[ad_1]
15 يوليو 2021 – 5 ذو الحجة 1442
09:51 AM
بدأت بمجهودات فردية باتت منظومة لا تخلو من الحميمية ورعاية الدولة
تسكين وإطعام مما يطبخه أهل البيت.. 50 سنة من ذاكرة الطوافة وقفزات
الطوافة مهنة ليست كسائر المهن؛ بل هي شرف ومسؤولية وأمانة؛ لأنها ترتبط ارتباطًا مباشرًا بخدمة حجاج بيت الله الحرام الذين جاؤوا من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات.
ويعود المطوف وجدي محمد مكي شودري -مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا- بالذاكرة إلى ما قبل 50 عامًا خلَت، عندما كانت الطوافة تقوم على مجهودات فردية من قِبَل المطوف المنوط به السفر للدول قبل فترات طويلة وإحضار الحجاج، ومن ثم عمل استقبال يليق بهم، وتسكينهم في نفس منزل المطوف، وتقديم الطعام لهم مما يطبخه أهل البيت، واصطحابه في رحلة الحج حتى مغادرته.
ويؤكد أنه كان يغلب على تقديم الخدمة طابع الحميمية والعلاقات الأسرية التي تتكون بحكم التعارف والتعايش سويًّا طوال فترة الحج؛ حتى إن الحاج يُعد أحد أفراد أسرة المطوف.
ويستدرك “شودري” قائلًا: “ومع التطور الكبير وزيادة أعداد الحجاج، تطورت علاقة الحاج بالمطوف من شكله الفردي الاجتهادي بشكل مؤسسي منظم تقدم فيه الخدمة بترتيب وتنظيم عالٍ دون المساس بالعلاقة الحميمية التي بقيت تربط المطوف بالحاج، وإن كانت بشكل أقل بحكم زيادة الأعداد”.
وأشار إلى أنه تم تطبيق أحدث التقنيات من أجل تجويد الخدمة، حتى باتت رحلة الحج -ولله الحمد- آمنة وسهلة وميسرة، وأدوار المطوف واضحة ومنظمة وسط بيئة عمل تكاملية مع كل الجهات ذات العلاقة، حتى يعود الحاج لبلاده آمنًا سعيدًا بحج مبرور وسعي مشكور.
وعن عناية المملكة -حرسها الله- بخدمة حجاج بيت الله الحرام، يقول المطوف معاجيني: “حرصت قيادتنا الرشيدة منذ تأسيس هذا الكيان العظيم على يد المغفور له -بإذن الله- الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- ومن بعده أبناؤه البررة وصولًا للعهد الزاهر الحالي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- كان له أثر كبير في تطوير مهنة الطوافة وتحولها من الشكل الفردي للمؤسساتي، ومن ثم لشركات مساهمة مغلقة، صاحَبَه تطور في طريقة تقديم الخدمة وتجويدها؛ مما قفز بمهنة الطوافة قفزات عظيمة، بفضل الله ثم اهتمام ودعم ولاة الأمر، حتى باتت المملكة العربية السعودية أنموذجًا يحتذى في تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن؛ رغم الأعداد الكبيرة ومحدودية المكان وضيق الوقت”.
[ad_2]
Source link