[ad_1]
نقص المال لدى قريش حال دون إتمام بنائه وفق رواية سائدة فتمت إحاطته
في الجهة الشمالية من الكعبة المشرّفة يأخذ الحطيم شكل الحائط الموالي للميزاب كجزء من الكعبة، وأخذ تلك التسمية نسبة لانفصاله عن الكعبة وتحطمه، فبحسب ما قيل بأنّ قريشًا بإعادتها بناء الكعبة تركت هذا الجزء دون إتمام بنائه لنقص المال، وبقي محطّمًا، فقامت بإحاطته ليتبيّن بأنّه تابع للكعبة المشرفة.
على مر التاريخ حظي الحطيم باهتمام كبير، فيقال بأنّ أبا جعفر المنصور بينما كان يؤدّي مناسك الحج رأى الحطيم فقرّر أن يكسوها بالرخام، فقال: “لا أصبحن حتى يستر جدار الحجر بالرخام”، فقام العمال بكسوة الحجر بالرخام في عام 161هـ، وقام المهدي بتجديد كسوته بالرخام الأبيض والأخضر والأحمر المتداخل ببعضه البعض، وتمّ تجديد كسوته مرة أخرى على يد أبي العباس عبد الله بن داود بن عيسى أمير مكة، ومن المتعارف تاريخيًّا أنّه في عام 852هـ كانت المرة الوحيدة التي توضع فيها الكسوة على حجر؛ إذ وصلت من مصر كسوة الحجر مع كسوة الكعبة فتم وضع كسوة الحجر داخل الكعبة وكسي بها في السنة التي تليها.
وتتعدّد المصادر التاريخية ومعها مسميات الموقع “حِجر إسماعيل” لكن أشهرها خمسة أسماء: أولها “الحجر”، وسُمي بهذا لأنه من الكعبة المشرفة، فهو حجر الكعبة وبه يصب “الميزاب”، وهو الجزء المثبت على سطح الكعبة في الجهة الشمالية لتصريف المياه المتجمعة على سطحها إلى الحجر عند سقوط الأمطار، أو غسل السطح.
كما سمي بـ”جدر”؛ إذ روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن رجلًا قال له: أرأيت الحطيم؟ قال: “لا حطيم، إن أهل الجاهلية يسمونه: الحطيم، وإنما هو الجدر”، و”حجر إسماعيل”، وترجع هذه التسمية لما ورد تاريخيًّا بأن “إبراهيم” جعله “حجرًا” أي حضنًا لإسماعيل يأوي إليها هو وغنمه، وجعل فوقه عريشًا من شجر الأراك الذي تشتهر به أودية مكة، و”حفرة إسماعيل”، وأصل شهرة هذا الاسم أن الحفرة كانت قبل رفع قواعد الكعبة المشرفة وبنائها. خامسها “الحطيم” المشهور عند الأحناف، وهو الموضع الموالي لميزاب الكعبة، وسمي بهذا الاسم نسبة لانفصاله عن الكعبة وتحطمه، وقيل: إن الناس يرفعون أصواتهم بالإيمان في هذا الموقع.
وذكر المؤرخون أن الخلفاء تتابعوا على إصلاحات “حجر إسماعيل” حتى أصبح بصورته الحالية، وفي عهد الدولة العباسية أراد الخليفة المهدي إعادة الحجر للكعبة، فنهاه الإمام مالك عن ذلك حتى لا تصبح الكعبة وحجر إسماعيل موقعًا للآراء والبناء والهدم، مختتمًا بأن شكل الكعبة الحالي وخروج حجر إسماعيل هو الشكل الذي رآه الرسول صلى الله عليه وسلم وطاف به.
ويكون “الحطيم” من جدار الكعبة من تحت الميزاب إلى جدار الحجر سبعة عشر ذراعًا وثماني أصابع وذرع ما بين بابي الحجر عشرون ذراعًا، وعرضه اثنان وعشرون ذراعًا، وذرع الجدار من داخله في السماء ذراع وأربعة عشر أصبعًا، وذرعه مما يلي الباب الذي يلي المقام ذراع وعشرة أصابع، وارتفاعه 1.31م، وعرض جداره من الأعلى 1.52م، ومن أسفل 1.44م، وسعة الفتحة التي بين طرفه الشرقي إلى آخر الشاذروان 2.30م، وسعة الفتحة الأخرى التي بين طرفه الغربي ونهاية الشاذروان 2.33م، والمسافة التي بين طرفي نصف الدائرة 8م، ووراء الحطيم بمسافة 12م المطاف، والمسافة من منتصف جدار الكعبة الشمالي ووسط تجويف الحطيم من الداخل 8.44م.
وفي العهد السعودي الزاهر وبعد الترميم الشامل للكعبة المشرفة في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز – رحمه الله – تمت إزالة الرخام القديم لجدران وأرضية الحجر، واستبداله رخام جديد به، كما تم تنظيف الفوانيس الموجودة على الجدران وإعادتها إلى موقعها السابق، وتم عمل حاجز من الحبال لمدخل الحجر متين القوام، منمق الشكل يتناسب مع مكانة الحجر وتعظيمه، ويفتح الحاجز بصورة دائمة، ويغلق عند الحاجة فقط، وفرشت أرضه بالحجر البارد الذي جلب من اليونان، كما هو في أرض المطاف، وجعل على جداره ثلاثة فوانيس معدنية في غاية الجمال، تضاء بالكهرباء.
كسوته وأسماؤه ولماذا لم يعد لها؟.. قصة حجر الكعبة “الحطيم” ورعايته
وكالة الأنباء السعودية (واس)
سبق
2021-07-17
في الجهة الشمالية من الكعبة المشرّفة يأخذ الحطيم شكل الحائط الموالي للميزاب كجزء من الكعبة، وأخذ تلك التسمية نسبة لانفصاله عن الكعبة وتحطمه، فبحسب ما قيل بأنّ قريشًا بإعادتها بناء الكعبة تركت هذا الجزء دون إتمام بنائه لنقص المال، وبقي محطّمًا، فقامت بإحاطته ليتبيّن بأنّه تابع للكعبة المشرفة.
على مر التاريخ حظي الحطيم باهتمام كبير، فيقال بأنّ أبا جعفر المنصور بينما كان يؤدّي مناسك الحج رأى الحطيم فقرّر أن يكسوها بالرخام، فقال: “لا أصبحن حتى يستر جدار الحجر بالرخام”، فقام العمال بكسوة الحجر بالرخام في عام 161هـ، وقام المهدي بتجديد كسوته بالرخام الأبيض والأخضر والأحمر المتداخل ببعضه البعض، وتمّ تجديد كسوته مرة أخرى على يد أبي العباس عبد الله بن داود بن عيسى أمير مكة، ومن المتعارف تاريخيًّا أنّه في عام 852هـ كانت المرة الوحيدة التي توضع فيها الكسوة على حجر؛ إذ وصلت من مصر كسوة الحجر مع كسوة الكعبة فتم وضع كسوة الحجر داخل الكعبة وكسي بها في السنة التي تليها.
وتتعدّد المصادر التاريخية ومعها مسميات الموقع “حِجر إسماعيل” لكن أشهرها خمسة أسماء: أولها “الحجر”، وسُمي بهذا لأنه من الكعبة المشرفة، فهو حجر الكعبة وبه يصب “الميزاب”، وهو الجزء المثبت على سطح الكعبة في الجهة الشمالية لتصريف المياه المتجمعة على سطحها إلى الحجر عند سقوط الأمطار، أو غسل السطح.
كما سمي بـ”جدر”؛ إذ روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن رجلًا قال له: أرأيت الحطيم؟ قال: “لا حطيم، إن أهل الجاهلية يسمونه: الحطيم، وإنما هو الجدر”، و”حجر إسماعيل”، وترجع هذه التسمية لما ورد تاريخيًّا بأن “إبراهيم” جعله “حجرًا” أي حضنًا لإسماعيل يأوي إليها هو وغنمه، وجعل فوقه عريشًا من شجر الأراك الذي تشتهر به أودية مكة، و”حفرة إسماعيل”، وأصل شهرة هذا الاسم أن الحفرة كانت قبل رفع قواعد الكعبة المشرفة وبنائها. خامسها “الحطيم” المشهور عند الأحناف، وهو الموضع الموالي لميزاب الكعبة، وسمي بهذا الاسم نسبة لانفصاله عن الكعبة وتحطمه، وقيل: إن الناس يرفعون أصواتهم بالإيمان في هذا الموقع.
وذكر المؤرخون أن الخلفاء تتابعوا على إصلاحات “حجر إسماعيل” حتى أصبح بصورته الحالية، وفي عهد الدولة العباسية أراد الخليفة المهدي إعادة الحجر للكعبة، فنهاه الإمام مالك عن ذلك حتى لا تصبح الكعبة وحجر إسماعيل موقعًا للآراء والبناء والهدم، مختتمًا بأن شكل الكعبة الحالي وخروج حجر إسماعيل هو الشكل الذي رآه الرسول صلى الله عليه وسلم وطاف به.
ويكون “الحطيم” من جدار الكعبة من تحت الميزاب إلى جدار الحجر سبعة عشر ذراعًا وثماني أصابع وذرع ما بين بابي الحجر عشرون ذراعًا، وعرضه اثنان وعشرون ذراعًا، وذرع الجدار من داخله في السماء ذراع وأربعة عشر أصبعًا، وذرعه مما يلي الباب الذي يلي المقام ذراع وعشرة أصابع، وارتفاعه 1.31م، وعرض جداره من الأعلى 1.52م، ومن أسفل 1.44م، وسعة الفتحة التي بين طرفه الشرقي إلى آخر الشاذروان 2.30م، وسعة الفتحة الأخرى التي بين طرفه الغربي ونهاية الشاذروان 2.33م، والمسافة التي بين طرفي نصف الدائرة 8م، ووراء الحطيم بمسافة 12م المطاف، والمسافة من منتصف جدار الكعبة الشمالي ووسط تجويف الحطيم من الداخل 8.44م.
وفي العهد السعودي الزاهر وبعد الترميم الشامل للكعبة المشرفة في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز – رحمه الله – تمت إزالة الرخام القديم لجدران وأرضية الحجر، واستبداله رخام جديد به، كما تم تنظيف الفوانيس الموجودة على الجدران وإعادتها إلى موقعها السابق، وتم عمل حاجز من الحبال لمدخل الحجر متين القوام، منمق الشكل يتناسب مع مكانة الحجر وتعظيمه، ويفتح الحاجز بصورة دائمة، ويغلق عند الحاجة فقط، وفرشت أرضه بالحجر البارد الذي جلب من اليونان، كما هو في أرض المطاف، وجعل على جداره ثلاثة فوانيس معدنية في غاية الجمال، تضاء بالكهرباء.
17 يوليو 2021 – 7 ذو الحجة 1442
11:27 AM
نقص المال لدى قريش حال دون إتمام بنائه وفق رواية سائدة فتمت إحاطته

في الجهة الشمالية من الكعبة المشرّفة يأخذ الحطيم شكل الحائط الموالي للميزاب كجزء من الكعبة، وأخذ تلك التسمية نسبة لانفصاله عن الكعبة وتحطمه، فبحسب ما قيل بأنّ قريشًا بإعادتها بناء الكعبة تركت هذا الجزء دون إتمام بنائه لنقص المال، وبقي محطّمًا، فقامت بإحاطته ليتبيّن بأنّه تابع للكعبة المشرفة.
على مر التاريخ حظي الحطيم باهتمام كبير، فيقال بأنّ أبا جعفر المنصور بينما كان يؤدّي مناسك الحج رأى الحطيم فقرّر أن يكسوها بالرخام، فقال: “لا أصبحن حتى يستر جدار الحجر بالرخام”، فقام العمال بكسوة الحجر بالرخام في عام 161هـ، وقام المهدي بتجديد كسوته بالرخام الأبيض والأخضر والأحمر المتداخل ببعضه البعض، وتمّ تجديد كسوته مرة أخرى على يد أبي العباس عبد الله بن داود بن عيسى أمير مكة، ومن المتعارف تاريخيًّا أنّه في عام 852هـ كانت المرة الوحيدة التي توضع فيها الكسوة على حجر؛ إذ وصلت من مصر كسوة الحجر مع كسوة الكعبة فتم وضع كسوة الحجر داخل الكعبة وكسي بها في السنة التي تليها.
وتتعدّد المصادر التاريخية ومعها مسميات الموقع “حِجر إسماعيل” لكن أشهرها خمسة أسماء: أولها “الحجر”، وسُمي بهذا لأنه من الكعبة المشرفة، فهو حجر الكعبة وبه يصب “الميزاب”، وهو الجزء المثبت على سطح الكعبة في الجهة الشمالية لتصريف المياه المتجمعة على سطحها إلى الحجر عند سقوط الأمطار، أو غسل السطح.
كما سمي بـ”جدر”؛ إذ روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن رجلًا قال له: أرأيت الحطيم؟ قال: “لا حطيم، إن أهل الجاهلية يسمونه: الحطيم، وإنما هو الجدر”، و”حجر إسماعيل”، وترجع هذه التسمية لما ورد تاريخيًّا بأن “إبراهيم” جعله “حجرًا” أي حضنًا لإسماعيل يأوي إليها هو وغنمه، وجعل فوقه عريشًا من شجر الأراك الذي تشتهر به أودية مكة، و”حفرة إسماعيل”، وأصل شهرة هذا الاسم أن الحفرة كانت قبل رفع قواعد الكعبة المشرفة وبنائها. خامسها “الحطيم” المشهور عند الأحناف، وهو الموضع الموالي لميزاب الكعبة، وسمي بهذا الاسم نسبة لانفصاله عن الكعبة وتحطمه، وقيل: إن الناس يرفعون أصواتهم بالإيمان في هذا الموقع.
وذكر المؤرخون أن الخلفاء تتابعوا على إصلاحات “حجر إسماعيل” حتى أصبح بصورته الحالية، وفي عهد الدولة العباسية أراد الخليفة المهدي إعادة الحجر للكعبة، فنهاه الإمام مالك عن ذلك حتى لا تصبح الكعبة وحجر إسماعيل موقعًا للآراء والبناء والهدم، مختتمًا بأن شكل الكعبة الحالي وخروج حجر إسماعيل هو الشكل الذي رآه الرسول صلى الله عليه وسلم وطاف به.
ويكون “الحطيم” من جدار الكعبة من تحت الميزاب إلى جدار الحجر سبعة عشر ذراعًا وثماني أصابع وذرع ما بين بابي الحجر عشرون ذراعًا، وعرضه اثنان وعشرون ذراعًا، وذرع الجدار من داخله في السماء ذراع وأربعة عشر أصبعًا، وذرعه مما يلي الباب الذي يلي المقام ذراع وعشرة أصابع، وارتفاعه 1.31م، وعرض جداره من الأعلى 1.52م، ومن أسفل 1.44م، وسعة الفتحة التي بين طرفه الشرقي إلى آخر الشاذروان 2.30م، وسعة الفتحة الأخرى التي بين طرفه الغربي ونهاية الشاذروان 2.33م، والمسافة التي بين طرفي نصف الدائرة 8م، ووراء الحطيم بمسافة 12م المطاف، والمسافة من منتصف جدار الكعبة الشمالي ووسط تجويف الحطيم من الداخل 8.44م.
وفي العهد السعودي الزاهر وبعد الترميم الشامل للكعبة المشرفة في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز – رحمه الله – تمت إزالة الرخام القديم لجدران وأرضية الحجر، واستبداله رخام جديد به، كما تم تنظيف الفوانيس الموجودة على الجدران وإعادتها إلى موقعها السابق، وتم عمل حاجز من الحبال لمدخل الحجر متين القوام، منمق الشكل يتناسب مع مكانة الحجر وتعظيمه، ويفتح الحاجز بصورة دائمة، ويغلق عند الحاجة فقط، وفرشت أرضه بالحجر البارد الذي جلب من اليونان، كما هو في أرض المطاف، وجعل على جداره ثلاثة فوانيس معدنية في غاية الجمال، تضاء بالكهرباء.
window.fbAsyncInit = function() { FB.init({ appId : 636292179804270, autoLogAppEvents : true, xfbml : true, version : 'v2.10' }); FB.AppEvents.logPageView(); };
(function(d, s, id){ var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0]; if (d.getElementById(id)) {return;} js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = "https://connect.facebook.net/en_US/sdk.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); }(document, 'script', 'facebook-jssdk'));
[ad_2]
Source link