اجتازه الرسول على عجل.. لماذا يحرص الحجاج على الإسراع في الخروج م

اجتازه الرسول على عجل.. لماذا يحرص الحجاج على الإسراع في الخروج م

[ad_1]

يسميه أهل مكة “موضع المغضوب عليهم”

يمر حجاج بيت الله، أثناء إفاضتهم من مشعر مزدلفة إلى منى، قبل طلوع شمس نهار يوم غدٍ على وادي مُحَسِّر، وهو وادٍ يقع بين مزدلفة ومنى، غير أنهم لا يتوقفون فيه ويمرون به سراعاً، فمن كان منهم سائراً على قدميه يُسرع في الخطى، ومن كان راكباً أطلق العنان لمركبته حتى يتجاوزه ويخرج منه، فلماذا يحرص الحجاج على الخروج بسرعة من وادي مُحَسِّر؟ وما الواقعة الإلهية التي شهدها؟ وما أبعاده المكانية؟ ولماذا سمي بوادي مُحَسِّر؟ وما الأسماء التي يطلقها عليه أهل مكة؟ وما دلالة الأسماء التي اكتسبها وعرف بها؟

أرض عذاب
يحرص الحجاج على الإسراع بالخروج من وادي مُحَسِّر أثناء المرور فيه خلال إفاضتهم من مزدلفة إلى منى؛ تأسياً واقتداءً بالرسول صلى الله عليه وسلم، عند مروره بالوادي، في حجة الوداع في عام عشرة من الهجرة، فقد ورد في الحديث الذي رواه جابر رضي الله عنه، أن النبي أسرع السير وحرك راحلته عندما مرَّ بوادي مُحَسِّر ليتجاوزه ويخرج منه؛ لأنه أرض عذاب، حيث أهلك الله فيه أصحاب الفيل من أبرهة الحبشي وجيشه، وكان ذلك المسلك من عادة الرسول الكريم، كلما مرّ بأرض عذاب، فقد أسرع حين مرّ بديار ثمود في غزوة تبوك.

وشهد وادي مُحَسِّر واقعة إلهية، أهلك الله فيها أبرهة الحبشي وجيشه، فقد قرر أبرهة الذي كان يشتهر بأبرهة الأشرم هدم الكعبة المشرفة؛ ليجبر العرب وغيرهم على الحج إلى الكنيسة، التي بناها في صنعاء وسماها “القليس”، ولتحقيق هذا الهدف قاد جيشاً ضخماً ضم إليه عددًا كبيرًا من الفيلة، واتجه قاصداً مكة في أبريل عام 571م وهو العام الذي ولد فيه الرسول وسمي بـ”عام الفيل”، فلما وصل إلى وادي المغمّس على مسافة ميلين أو ثلاثة من مكة، أرسل إلى أهلها أنه لم يأت لقتالهم بل لهدم الكعبة، فحاول عبدالمطلب إثناءه عن هدم الكعبة، وأغراه بالأموال والإبل لكن أبرهم أصر.

وتقدم أبرهة الأشرم بجيشه حتى وصل إلى وادي مُحَسِّر، وفي هذا الموضع رفض الفيل الذي اختاروه لهدم الكعبة التقدم في اتجاهها، وفشلت كل محاولاتهم على إجبارهم، وبينما هم كذلك أرسل الله عليهم طيوراً كثيرة، أظلت موضع تمركزهم في الوادي، وبدأت ترميهم بالحجارة، التي كانت تحملها في أفواهها وأقدامها حتى أبادوا أبرهة وجيشه؛ ليسجل الوادي بين جنباته واقعة إلهية حاسمة في حماية بيت الله الحرام، ويصبح الوادي من بين المواقع القليلة على الكرة الأرضية التي شهدت مثل تلك المعجزات الإلهية.

ويبلغ طول وادي مُحَسِّر اثنين كيلو متر، فيما يصل اتساع عرضه إلى عشرين مترًا، وقد سمي بـ”وادي مُحَسِّر”؛ لأن فيل أبرهة حُسر فيه، وأبيد فيه مع جيشه، ولكن أهل مكة يسمون الوادي أيضاً بـ”وادي النار” و”وادي المغضوب عليهم”، والملاحظ أن مسميات الوادي كلها مستمدة من الواقعة الإلهية التي شهدها، وتشير المسميات الثلاثة في إيحاءاتها إلى العقاب الإلهي الذي ناله أبرهة الحبشي وجيشه؛ جزاءً على اجترائه على البيت الحرام، والقصة التي شهدها وادي مُحَسِّر وثقها القرآن الكريم في صورة الفيل، ليكون أبرهة وفعله الشنيع عبرة لغيره إلى يوم القيامة.

اجتازه الرسول على عجل.. لماذا يحرص الحجاج على الإسراع في الخروج من وادي مُحَسِّر؟


سبق

يمر حجاج بيت الله، أثناء إفاضتهم من مشعر مزدلفة إلى منى، قبل طلوع شمس نهار يوم غدٍ على وادي مُحَسِّر، وهو وادٍ يقع بين مزدلفة ومنى، غير أنهم لا يتوقفون فيه ويمرون به سراعاً، فمن كان منهم سائراً على قدميه يُسرع في الخطى، ومن كان راكباً أطلق العنان لمركبته حتى يتجاوزه ويخرج منه، فلماذا يحرص الحجاج على الخروج بسرعة من وادي مُحَسِّر؟ وما الواقعة الإلهية التي شهدها؟ وما أبعاده المكانية؟ ولماذا سمي بوادي مُحَسِّر؟ وما الأسماء التي يطلقها عليه أهل مكة؟ وما دلالة الأسماء التي اكتسبها وعرف بها؟

أرض عذاب
يحرص الحجاج على الإسراع بالخروج من وادي مُحَسِّر أثناء المرور فيه خلال إفاضتهم من مزدلفة إلى منى؛ تأسياً واقتداءً بالرسول صلى الله عليه وسلم، عند مروره بالوادي، في حجة الوداع في عام عشرة من الهجرة، فقد ورد في الحديث الذي رواه جابر رضي الله عنه، أن النبي أسرع السير وحرك راحلته عندما مرَّ بوادي مُحَسِّر ليتجاوزه ويخرج منه؛ لأنه أرض عذاب، حيث أهلك الله فيه أصحاب الفيل من أبرهة الحبشي وجيشه، وكان ذلك المسلك من عادة الرسول الكريم، كلما مرّ بأرض عذاب، فقد أسرع حين مرّ بديار ثمود في غزوة تبوك.

وشهد وادي مُحَسِّر واقعة إلهية، أهلك الله فيها أبرهة الحبشي وجيشه، فقد قرر أبرهة الذي كان يشتهر بأبرهة الأشرم هدم الكعبة المشرفة؛ ليجبر العرب وغيرهم على الحج إلى الكنيسة، التي بناها في صنعاء وسماها “القليس”، ولتحقيق هذا الهدف قاد جيشاً ضخماً ضم إليه عددًا كبيرًا من الفيلة، واتجه قاصداً مكة في أبريل عام 571م وهو العام الذي ولد فيه الرسول وسمي بـ”عام الفيل”، فلما وصل إلى وادي المغمّس على مسافة ميلين أو ثلاثة من مكة، أرسل إلى أهلها أنه لم يأت لقتالهم بل لهدم الكعبة، فحاول عبدالمطلب إثناءه عن هدم الكعبة، وأغراه بالأموال والإبل لكن أبرهم أصر.

وتقدم أبرهة الأشرم بجيشه حتى وصل إلى وادي مُحَسِّر، وفي هذا الموضع رفض الفيل الذي اختاروه لهدم الكعبة التقدم في اتجاهها، وفشلت كل محاولاتهم على إجبارهم، وبينما هم كذلك أرسل الله عليهم طيوراً كثيرة، أظلت موضع تمركزهم في الوادي، وبدأت ترميهم بالحجارة، التي كانت تحملها في أفواهها وأقدامها حتى أبادوا أبرهة وجيشه؛ ليسجل الوادي بين جنباته واقعة إلهية حاسمة في حماية بيت الله الحرام، ويصبح الوادي من بين المواقع القليلة على الكرة الأرضية التي شهدت مثل تلك المعجزات الإلهية.

ويبلغ طول وادي مُحَسِّر اثنين كيلو متر، فيما يصل اتساع عرضه إلى عشرين مترًا، وقد سمي بـ”وادي مُحَسِّر”؛ لأن فيل أبرهة حُسر فيه، وأبيد فيه مع جيشه، ولكن أهل مكة يسمون الوادي أيضاً بـ”وادي النار” و”وادي المغضوب عليهم”، والملاحظ أن مسميات الوادي كلها مستمدة من الواقعة الإلهية التي شهدها، وتشير المسميات الثلاثة في إيحاءاتها إلى العقاب الإلهي الذي ناله أبرهة الحبشي وجيشه؛ جزاءً على اجترائه على البيت الحرام، والقصة التي شهدها وادي مُحَسِّر وثقها القرآن الكريم في صورة الفيل، ليكون أبرهة وفعله الشنيع عبرة لغيره إلى يوم القيامة.

19 يوليو 2021 – 9 ذو الحجة 1442

08:12 PM


يسميه أهل مكة “موضع المغضوب عليهم”

يمر حجاج بيت الله، أثناء إفاضتهم من مشعر مزدلفة إلى منى، قبل طلوع شمس نهار يوم غدٍ على وادي مُحَسِّر، وهو وادٍ يقع بين مزدلفة ومنى، غير أنهم لا يتوقفون فيه ويمرون به سراعاً، فمن كان منهم سائراً على قدميه يُسرع في الخطى، ومن كان راكباً أطلق العنان لمركبته حتى يتجاوزه ويخرج منه، فلماذا يحرص الحجاج على الخروج بسرعة من وادي مُحَسِّر؟ وما الواقعة الإلهية التي شهدها؟ وما أبعاده المكانية؟ ولماذا سمي بوادي مُحَسِّر؟ وما الأسماء التي يطلقها عليه أهل مكة؟ وما دلالة الأسماء التي اكتسبها وعرف بها؟

أرض عذاب
يحرص الحجاج على الإسراع بالخروج من وادي مُحَسِّر أثناء المرور فيه خلال إفاضتهم من مزدلفة إلى منى؛ تأسياً واقتداءً بالرسول صلى الله عليه وسلم، عند مروره بالوادي، في حجة الوداع في عام عشرة من الهجرة، فقد ورد في الحديث الذي رواه جابر رضي الله عنه، أن النبي أسرع السير وحرك راحلته عندما مرَّ بوادي مُحَسِّر ليتجاوزه ويخرج منه؛ لأنه أرض عذاب، حيث أهلك الله فيه أصحاب الفيل من أبرهة الحبشي وجيشه، وكان ذلك المسلك من عادة الرسول الكريم، كلما مرّ بأرض عذاب، فقد أسرع حين مرّ بديار ثمود في غزوة تبوك.

وشهد وادي مُحَسِّر واقعة إلهية، أهلك الله فيها أبرهة الحبشي وجيشه، فقد قرر أبرهة الذي كان يشتهر بأبرهة الأشرم هدم الكعبة المشرفة؛ ليجبر العرب وغيرهم على الحج إلى الكنيسة، التي بناها في صنعاء وسماها “القليس”، ولتحقيق هذا الهدف قاد جيشاً ضخماً ضم إليه عددًا كبيرًا من الفيلة، واتجه قاصداً مكة في أبريل عام 571م وهو العام الذي ولد فيه الرسول وسمي بـ”عام الفيل”، فلما وصل إلى وادي المغمّس على مسافة ميلين أو ثلاثة من مكة، أرسل إلى أهلها أنه لم يأت لقتالهم بل لهدم الكعبة، فحاول عبدالمطلب إثناءه عن هدم الكعبة، وأغراه بالأموال والإبل لكن أبرهم أصر.

وتقدم أبرهة الأشرم بجيشه حتى وصل إلى وادي مُحَسِّر، وفي هذا الموضع رفض الفيل الذي اختاروه لهدم الكعبة التقدم في اتجاهها، وفشلت كل محاولاتهم على إجبارهم، وبينما هم كذلك أرسل الله عليهم طيوراً كثيرة، أظلت موضع تمركزهم في الوادي، وبدأت ترميهم بالحجارة، التي كانت تحملها في أفواهها وأقدامها حتى أبادوا أبرهة وجيشه؛ ليسجل الوادي بين جنباته واقعة إلهية حاسمة في حماية بيت الله الحرام، ويصبح الوادي من بين المواقع القليلة على الكرة الأرضية التي شهدت مثل تلك المعجزات الإلهية.

ويبلغ طول وادي مُحَسِّر اثنين كيلو متر، فيما يصل اتساع عرضه إلى عشرين مترًا، وقد سمي بـ”وادي مُحَسِّر”؛ لأن فيل أبرهة حُسر فيه، وأبيد فيه مع جيشه، ولكن أهل مكة يسمون الوادي أيضاً بـ”وادي النار” و”وادي المغضوب عليهم”، والملاحظ أن مسميات الوادي كلها مستمدة من الواقعة الإلهية التي شهدها، وتشير المسميات الثلاثة في إيحاءاتها إلى العقاب الإلهي الذي ناله أبرهة الحبشي وجيشه؛ جزاءً على اجترائه على البيت الحرام، والقصة التي شهدها وادي مُحَسِّر وثقها القرآن الكريم في صورة الفيل، ليكون أبرهة وفعله الشنيع عبرة لغيره إلى يوم القيامة.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply