[ad_1]
22 يوليو 2021 – 12 ذو الحجة 1442
05:22 PM
وجه أن تكون مادته من الذهب الخالص قبل 45 عامًا
لم يقبل برؤية خدوش عليه فأمر بتغييره .. من الملك الذي صنع باب الكعبة الحالي؟
لم ينقطع الاهتمام بالكعبة المشرفة، وإجلالها وتعظيمها على مرّ العصور، منذ أن رفع نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل قواعدها، وأذن في الناس بالحج.
وقد طرأت على الكعبة تغيرات عديدة خلال العصور، بعد أن أعاد بناءها إبراهيم عليه السلام، ومن التغيرات التي طرأت على الكعبة إنشاء باب لها، فلم يكن للكعبة باب في البدء، ولم تفكر قريش أو العرب في صنع باب للكعبة طيلة قرون عديدة، حتى جاء من صنع لها باباً كتعبير عن إكرامه للكعبة، فمن أول من صنع باباً للكعبة؟ ومن آخر صناعه؟ وما النماذج التي اتخذها الباب عبر العصور؟
ترجح المصادر التاريخية ومنها “السيرة النبوية” لعبد الملك بن هشام، و”أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار” لأبي الوليد الأزرقي، أن تبان أسعد أبي كرب الحميري، المعروف بـ”تبع الحميري”، الذي حكم اليمن في الفترة من 378م -430م هو أول من صنع باباً ومفتاحاً للكعبة إكراماً لها بعد أن حرضه أناس من قبيلة هذيل على تدميرها وأخذ ما بها من كنوز، فروى “الأزرقي” عن ابن جريري قال: “كان تبع أول من كسا الكعبة كسوة كاملة، وجعل لها باباً يغلق، ولم يكن يغلق قبل ذلك”، وبعد تقادم باب “تبع” صنعت قريش للكعبة باباً بمصراعين طوله 11 ذراعاً من الأرض إلى منتهى أعلاه.
وصنع الصحابي عبد الله بن الزبير باباً للكعبة أثناء ولايته على مكة التي استمرت لمدة تسع سنين بداية من عام 64ه_، لكن هذا الباب لم يستمر طويلاً؛ إذ صنع الحجاج بن يوسف الثقفي باباً جديداً للكعبة طوله 6 أذرع وشبر، بعد أن هزم “ابن الزبير” وقتله، وقد أورد “الأزرقي” المتوفى في منتصف القرن الثالث الهجري، وصفاً دقيقاً لباب للكعبة قريب في طوله من باب “الثقفي”، فذكر في كتابه المشار إليه تحت عنوان “صفة باب الكعبة”، “وطول باب الكعبة في السماء ستة أذرع وعشرة أصابع، وعرض ما بين حدّاته ثلاثة أذرع وثماني عشرة إصبعاً”، والمثير للدهشة في وصف “الأزرقي” وصفه للمسامير المثبتة في أجزاء الباب وعددها، يقول: “وفي عتبة باب الكعبة ثمانية عشر مسماراً، منها أربعة على الباب، وأربعة عشرة في وجه العتبة، والمسامير حديد مُلبّسة ذهباً”.
وبادر ملوك وحكام كثيرون إلى صنع باب للكعبة، منهم الملك عبد العزيز آل سعود عام 1363ه، أما الباب الحالي للكعبة فقد أمر بصنعه الملك خالد بن عبد العزيز عام 1397ه، وكان لهذا القرار قصة اتخذ خلالها، فبعد أن صلى الملك خالد بجوف الكعبة، لاحظ وجود آثار خدوش في الباب، فأمر فوراً بصنع باب جديد للكعبة، وباب للسلم الذي يصعد منه إلى سطحها، من الذهب الخالص، ووفقاً لما أوردته الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على موقعها الإلكتروني، “فقد بلغ ما أنفق في صناعة البابين 13.420.000 ريال، عدا كمية الذهب التي جرى تأمينها بواسطة مؤسسة النقد العربي السعودي، وكميتها 280 كيلوجراماً، عيار 999.9 في المئة”، واستغرقت صناعة الباب عاماً كاملاً في ورشة أنشئت خصيصاً له.
[ad_2]
Source link