[ad_1]
منتدى القيم الدينية يؤكد أهمية معالجة جذور الكوارث
من خلال استراتيجية عالمية تستفيد من العلوم التكنولوجية
الأحد – 2 شهر ربيع الأول 1442 هـ – 18 أكتوبر 2020 مـ رقم العدد [
15300]
الرياض: عبد الهادي حبتور
طالب متحدثون في منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين برئاسة السعودية، بأن يتصدى العالم لمعالجة جذور الكوارث الناتجة عن صنع الإنسان، وعدم التركيز على نتائج هذه الكوارث فقط، مشيرين إلى أهمية وجود استراتيجية عالمية تستفيد من العلوم التكنولوجية بمشاركة الجميع.
وأوضح قداسة الكاثوليكس آرام الأول كشيشيان بطريرك الأرمن الأورثوذكس لبيت كليكيا خلال فعاليات اليوم الأخير للمنتدى التي كانت بعنوان «التزام الهيئات الدينية بالحد من مخاطر الكوارث»، أن استجابة الجماعات الدينية للكوارث من جواهر الأديان.
وأضاف «علينا أن نفرق بين الكوارث الطبيعية مثل الزلازل، والكوارث الناتجة عن أفعال الإنسان مثل تغير المناخ، الكوارث الطبيعية الأسباب تكمن في الأنظمة البيئية، أما الكوارث الناجمة عن فعل الإنسان هنا يتوجب على الجماعات الدينية والقادة الدينيين أن يتولوا مسؤولياتهم لمعالجة جذور هذه الكارثة وألا يعالجوا نتائج الكارثة فقط».
ويرى قداسة الكاثوليكس وجود حاجة إلى استراتيجية عالمية وتطوير منهج واسع ومتكامل يستفيد من موارد الإنسانية التكنولوجية والعلوم بمشاركة الجميع.
وتابع «وفقاً لخبراء الطب سلوك الحياة الصحي يلعب دوراً مهماً في تجنب الوباء والأمراض، وتوفير العدالة واحترام حقوق الإنسان يمنع معظم النزاعات التي يشهدها العالم، والدين والجماعات الدينية تلعب دوراً مهماً في هذا السياق (…) الاستجابة لجائحة كورونا (كوفيد – 19) لم تكن منسقة ولا كافية ولا شاملة سواء على الصعيد العالمي أو الإقليمي والوطني، الاستجابة الطبية بطيئة، واستجابة السياسيين غير واضحة». ولفت كشيشيان إلى أن «استجابة القادة الدينيين للكارثة كانت مباشرة، حيث اجتمعوا فوراً عبر الإنترنت وتواصلوا مع أتباعهم وطلبوا اتباع الإجراءات الطبية، كما نظموا برامج الإغاثة والإعانات، ونظراً لعدم وجود أي استراتيجيات للاستجابة كان دور القادة الدينيين متوجا بالنجاح»، على حد تعبيره.
من جانبها، أكدت الدكتورة ثريا عبيد عضو مجلس الشورى السعودي أن التغيير دائماً يأتي من الداخل، وأن الناس يستطيعون التغيير إذا تحلوا بالشجاعة بقيمهم ومعتقداتهم والتخلص من الأفكار التي تضر بحياتهم وعائلاتهم، خاصة النساء والفتيات.
وأشارت عبيد إلى أن «جائحة كورونا بينت بشكل كبير أهمية العمل المشترك لتخفيف أثر الجائحة، والحد من المخاطر مهم لتحسين استجابتنا المشتركة».
بدورها، تحدثت الدكتورة آمال الهبدان مستشارة مركز الملك سلمان للإغاثة أن المركز ليس منظمة دينية ويعمل بحيادية تامة دون التركيز على الدين أو العرق لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع التكامل والحوار الإيجابي مع الأعراق والأديان كافة، مبينة أن السعودية تحتل إحدى المراتب العشر الأولى في قائمة الدول المانحة.
ويمثل «منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين» منصة دولية للمنظمات والشخصيات الدينية حول العالم يتزامن انعقادها مع قمة العشرين منذ عام 2014، وتعتمد آلية عمل المنتدى على عقد عدد من المنتديات الإقليمية والمنظمات الدينية لمناقشة القضايا المحورية في قمة العشرين وتقديم التوصيات حيالها.
السعودية
ديانات
[ad_2]
Source link