[ad_1]
وفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، نزح ما يقدر بنحو 270،000 أفغاني داخل البلاد منذ كانون الثاني/يناير 2021 – ويرجع ذلك أساسا إلى انعدام الأمن والعنف – مما رفع إجمالي عدد النازحين إلى أكثر من 3.5 مليون شخص.
وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة في مؤتمر صحفي في نيويورك: “قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن احتياجات أولئك الذين اضطروا إلى الفرار فجأة ماسة”.
وتشير العائلات التي أُجبرت على الفرار من منازلها في الأسابيع الأخيرة إلى أن تدهور الوضع الأمني هو السبب الرئيسي لفرارها.
بالإضافة إلى القتال المستمر، أخبر المدنيون النازحون المفوضية وشركاءها بحوادث ابتزاز من قبل الجماعات المسلحة غير الحكومية ووجود عبوات ناسفة مرتجلة على الطرق الرئيسية.
كما أفاد الكثير منهم بانقطاع الخدمات الاجتماعية وفقدان الدخل بسبب تزايد انعدام الأمن.
المساعدات الأولية
ولمساعدة ذوي الاحتياجات الماسة، قامت المفوضية وشركاؤها بتزويد الأفغان النازحين حديثا بالمأوى الطارئ والغذاء والصحة والمياه والصرف الصحي والمساعدات النقدية، رغم استمرار التحديات التي تعتري إمكانية الوصول إلى الفئات الضعيفة.
وبحسب بعثة الأمم المتحدة لمساعدة أفغانستان (يوناما)، فقد ارتفع عدد الضحايا المدنيين هناك بنسبة 29 في المائة في الربع الأول من هذا العام مقارنة بالفترة نفسها قبل 12 شهرا.
وكان من بين المستهدفين نسبة متزايدة من النساء والأطفال.
قال المتحدث باسم مفوضية اللاجئين، بابار بالوش، “إن احتياجات أولئك الذين اضطروا إلى الفرار فجأة ماسة”، مضيفا أنه كجزء من استجابتها المنسقة، فإن الوكالة الأممية والشركاء “يساعدون الأفغان النازحين حديثا من خلال توفير المأوى والطعام والصحة والمياه في حالات الطوارئ. ودعم الصرف الصحي والمساعدة النقدية، على الرغم من التحديات في الوصول إلى الفئات الضعيفة”.
المدنيون أنهكوا إلى أقصى الحدود
وقال بالوش للصحفيين في جنيف: “لقد تعرضت قدرة الشعب الأفغاني على الصمود إلى الإنهاك بسبب الصراع الذي طال أمده، والمستويات العالية من النزوح، وتأثير كوفيد-19، والكوارث الطبيعية المتكررة، بما في ذلك الجفاف وتفاقم الفقر”.
حوالي 65 في المائة من السكان الأفغان – داخل وخارج أفغانستان – هم من الأطفال والشباب. وحذر السيد بالوش من أن الفشل في التوصل إلى اتفاق سلام بين طالبان والحكومة لوقف العنف الحالي سيؤدي إلى مزيد من النزوح داخل البلاد، وكذلك إلى البلدان المجاورة وخارجها.
إيران وباكستان
تستضيف إيران وباكستان ما يقرب من 90 في المائة من الأفغان النازحين – أكثر من مليوني لاجئ أفغاني مسجل في المجموع. وقد منح كلا البلدين حق الوصول إلى الأراضي والحماية للاجئين الأفغان، إلى جانب الخدمات الصحية والتعليمية من خلال الأنظمة الوطنية.
وقال المتحدث باسم المفوضية في جنيف: “لا يجب اعتبار كرم ضيافتهما وسياساتهما الشاملة الممتدة لعقود وأجيال أمرا مفروغا منه”.
وأضاف “ترحب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالتزام الحكومات المعنية بتوفير الوصول إلى اللجوء وسط التحديات الصحية والاجتماعية والاقتصادية العالمية لفيروس كوفيد -19. نحن على استعداد لتعزيز الدعم الإنساني لجميع البلدان المضيفة في حالة وصول المزيد من الوافدين”.
أعباء التمويل
وتحث الوكالة الأممية المعنية باللاجئين المجتمع الدولي على تكثيف الدعم لحكومة وشعب أفغانستان وجيرانها في هذه “اللحظة الحاسمة”، كما شدد المتحدث باسم الوكالة، وذلك “بروح التضامن وتقاسم الأعباء”.
لا يزال النداء المالي للمفوضية من أجل الوضع في أفغانستان (بما في ذلك العمليات الخاصة باللاجئين الأفغان في باكستان وإيران) يعاني من نقص حاد في التمويل، إذ لم يتجاوز التمويل 43 في المائة من المبلغ المطلوب والبالغ 337 مليون دولار.
[ad_2]
Source link