[ad_1]
وفي إحاطتها نيابة عن الأمين العام، رسمت السيدة أمينة محمد صورة قاتمة لعمليات إعدام المدنيين والاعتقالات التعسفية والاحتجاز والتهجير القسري والعنف الجنسي ضد الأطفال على نطاق واسع، في إقليم تيغراي بإثيوبيا.
كما تحدثت عن “الهجمات الوحشية” في أفغانستان وسوريا واليمن، حيث يعيش 20 مليون شخص “وجها لوجه” مع الجوع.
وقالت: “نحن في منطقة مجهولة، مع حجم هائل من الاحتياجات الإنسانية” لم يكن أكبر من أي وقت مضى.
وتسعى الأمم المتحدة وشركاؤها هذا العام إلى مساعدة 160 مليون شخص – وهو أعلى رقم لها على الإطلاق.
هجمات لا هوادة فيها
وفقا للمسؤولة الأممية، يتفاقم “إعصار الأزمات الإنسانية” من خلال “موجة لا هوادة فيها من الهجمات” على العاملين في المجالين الإنساني والطبي، وتشديد القيود على العاملين في المجال الإنساني.
وأضافت السيدة محمد تقول للوزراء والسفراء المجتمعين في مجلس الأمن: “يحث الأمين العام المجلس على اتخاذ قرارات قوية وفورية لدعم قراراته العديدة بشأن حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والرعاية الصحية والفضاء الإنساني.”
ارتفاع في الحوادث
وبحسب نائبة الأمين العام للأمم المتحدة تضاعفت حوادث إطلاق النار والاعتداء الجسدي والجنسي والاختطاف والهجمات الأخرى التي تؤثر على المنظمات الإنسانية بمقدار عشرة أضعاف منذ عام 2001.
وأضافت تقول: “في السنوات الخمس التي انقضت منذ قرار هذا المجلس التاريخي الداعي إلى وضع حد للإفلات من العقاب على الهجمات على أنظمة الرعاية الصحية، عانى العمال والمرضى من آلاف الهجمات.”
وفي غضون ذلك، أصبح توفير المساعدات الإنسانية الحيوية للمحتاجين أكثر صعوبة من أي وقت مضى.
تكتيكات المماطلة
تفرض بعض السلطات قيودا على تنقلات الطواقم الإنسانية والإمدادات، وإجراءات طويلة للحصول على التأشيرات وإجراءات جمركية وتأخيرات عند نقاط التفتيش. وتشمل العوائق الأخرى فرض الضرائب المرتفعة والرسوم على الإمدادات الإنسانية.
وفي حين أن كل دولة بحاجة إلى مكافحة الإرهاب، فإن كل دولة تتحمل أيضا مسؤولية التأكد من أن جهودها في مكافحة الإرهاب لا تقوض العمليات الإنسانية.
وبينما تعمل الحكومات على إنشاء أنظمة حول إيصال المساعدات الإنسانية، ذكرت نائبة الأمين العام أنه “من الضروري” أن تقوم بدعم المساعدات بدلا من إعاقتها.
حماية الفضاء الإنساني
لأن أفضل طريقة لحماية الفضاء الإنساني هي إنهاء العنف والصراع، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى وقف إطلاق نار عالمي للتركيز على العدو المشترك: جائحة كـوفيد-19.
وأصدر يوم الخميس دعوة للالتزام بالهدنة الأولمبية التي تهدف إلى إسكات البنادق خلال سير الألعاب الأولمبية والألعاب الأولمبية لذوي الإعاقة في طوكيو. وقال: “يمكن للشعوب والأمم أن تستفيد من هذه الهدنة المؤقتة لإرساء وقف دائم لإطلاق النار وإيجاد مسارات نحو السلام المستدام.”
من جانبها، قالت السيدة أمينة محمد: “مدفوعة بقوة كـوفيد-19، فإن الاحتياجات الإنسانية تفوق بسرعتها القدرة على تلبيتها.”
فيما تنخرط الأمم المتحدة في مفاوضات صعبة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وبناء سلام مستدام، يجب أن يستمر إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة وهذا يتطلب الفضاء الإنساني اللازم.
وشددت على مسؤولية الدول الأعضاء ومجلس الأمن “لبذل كل جهد ممكن” من أجل إنهاء الهجوم على العاملين في المجال الإنساني والأصول، والسعي إلى المساءلة عن الانتهاكات الجسيمة.
الخطوات الأساسية
وقالت أمينة محمد إن هناك حاجة إلى مزيد من الاحترام للقانون الإنساني الدولي الذي يفرق بوضوح بين العمليات العسكرية والأهداف السياسية والجهود الإنسانية.
وتابعت تقول: “إن التمسك بمبادئ العمل الإنساني.. ضروري لبناء الثقة مع الجماعات السياسية والعسكرية والأمنية والجماعات المسلحة غير الحكومية وغيرها.”
وأضافت أن التحقيق والمساءلة أمور ضرورية لمنع الهجمات على طواقم الإغاثة، وأشارت إلى أن هذه الهجمات “غير مقبولة على الإطلاق وقد تشكل جرائم حرب”، مضيفة أن “ما يمر بلا عقاب يتكرر.”
وشددت السيدة أمينة محمد على أن الحكومات بحاجة إلى حماية قدرة المنظمات الإنسانية على التعامل مع أطراف النزاع، بمن فيهم الجماعات المسلحة غير الحكومية، لأنه عندما يُنظر إلى الوكالات الإنسانية على أنها جزء من أجندة سياسية، فإنها تعرض الطواقم للخطر “وتقلل من فعاليتهم.”
وقالت يجب أن تتضمن تدابير مكافحة الإرهاب أحكاما واضحة للحفاظ على الفضاء الإنساني، والتقليل من التأثير على العمليات الإنسانية وضمان عدم معاقبة العاملين في المجال الإنساني والرعاية الصحية بسبب تأدية وظائفهم.
وحثت المجلس على استخدام نفوذه لوقف الهجمات على المدارس والمستشفيات على الفور.
وقالت: “إن حالة الطوارئ غير المسبوقة للرعاية الصحية التي تسببت بها جائحة كوفيد-19 تجعل حماية المرافق الطبية والعاملين أكثر أهمية من أي وقت مضى.”
الدعوة للعمل
يتم حث الدول الأعضاء على المصادقة على “إعلان المدارس الآمنة” وتنفيذه، والذي يهدف إلى حماية جميع المؤسسات التعليمية من أسوأ آثار النزاع المسلح ودعم مبادرة “الرعاية الصحية في خطر”.
وبسبب التحديات الهائلة التي تواجه الوكالات الإنسانية، طلب الأمين العام من رئيس الشؤون الإنسانية القادم تعيين مستشار خاص للحفاظ على الفضاء الإنساني والوصول، وتعزيز المفاوضات الإنسانية.
وقالت السيدة محمد في ختام كلمتها: “إن المجتمع الدولي يدين لوكالات الإغاثة الإنسانية والعاملين في مجال الرعاية الصحية والإنسانية بتقديم الدعم الكامل والثابت لهم في عملهم الصعب والخطير في أغلب الأحيان.”
[ad_2]
Source link