[ad_1]
وأعلنت اللجنة قرارها هذا خلال دورتها الرابعة والأربعين المنعقدة افتراضيا في فوزهو بالصين، حيث صوّت 13 مندوبا لصالح مقترح سحب المرفأ الواقع في شمال غربي المملكة المتحدة من القائمة، مقابل رفض خمسة أعضاء، مما يشكل أكثرية الثلثين المطلوبة لسحب موقع ما من قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
وبذلك، يصبح مرفأ ليفربول التجاري ثالث موقع يخسر مكانته كموقع للتراث العالمي، بعد وادي إلبة سنة 2009 في دريسدن بألمانيا، ومحمية المها العربي في عُمان عام 2007.
إدخال تعديلات تمس بالأصالة
أدرِج مرفأ ليفربول التجاري في قائمة التراث العالمي في عام 2004. وقد تم إدراج مركز مدينة ليفربول التاريخي والأحواض المائية في القائمة لكونها شاهدة على تطور أحد المراكز الرئيسية في العالم خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.
كما يبيّن هذا الموقع التطورات الرائدة التي حدثت في مجال التكنولوجيا الحديثة المستخدمة في الأحواض المائية وفي نظم النقل وإدارة المرافئ.
وفي عام 2012، تم إدراج الموقع في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر عقب مخاوف أثارها التطوير المقترح لمشروع مياه ليفربول. ومنذ ذلك الوقت، نُفذ المشروع وأدخلت تعديلات سواء داخل الموقع نفسه أو في المنطقة الفاصلة بينه وبين محيطه، وتعتبر اللجنة أن هذه الإنشاءات تمس بأصالة الموقع وسلامته.
تشمل المخططات الموضوعة “لتطوير” المرفأ تشييد أبنية شاهقة وملعب جديد لكرة القدم. وأشارت اللجنة إلى أن قرار حذف الموقع من القائمة يأتي بسبب الخسارة النهائية للسمات التي تبين القيمة العالمية الاستثنائية لهذا الموقع.
وبحسب تقارير إعلامية، أعرب قادة مدينة ليفربول عن الاستياء وخيبة الأمل من ذلك، وينظرون في تقديم استئناف.
ليفربول – مرفأ تجاري هام
أدت مدينة ليفربول دورا مهما في ازدهار الإمبراطورية البريطانية وأصبحت نقطة المرور الرئيسية لحركات الهجرة إلى القارة الأميركية، ولا سيّما هجرة النازحين والمستعبدين.
وكانت ليفربول رائدة في تطوير تكنولوجيا المرافئ الحديثة وأنظمة النقل وإدارة المرافئ، ويتضمن هذا الموقع عددا كبيرا من المباني التجارية والمدينة العامة الهامة ولا سيما في هضبة سان جورج.
وتشير اليونسكو إلى أن أي حذف من قائمة التراث العالمي يعتبر خسارة للمجتمع الدولي، وللقيم والالتزامات المشتركة بين الدول بموجب اتفاقية التراث العالمي.
[ad_2]
Source link