“إِذًا لَا يُضَيِّعُنا”.. شاهد “بئر زمزم” قصةٌ وشفاءٌ ونبعٌ تحت أ

“إِذًا لَا يُضَيِّعُنا”.. شاهد “بئر زمزم” قصةٌ وشفاءٌ ونبعٌ تحت أ

[ad_1]

17 يوليو 2021 – 7 ذو الحجة 1442
03:42 PM

هنا امتثلت هاجر لأمر الله بينما الخليل يولي تاركها بوادٍ غير ذي زرع

“إِذًا لَا يُضَيِّعُنا”.. شاهد “بئر زمزم” قصةٌ وشفاءٌ ونبعٌ تحت أقدام نبي

امرأةٌ ورضيُعها في وادٍ غير ذي زرع، لا ماء ولا بشر، ولا حتى شجر. وادٍ مقفرٌ لا حياة فيه.

ترك خليل الله إبراهيم عليه السلام زوجته هاجر عليها السلام، وابنهما الرضيع إسماعيل عليه السلام، في ذلك الوادي على منطقة مرتفعة –وهي مكان الكعبة اليوم-، مع زادٍ وماء، ثم عاد من حيث أتى.

جرت خلفه زوجته هاجر عليها السلام تقول: يَا إِبْراهِيمُ، أَيْنَ تَذْهَبُ وتَتْرُكُنَا بهَذا الْوادِي الَّذِي ليْسَ فِيهِ أَنيسٌ ولا شَيءٌ؟ فَقَالَتْ لَهُ ذَلكَ مِرارًا، وَجَعَلَ لاَ يلْتَفِتُ إِلَيْهَا، قَالَتْ لَه: آللَّهُ أَمركَ بِهذَا؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَت: إِذًا لاَ يُضَيِّعُنا، ثُمَّ رجعتْ.

وفي تلك الأثناء وصل إبراهيم عليه السلام إلى ثنية كداء، ثم استقبل بوجهه البيت داعياً المولى عز وجل: “رَّبَّنَآ إِنِّىٓ أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِى بِوَادٍ غَيْرِ ذِى زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ ٱلْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ فَٱجْعَلْ أَفْـِٔدَةً مِّنَ ٱلنَّاسِ تَهْوِىٓ إِلَيْهِمْ وَٱرْزُقْهُم مِّنَ ٱلثَّمَرَٰتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ”.

هذه الأحداث هي بداية أهم بئر على وجه الأرض، بئر زمزم، فكما يقول المؤرخون: إن بعد نفاد الزاد خشيت هاجر عليها السلام على رضيعها فذهبت تجري باحثة عمن يزودها بالطعام والشراب، وكانت أقرب الجبال لها الصفا والمروة، صعدت عليها ورأت عن بعد سراباً فأضحت تلاحقه ذهاباً وإيابا بين الصفا والمروة، وفي المرة السابعة، رأت الطيور تحوم حول ابنها فأسرعت إليه فإذا الماء يفور من تحت قدم رضيعها.

وورد في حديث ابن عباس عند البخاري: أن الله أمر جبريل عليه السلام أن يفجر الأرض تحت قدمي الرضيع، فخبط بجناحه الأرض فتفجرت من تحت إسماعيل عليه السلام، ليخرج النبع وعندما ظهر النبع، قامت هاجر مخافة أن ينفد الماء بتطويقه بالرمل والحجارة. يقول النَّبيُّ ﷺ: رحِم اللَّه أُمَّ إِسماعِيل لَوْ تَركْت زَمزَم أَوْ قَالَ: لوْ لَمْ تَغْرِفْ مِنَ المَاءِ، لَكَانَتْ زَمْزَمُ عيْنًا معِينًا”.

وتحولت المنطقة فيما بعد حول النبع إلى بئر، وأصبح مكان استراحة للقوافل، ويصبح في النهاية مدينة مكة ومسقط رأس النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويكون اقتداء المسلمين في سعيهم بين الصفا والمروة سبعة أشواط بـ”هاجر” في بحثها عن الماء.

وماء زمزم له فضل عظيم؛ قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “إنها مباركة وإنها طعام طعم، وشفاء سقم”؛ فهي بئر مباركة وماؤها مبارك، كما أن ماء زمزم يعد من أسباب الشفاء من الأمراض والأسقام؛ ففي الحديث “ماء زمزم لما شُرب له”، والدعاء يستجاب عند شربه كأن يقال: “اللهم إني أسألك علمًا نافعًا ورزقًا واسعًا وشفاء من كل داء”.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply