فتاة من غزة تحصد المركز الأول لجائزة ’مهارات خضراء‘

فتاة من غزة تحصد المركز الأول لجائزة ’مهارات خضراء‘

[ad_1]

لأول مرة تحصل فتاة فلسطينية من قطاع غزة على المركز الأول بجائزة المهارات الخضراء. إذ فازت غادة كريم بعد تنافس مع عدد كبير من المشاركين من دول مختلفة. 

وعن هذه الجائزة تقول غادة كريم: 

“جائزة مهارات خضراء، تهدف لأن تسلط الضوء على الممارسات لتحويل المجتمعات والاقتصادات إلى استخدام بيئة نظيفة، واستخدام مصادر بيئية مستدامة. وأيضا سلطت الضوء على التطوير والابتكار في التعليم المهني. وترشحت من خلالها عن طريق (المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي -GIZ)، وكنت قصة نجاح كتبتها الأونروا في كلية تدريب غزة. تمت المسابقة على مراحل، في البداية كنا 134 مسابقا من 139 دولة، تأهلنا للنهائيات أنا وعشرة أشخاص من دول مختلفة”.

غادة كريم، لاجئة فلسطينية، تتلقى تدريبا مهنيا على تركيب وتشغيل وصيانة وبرمجة أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية في GTC.

© 2021 UNRWA/M.Hinnawi

غادة كريم، لاجئة فلسطينية، تتلقى تدريبا مهنيا على تركيب وتشغيل وصيانة وبرمجة أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية في GTC.

أكملت غادة دراستها في كلية تدريب غزة، وتخرجت بتخصص فني طاقة شمسية، وذلك في محاولة لكسر الصورة النمطية التي تفرض على الفتيات في المجتمع الشرقي للعمل في مهن محددة.

“كنت أسعى دائماً إلى أن تكون متميزة، وأسعى أن أعبر عن أفكاري، ووجدت نفسي في هذا التخصص، فني طاقة شمسية، فهو ساعدني على كسر الصورة النمطية في مجتمعي، فالعادات في المجتمع بغزة مقتصرة على أشياء معينة للفتاة، ولكن من خلال هذا التخصص كسرت الصورة النمطية وكنت نموذجا لأي فتاة تخاف من نظرة المجتمع لها، والآن بالعكس يجب أن تثبت المرأة نفسها في مجتمعها حتى تخلق كياناً لها.”

واختارت كريم التدريب المهني رغم صعوبته لتحقيق ذاتها، ولافتقار السوق المحلي الفلسطينيي لفني طاقة شمسية من الفتيات، ولحاجته لأيدي عاملة ماهرة في ظل الطلب المتزايد على الطاقة الشمسية. وتضيف غادة:

“يزود التدريب المهني المجتمع بأيادٍ عاملة ماهرة بشكل دائم، ولجأت إليه كونه يعتمد على 70% تدريب عملي و30% تدريب نظري، فالتعليم المهني يمكن المرأة في مجتمعها بشكل قوي، كونها ستكتسب خبرة بشكل كبير، حيث إنها طبقت التدريب النظري على أرض الواقع، وستدخل السوق جاهزة ومتمكنة من الخبرات التي اكتسبتها من خلال تطبيقها العملي.”

غادة كريم، لاجئة فلسطينية، تتلقى تدريبا مهنيا على تركيب وتشغيل وصيانة وبرمجة أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية في GTC.

© 2021 UNRWA/M.Hinnawi

غادة كريم، لاجئة فلسطينية، تتلقى تدريبا مهنيا على تركيب وتشغيل وصيانة وبرمجة أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية في GTC.

وأنشأت الأونروا مركز تدريب غزة منذ السنوات الأولى لنشأتها، في محاولة لتأهيل للاجئين الفلسطينيين للانخراط في المجتمع وللحصول على فرص عمل.

وقال المهندس محمد أبو زايدة، مدير الأقسام الهندسية في كلية تدريب غزة إن الكلية بدأت بتخصصين، حتى وصلت إلى مرحلة لتغطية كل الحرف المهنية المطلوبة في السوق المحلي، وأضاف:

“أول مركز أنشئ لتدريب اللاجئين الفلسطينيين للحرف المهنية في قطاع غزة كان في عام 1953، بتخصصين المكانيكا والنجارة، وعبر السنوات تنوعت التخصصات، ففي عام 1989 تم استحداث الأقسام الفنية، والتي تستهدف خريجي طلبة التوجيهي، في تخصصات التجارة والعلاج الطبيعي والإدارات الصناعية. 

الآن في عام 2021، لدينا 39 تخصصا مختلفا، مقسمة إلى جزأين أساسيين الجزء الأول يختص بالأقسام المهنية، وهي تستهدف الطلبة من الصف التاسع وحتى الثاني عشر، وتغطي كل المهن الحرفية الموجودة في قطاع غزة، والقسم الثاني يختص بالأقسام التقنية، وتستهدف طلبة التوجيهي بجميع فروعه، وتبدأ بالأقسام الهندسية والأقسام الطبية، والتجارية. وحاولنا أن نغطي ونلبي كل حاجات السوق المحلي.”

غادة كريم، لاجئة فلسطينية، تتلقى تدريبا مهنيا على تركيب وتشغيل وصيانة وبرمجة أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية في GTC.

© 2021 UNRWA/M.Hinnawi

غادة كريم، لاجئة فلسطينية، تتلقى تدريبا مهنيا على تركيب وتشغيل وصيانة وبرمجة أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية في GTC.

ويعاني قطاع غزة من انقطاع مستمر للتيار الكهربائي نتيجة النقص الحاد في مصادر الطاقة منذ سنوات طويلة، مما دفع السكان المحليين للاتجاه لتركيب أنظمة الطاقة الشمسية كمصدر بديل للطاقة، مما حفز الأونروا على إنشاء هذا التخصص في كلية التدريب. ويضيف أبو زايدة: 

“بدأ التفكير في تخصص (الطاقة الشمسية) عام 2018 نظراً لمعانة قطاع غزة من انقطاع التيار الكهربائي المستمر منذ حوالي عشر سنوات. فبدأ توجه السوق المحلي نحو تركيب أنظمة الطاقة الشمسية لتركيب الطاقة الكهربائية. وهناك جزء كبير من البيوت والمؤسسات تتبنى الطاقة الشمسية، ونتيجة للدخول المفاجئ لهذا القطاع الصناعي إلى قطاع غزة، كانت الحاجة الماسة لتأهيل فنيين حتى يتعاملوا مع الواقع الحالي.”

الأونروا وكلية التدريب التابعة لها تسعيان إلى تطوير قدرات السوق المحلية الفنية، مما يساعد المجتمع الفلسطيني على الحد من نسبة البطالة، لا سيما بين الشباب، وتزايد معدلات الفقر.

حازم بعلوشة، أخبار الأمم المتحدة – غزة

 

[ad_2]

Source link

Leave a Reply