الموجة الأعنف منذ 1994.. “غضبة الزولو” تهز جنوب إفريقيا ومقتل 76

الموجة الأعنف منذ 1994.. “غضبة الزولو” تهز جنوب إفريقيا ومقتل 76

[ad_1]

اندلعت بـ”ديربان” وانتشرت بعدة مدن احتجاجاً على سجن رئيس البلاد السابق

“قتل نحو 76 شخصاً وأصيب أكثر من 340 في موجة عنف هي الأكبر في جنوب إفريقيا منذ العام 1994 والتي اندلعت السبت في مدينة ديربان، وانتشرت في عدة مدن أخرى احتجاجاً على حكم قضى بسجن رئيس البلاد السابق جاكوب زوما، وفقاً لسكاي نيوز عربية.

وفي التفاصيل.. سعت الحكومة لاتخاذ إجراءات أمنية وسياسية لتطويق الأزمة، يقول شهود عيان أن حالة من التوتر الأمني المخيف، وأعمال السلب والنهب والفوضى الشديدة تسود جوهانسبرغ وديربان التي تعتبر المعقل الرئيس لقبيلة الزولو التي ينحدر منها زوما.

وشنت السلطات حملات اعتقالات واسعة طالت نحو 1700 شخص في ولايات كوازولو والكاب الشمالية، واتهمت ابنة زوما، دودوزيل زوما بتحريض أفراد قبيلتها الذين يشكلون نحو 30 في المئة من التركيبة السكانية في البلاد.

ووفقاً للطبيب والناشط السياسي السوداني عادل الليثي المقيم في جنوب إفريقيا منذ أكثر من 15 عاماً، فإن السلطات الأمنية تواجه صعوبة كبيرة في السيطرة على الأوضاع في ظل امتداد موجة العنف وانتشارها في عدة مدن واتخاذها لطابع قبلي عنيف.

ويبدي الليثي مخاوف جدية من أن تؤدي موجة العنف الحالية إلى المزيد من التشظي في النسيج المجتمعي الهش للبلاد. ويوضح “حقيقة هناك دولتان في جنوب إفريقيا الأولى تحاكي الغرب والأخرى نموذج حقيقي للدولة الفقيرة وتظهر في الأحياء الشعبية التي تنقصها الخدمات العامة، مما يزيد من الاحتقان المؤجج للصراع”.

وفي محاولة لاحتواء الموقف فرضت السلطات المحلية في ديربان ومدن أخرى حظراً للتجوال من الساعة التاسعة مساء وحتى السادسة صباحاً.

آثار اقتصادية
نظراً لأهمية مدينة “ديربان”- مركز موجة العنف الحالية- كميناء رئيس للبلاد تدور مخاوف من آثار اقتصادية كبيرة برزت ملامحها في تخلص الأجانب من معظم الأسهم التي يمتلكونها، مما أدى إلى هجمة شرسة على الدولارات هبطت بالعملة الوطنية “الراند” الثلاثاء إلى أضعف مستوى منذ إبريل قبل أن تعاود التحسن قليلاً صباح الأربعاء واستقر الراند يوم ليبلغ سعر الدولار 14.6130 راند.

ووفقاً لليثي، فإن الشركات العربية أقل تأثراً نظراً لتمركزها في مناطق أكثر أمناً، كما أن معظمها في مجال العقارات.

ويؤكد لليثي أن التردي الأمني وعمليات النهب دفعت إلى حالة من الركود الاقتصادي في نحو 60 في الملة من مناطق البلاد. ومع اشتداد موجة العنف وتعرضت المئات من الشركات للنهب والسلب والتحطيم؛ أغلقت العديد من الأسواق والمحال التجارية الكبرى أبوابها، واضطر أصحابها لدفع مبالغ طائلة للشركات الأمنية من أجل توفير الحماية.

تداعيات سياسية
رغم أن البعد القبلي كان الغالب عند اندلاع أعمال العنف الحالية؛ إلا أنها القت بظلال قاتمة على الأوضاع السياسية في البلاد.

وعلى الرغم من اعتقال دودوزيل زوما؛ إلا أن حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم والذي ينتمي إليه زوما نأى بنفسه عن أعمال العنف الحالية.

ومن الصعب التكهن بالمدى الذي يمكن أن تصل إليه الأوضاع الحالية في جنوب إفريقيا؛ لكن المؤكد أن المآلات ستكون خطيرة؛ وفقاً لليثي.

وفي الواقع هنالك جناحان هما الأكثر حسماً للأمور وتحديد مسارها. الجناح الأول إصلاحي ويتزعمه ماتاميلا سيريل رامافوزا- النائب السابق لزوما- إضافة إلى الرئيس الأسبق تابو إيمبيكي.

أما الجناح الثاني فيمثله مجموعة من مناصري التحول الاقتصادي الراديكالي، مثل زوما نفسه ومعه عدد من النقابات العمالية التي ترى أن الفقراء أصبحوا أكثر فقراً في ظل هيمنة الصفوة التي استفادت من قوانين تمكين البيض والرأسمالية والشركات العالمية من مفاصل الاقتصاد.

وتبدو ورقة مناصرة الفقراء هي الورقة الرابحة التي يعتمد عليها أنصار زوما في حسم الأزمة الحالية؛ حيث يتميز زوما، الذي حكم جنوب إفريقيا من مايو 2009 حتى استقالته في فبراير 2018؛ بشعبية كبيرة وسط الفقراء الذين يشكلون الأغلبية الساحقة.

الموجة الأعنف منذ 1994.. “غضبة الزولو” تهز جنوب إفريقيا ومقتل 76 شخصاً


سبق

“قتل نحو 76 شخصاً وأصيب أكثر من 340 في موجة عنف هي الأكبر في جنوب إفريقيا منذ العام 1994 والتي اندلعت السبت في مدينة ديربان، وانتشرت في عدة مدن أخرى احتجاجاً على حكم قضى بسجن رئيس البلاد السابق جاكوب زوما، وفقاً لسكاي نيوز عربية.

وفي التفاصيل.. سعت الحكومة لاتخاذ إجراءات أمنية وسياسية لتطويق الأزمة، يقول شهود عيان أن حالة من التوتر الأمني المخيف، وأعمال السلب والنهب والفوضى الشديدة تسود جوهانسبرغ وديربان التي تعتبر المعقل الرئيس لقبيلة الزولو التي ينحدر منها زوما.

وشنت السلطات حملات اعتقالات واسعة طالت نحو 1700 شخص في ولايات كوازولو والكاب الشمالية، واتهمت ابنة زوما، دودوزيل زوما بتحريض أفراد قبيلتها الذين يشكلون نحو 30 في المئة من التركيبة السكانية في البلاد.

ووفقاً للطبيب والناشط السياسي السوداني عادل الليثي المقيم في جنوب إفريقيا منذ أكثر من 15 عاماً، فإن السلطات الأمنية تواجه صعوبة كبيرة في السيطرة على الأوضاع في ظل امتداد موجة العنف وانتشارها في عدة مدن واتخاذها لطابع قبلي عنيف.

ويبدي الليثي مخاوف جدية من أن تؤدي موجة العنف الحالية إلى المزيد من التشظي في النسيج المجتمعي الهش للبلاد. ويوضح “حقيقة هناك دولتان في جنوب إفريقيا الأولى تحاكي الغرب والأخرى نموذج حقيقي للدولة الفقيرة وتظهر في الأحياء الشعبية التي تنقصها الخدمات العامة، مما يزيد من الاحتقان المؤجج للصراع”.

وفي محاولة لاحتواء الموقف فرضت السلطات المحلية في ديربان ومدن أخرى حظراً للتجوال من الساعة التاسعة مساء وحتى السادسة صباحاً.

آثار اقتصادية
نظراً لأهمية مدينة “ديربان”- مركز موجة العنف الحالية- كميناء رئيس للبلاد تدور مخاوف من آثار اقتصادية كبيرة برزت ملامحها في تخلص الأجانب من معظم الأسهم التي يمتلكونها، مما أدى إلى هجمة شرسة على الدولارات هبطت بالعملة الوطنية “الراند” الثلاثاء إلى أضعف مستوى منذ إبريل قبل أن تعاود التحسن قليلاً صباح الأربعاء واستقر الراند يوم ليبلغ سعر الدولار 14.6130 راند.

ووفقاً لليثي، فإن الشركات العربية أقل تأثراً نظراً لتمركزها في مناطق أكثر أمناً، كما أن معظمها في مجال العقارات.

ويؤكد لليثي أن التردي الأمني وعمليات النهب دفعت إلى حالة من الركود الاقتصادي في نحو 60 في الملة من مناطق البلاد. ومع اشتداد موجة العنف وتعرضت المئات من الشركات للنهب والسلب والتحطيم؛ أغلقت العديد من الأسواق والمحال التجارية الكبرى أبوابها، واضطر أصحابها لدفع مبالغ طائلة للشركات الأمنية من أجل توفير الحماية.

تداعيات سياسية
رغم أن البعد القبلي كان الغالب عند اندلاع أعمال العنف الحالية؛ إلا أنها القت بظلال قاتمة على الأوضاع السياسية في البلاد.

وعلى الرغم من اعتقال دودوزيل زوما؛ إلا أن حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم والذي ينتمي إليه زوما نأى بنفسه عن أعمال العنف الحالية.

ومن الصعب التكهن بالمدى الذي يمكن أن تصل إليه الأوضاع الحالية في جنوب إفريقيا؛ لكن المؤكد أن المآلات ستكون خطيرة؛ وفقاً لليثي.

وفي الواقع هنالك جناحان هما الأكثر حسماً للأمور وتحديد مسارها. الجناح الأول إصلاحي ويتزعمه ماتاميلا سيريل رامافوزا- النائب السابق لزوما- إضافة إلى الرئيس الأسبق تابو إيمبيكي.

أما الجناح الثاني فيمثله مجموعة من مناصري التحول الاقتصادي الراديكالي، مثل زوما نفسه ومعه عدد من النقابات العمالية التي ترى أن الفقراء أصبحوا أكثر فقراً في ظل هيمنة الصفوة التي استفادت من قوانين تمكين البيض والرأسمالية والشركات العالمية من مفاصل الاقتصاد.

وتبدو ورقة مناصرة الفقراء هي الورقة الرابحة التي يعتمد عليها أنصار زوما في حسم الأزمة الحالية؛ حيث يتميز زوما، الذي حكم جنوب إفريقيا من مايو 2009 حتى استقالته في فبراير 2018؛ بشعبية كبيرة وسط الفقراء الذين يشكلون الأغلبية الساحقة.

15 يوليو 2021 – 5 ذو الحجة 1442

12:22 AM


اندلعت بـ”ديربان” وانتشرت بعدة مدن احتجاجاً على سجن رئيس البلاد السابق

“قتل نحو 76 شخصاً وأصيب أكثر من 340 في موجة عنف هي الأكبر في جنوب إفريقيا منذ العام 1994 والتي اندلعت السبت في مدينة ديربان، وانتشرت في عدة مدن أخرى احتجاجاً على حكم قضى بسجن رئيس البلاد السابق جاكوب زوما، وفقاً لسكاي نيوز عربية.

وفي التفاصيل.. سعت الحكومة لاتخاذ إجراءات أمنية وسياسية لتطويق الأزمة، يقول شهود عيان أن حالة من التوتر الأمني المخيف، وأعمال السلب والنهب والفوضى الشديدة تسود جوهانسبرغ وديربان التي تعتبر المعقل الرئيس لقبيلة الزولو التي ينحدر منها زوما.

وشنت السلطات حملات اعتقالات واسعة طالت نحو 1700 شخص في ولايات كوازولو والكاب الشمالية، واتهمت ابنة زوما، دودوزيل زوما بتحريض أفراد قبيلتها الذين يشكلون نحو 30 في المئة من التركيبة السكانية في البلاد.

ووفقاً للطبيب والناشط السياسي السوداني عادل الليثي المقيم في جنوب إفريقيا منذ أكثر من 15 عاماً، فإن السلطات الأمنية تواجه صعوبة كبيرة في السيطرة على الأوضاع في ظل امتداد موجة العنف وانتشارها في عدة مدن واتخاذها لطابع قبلي عنيف.

ويبدي الليثي مخاوف جدية من أن تؤدي موجة العنف الحالية إلى المزيد من التشظي في النسيج المجتمعي الهش للبلاد. ويوضح “حقيقة هناك دولتان في جنوب إفريقيا الأولى تحاكي الغرب والأخرى نموذج حقيقي للدولة الفقيرة وتظهر في الأحياء الشعبية التي تنقصها الخدمات العامة، مما يزيد من الاحتقان المؤجج للصراع”.

وفي محاولة لاحتواء الموقف فرضت السلطات المحلية في ديربان ومدن أخرى حظراً للتجوال من الساعة التاسعة مساء وحتى السادسة صباحاً.

آثار اقتصادية
نظراً لأهمية مدينة “ديربان”- مركز موجة العنف الحالية- كميناء رئيس للبلاد تدور مخاوف من آثار اقتصادية كبيرة برزت ملامحها في تخلص الأجانب من معظم الأسهم التي يمتلكونها، مما أدى إلى هجمة شرسة على الدولارات هبطت بالعملة الوطنية “الراند” الثلاثاء إلى أضعف مستوى منذ إبريل قبل أن تعاود التحسن قليلاً صباح الأربعاء واستقر الراند يوم ليبلغ سعر الدولار 14.6130 راند.

ووفقاً لليثي، فإن الشركات العربية أقل تأثراً نظراً لتمركزها في مناطق أكثر أمناً، كما أن معظمها في مجال العقارات.

ويؤكد لليثي أن التردي الأمني وعمليات النهب دفعت إلى حالة من الركود الاقتصادي في نحو 60 في الملة من مناطق البلاد. ومع اشتداد موجة العنف وتعرضت المئات من الشركات للنهب والسلب والتحطيم؛ أغلقت العديد من الأسواق والمحال التجارية الكبرى أبوابها، واضطر أصحابها لدفع مبالغ طائلة للشركات الأمنية من أجل توفير الحماية.

تداعيات سياسية
رغم أن البعد القبلي كان الغالب عند اندلاع أعمال العنف الحالية؛ إلا أنها القت بظلال قاتمة على الأوضاع السياسية في البلاد.

وعلى الرغم من اعتقال دودوزيل زوما؛ إلا أن حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم والذي ينتمي إليه زوما نأى بنفسه عن أعمال العنف الحالية.

ومن الصعب التكهن بالمدى الذي يمكن أن تصل إليه الأوضاع الحالية في جنوب إفريقيا؛ لكن المؤكد أن المآلات ستكون خطيرة؛ وفقاً لليثي.

وفي الواقع هنالك جناحان هما الأكثر حسماً للأمور وتحديد مسارها. الجناح الأول إصلاحي ويتزعمه ماتاميلا سيريل رامافوزا- النائب السابق لزوما- إضافة إلى الرئيس الأسبق تابو إيمبيكي.

أما الجناح الثاني فيمثله مجموعة من مناصري التحول الاقتصادي الراديكالي، مثل زوما نفسه ومعه عدد من النقابات العمالية التي ترى أن الفقراء أصبحوا أكثر فقراً في ظل هيمنة الصفوة التي استفادت من قوانين تمكين البيض والرأسمالية والشركات العالمية من مفاصل الاقتصاد.

وتبدو ورقة مناصرة الفقراء هي الورقة الرابحة التي يعتمد عليها أنصار زوما في حسم الأزمة الحالية؛ حيث يتميز زوما، الذي حكم جنوب إفريقيا من مايو 2009 حتى استقالته في فبراير 2018؛ بشعبية كبيرة وسط الفقراء الذين يشكلون الأغلبية الساحقة.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply