول نهاية العقد، والذي يحدد أهدافا للسنوات الخمس القادمة.

[ad_2]

Source link

Leave a Reply