مانشيني وفيالي… صداقة عظيمة ألهمت إيطاليا وتوجت بكأس أوروبا

مانشيني وفيالي… صداقة عظيمة ألهمت إيطاليا وتوجت بكأس أوروبا

[ad_1]

مانشيني وفيالي… صداقة عظيمة ألهمت إيطاليا وتوجت بكأس أوروبا


السبت – 7 ذو الحجة 1442 هـ – 17 يوليو 2021 مـ رقم العدد [
15572]


جيانلوكا فيالي وفرحة التتويج بكأس أوروبا (أ.ب)

لندن: آندي غالاغر

كان عام 1964 مهما للغاية لكرة القدم في إيطاليا، حيث فاز إنتر ميلان بقياة المدير الفني الأرجنتيني هيلينيو هيريرا على ريال مدريد في نهائي كأس أوروبا، كما فاز روما بكأس إيطاليا بعد إعادة المباراة ضد تورينو بشكل دراماتيكي، وفاز بولونيا بلقب الدوري الإيطالي الممتاز للمرة السابعة. وعلاوة على ذلك، شهد هذا العام مولد اثنين من أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم الإيطالية على الإطلاق.
جاء أولاً جيانلوكا فيالي، الذي وُلِد في منطقة لومباردي شمال إيطاليا، ونشأ وسط أجواء من الرفاهية في منزل يضم نحو 60 غرفة.
وبعد حوالي خمسة أشهر، وعلى بُعد 250 ميلاً إلى الجنوب، وُلد روبرتو مانشيني في أسرة كاثوليكية متدينة في بلدة جيسي القديمة.
لقد كانت نشأة كل منهما مختلفة تماما عن الآخر، لكن كلا منهما كان يعشق كرة القدم منذ نعومة أظافره. ومنذ أن كان فيالي في التاسعة من عمره، بدأ القيام برحلة مدتها 45 دقيقة من منزله إلى فريق «إيه إس بيزيغيتوني» المحلي للهواة. وإلى الجنوب، كان مانشيني أيضًا يخطو خطواته الأولى في عالم كرة القدم. بدأ مانشيني ممارسة كرة القدم وهو في السادسة من عمره مع فريق «أورورا جيسي» المحلي.
وعلى الرغم من أن نبوغ فيالي قد ظهر في وقت متأخر بعض الشيء، فإن قدرة مانشيني على الوصول إلى القمة لم تكن قط موضع شك منذ البداية. وعلى الرغم من اهتمام عمالقة كرة القدم الإيطالية، بما في ذلك ميلان، بالتعاقد مع مانشيني، فإنه انتقل إلى نادي بولونيا وهو في الثالثة عشرة من عمره. وفي الوقت نفسه تقريبًا، انتقل فيالي من فريقه المحلي للهواة إلى نادي كريمونيزي، ثم إلى فريق يلعب في دوري الدرجة الثالثة. وشارك فيالي في أول مباراة له في دوري الدرجة الثالثة وهو في السادسة عشرة من عمره، وسرعان ما تبعه مانشيني بعد فترة وجيزة. وفي الثالث عشر من سبتمبر (أيلول) 1981، وقبل ثلاثة أشهر من عيد ميلاده السابع عشر، لعب مانشيني في الدوري الإيطالي الممتاز للمرة الأولى.
وفي الموسم التالي، قدم مانشيني مستويات جيدة للغاية وسجل تسعة أهداف في 30 مباراة، لينظر الجميع إليه على أنه أحد أفضل اللاعبين الصاعدين بقوة في كرة القدم الإيطالية. وعلى الرغم من اهتمام العديد من الأندية الكبرى بالتعاقد معه، انتقل مانشيني إلى سامبدوريا في نهاية المطاف.
ونجح سامبدوريا أيضا في التعاقد مع كوكبة من اللاعبين الأجانب الرائعين، بفضل التمويل السخي والطموح من جانب مالكه باولو مانتوفاني، حيث ضم النادي في الصيف نفسه كلا من تريفور فرانسيس وليام برادي مع مانشيني، ثم تعاقد النادي مع غرايم سونيس بعد ذلك بعامين.
وعلى الرغم من الاهتمام بالنجوم الجدد للنادي، فقد كان أحد الوافدين الأكثر هدوءًا هو الذي ترك في النهاية أعظم بصمة في تاريخ نادي سامبدوريا. فبعد أربع سنوات من قيادة خط الهجوم لنادي كريمونيزي، وهي الفترة التي صعد خلالها النادي من الصعود من دوري الدرجة الثالثة إلى الدوري الإيطالي الممتاز، جذب فيالي أنظار جميع الأندية الكبرى في إيطاليا، خاصة بعدما أنهى اللاعب البالغ من العمر 19 عامًا الموسم الذي قاد فيه كريمونيزي للصعود للدوري الإيطالي الممتاز وهو الهداف الأول للنادي.
وبدأت الصداقة بين مانشيني وفيالي في الفترة التي بدأ فيها الاثنان اللعب لمنتخب إيطاليا تحت 21 عاما، وبدأ مانشيني محاولاته لضم زميله وصديقه إلى نادي سامبدوريا الذي يلعب له، وهو الأمر الذي تحقق في نهاية المطاف. وعلى الرغم من اهتمام عدد من الأندية الكبرى بالتعاقد مع فيالي، فإنه فضل الانضمام إلى سامدبوريا مع صديقه مانشيني في ذلك المشروع الطموح للغاية في النادي عام 1984. وفي أول موسم لهما معا في خط هجوم سامبدوريا، احتل الفريق المركز الرابع في الدوري الإيطالي الممتاز وفاز بكأس إيطاليا للمرة الأولى في تاريخه. وسجل اللاعبان البالغان من العمر 20 عامًا هدفي مباراة الإياب للدور النهائي للكأس أمام دفاع ميلان الحصين بقيادة المدافع العظيم فرانكو باريزي.
وبدأ الاثنان يقدمان مستويات أفضل بكثير عندما تولى فوجادين بوسكوف قيادة النادي في بداية موسم 1986 – 1987. لقد أدى رحيل كل من سونيس وفرانسيس في نهاية الموسم السابق إلى أن يصبح مانشيني وفيالي هما أهم لاعبين في خط هجوم الفريق بلا منازع، وأصبح يشار إليهما باسم «التوأم الهداف»، وقادا سامبدوريا إلى تحقيق نتائج رائعة، مثل الاحتفاظ بلقب كأس إيطاليا في عامي 1988 و1989، ثم الفوز بكأس الكؤوس الأوروبية عام 1990. ولم يكتفيا بذلك، بل قادا سامبدوريا للفوز بأول لقب للدوري الإيطالي الممتاز في تاريخ النادي، في موسم 1990-1991.
وبحلول ذلك الوقت، أصبح مانشيني هو القائد الأول للفريق داخل أرض الملعب. أما فيالي فلم يكن يتوقف عن إحراز الأهداف، حيث أنهى الموسم كهداف للدوري، وهو إنجاز رائع نظرًا لمشكلاته مع منتخب إيطاليا في كأس العالم 1990. لقد رفعا سامبدوريا إلى قمة كرة القدم الإيطالية، وحصلا على كل الألقاب الممكنة في الطريق، وكانت قيادتهما لسامبدوريا للفوز بلقب الدوري الإيطالي الممتاز تعني مشاركة النادي في كأس أوروبا للمرة الأولى في تاريخه.
وقادا سامبدوريا للوصول للمباراة النهائية لكأس أوروبا على ملعب ويمبلي الشهير، لكن النادي الإيطالي خسر أمام برشلونة في الوقت الإضافي بفضل ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 112 من المدافع الهولندي رونالد كومان. ومع ذلك، كانت هذه هي آخر مباراة يلعبها مانشيني وفيالي معًا في سامبدوريا. فبعد شهرين فقط من تلك الهزيمة، فتح يوفنتوس خزينته للتعاقد مع فيالي، لينتهي بذلك عصر «التوأم الهداف» لسامبدوريا.
وعلى الرغم من أنهما أصبحا في طريقين مختلفين، فإنهما بقيا صديقين قريبين من بعضهما البعض. وبعد ما يقرب من 30 عامًا، عادا للعمل مع بعضهما البعض مرة أخرى، حيث أحضر مانشيني، المدير الفني للمنتخب الإيطالي، صديقه القديم فيالي للعمل معه في الطاقم الفني للأتزوري في بطولة كأس أوروبا. وعلى الرغم من أن استعانة مانشيني بفيالي جاءت في الوقت الذي أعلن فيه فيالي على الملأ أنه يعاني من السرطان، فإنه قد ثبت أنه قرار جيد للغاية. وقال فيالي عن ذلك: «العمل مع روبرتو مانشيني والطاقم الفني لمنتخب إيطاليا أمر يثير المشاعر. لقد قال إننا أصبحنا كبارا في السن، لكن بالنسبة لي فإن العمل هنا معًا سيبقينا جميعًا صغارًا».
وفي وقت سابق من هذا العام، أكد فيالي أنه شفي تماما من السرطان بعد معاناته من المرض لمدة 17 شهرًا. وبدأ الاثنان العمل معا في بطولة كأس الأمم الأوروبية الحالية، ليواصلا الرحلة التي بدأت منذ ما يقرب من 40 عامًا. وقال مانشيني عن فيالي: «لدينا علاقة تتجاوز الصداقة. إنه أشبه بأخ لي». أما فيالي فقال: «روبرتو كان مثلي الأعلى منذ أن كان عمري 14 عامًا». لقد أعاد مانشيني وفيالي رسم خريطة كرة القدم الإيطالية في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، والآن نجحت علاقتهما الخاصة في إعادة المنتخب الإيطالي إلى مجده السابق، وتوج بكأس أوروبا.



إيطاليا


Italy Football


يورو2020



[ad_2]

Source link

Leave a Reply