[ad_1]
مانشيني… العقل المدبر لرحلة المنتخب الإيطالي من الفوضى إلى الإنجاز
الاثنين – 2 ذو الحجة 1442 هـ – 12 يوليو 2021 مـ
المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني يحمل كأس أوروبا (غيتي)
لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»
لم ينجح روبرتو مانشيني مطلقاً وهو لاعب في كتابة تاريخ لنفسه مع منتخب إيطاليا لكرة القدم، لكن كمدرب سيحصل على فصل كامل لنفسه.
ويعد تحويل المنتخب الإيطالي من فريق فوضوي فشل في التأهل لكأس العالم إلى بطل لأوروبا، في غضون ثلاث سنوات فحسب، إنجازاً رائعاً. وأظهر الفوز على إنجلترا باستاد ويمبلي، أمس الأحد، مدى أهمية مانشيني في عودة إيطاليا، حسب ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وبالطبع يتطلب أي انتصار بركلات الترجيح، مثل فوز (الأحد) بعد انتهاء المباراة (1 – 1) عقب وقت إضافي، قدراً من التوفيق، لكن المدرب البالغ من العمر 56 عاماً فعل كل شيء لمنح فريقه فرصة الفوز.
وفي أمسية جاءت فيها العديد من قرارات نظيره الإنجليزي جاريث ساوثجيت بنتائج عكسية على نحو مؤلم، كانت قرارات مانشيني صحيحة في الأوقات المهمة.
وأبقى مانشيني على فريقه منتعشاً بالتغييرات على مدى 120 دقيقة مما ترك أثراً كبيراً على المباراة وحوّلها في اتجاه المنتخب الإيطالي بعد أن وضع لوك شو إنجلترا في المقدمة في الدقيقة الثانية.
واستقر المنتخب الإيطالي بعد هذه البداية، ونجح تدريجياً في إسكات الجماهير الإنجليزية الصاخبة وأنهى الشوط الأول بصورة أقوى دون أن يجهد نفسه. وفي بداية الشوط الثاني، أخذ مانشيني زمام المبادرة وأشرك برايان كريستانتي بدلاً من نيكولو باريلا في وسط الملعب وأخرج المهاجم تشيرو إيموبيلي ليشارك دومنيكو بيراردي.
ولعب بيراردي على الجناح بينما انتقل لورينتسو إنسيني من اليسار ليؤدي دوراً أكبر في قلب الملعب، وساهم هذا التغيير في سيطرة إيطاليا على الكرة. ومنح كريستانتي حضوراً بدنياً وطاقة أكبر للهيكل الجديد في وسط الملعب، وساعد هذا أيضاً المنتخب الإيطالي على الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر.
ما هو مقدار أفضلية أسلوب إيطاليا؟ يمكن أن تكون الأرقام خادعة في بعض الأحيان، لكنها كانت مؤكدة للغاية في مباراة (الأحد) بحيث لم يكن هناك أي خلاف عليها.
في المجمل، استحوذت إيطاليا على الكرة بنسبة 62 في المائة مقابل 38 في المائة لإنجلترا… في استاد ويمبلي.
وسجل المنتخب الإيطالي 20 محاولة على المرمى مقابل ست محاولات لإنجلترا وأكمل 755 تمريرة مقابل 341 لإنجلترا.
* براعة دفاعية
براعة إيطاليا الدفاعية معروفة جيداً ويتماشى الخط الخلفي بقيادة جورجيو كيليني مع هذا الموروث الرائع، لكن حقيقة أن المنتخب الإنجليزي سدد كرة واحدة فقط داخل إطار المرمى – وهو هدفه في الدقيقة الثانية – توضح أيضاً مدى تفوق هيكل الدفاع الإيطالي وانضباطه.
ولم يكن مانشيني خائفاً من استبدال لاعبين أساسيين في وقت لاحق من المباراة ليضمن استمرار الزخم، حيث خرج إنسيني المرهق في الدقيقة 90 وغادر ماركو فيراتي الملعب بعد ست دقائق لاحقة ليشارك مانويل لوكاتيلي.
وستخضع تغييرات ساوثجيت، أو تلك التي لم يقم بها، للتدقيق بلا شك لكن يكفي القول إن أسلوب مدرب إنجلترا لم ينجح في تغيير سير المباراة نحو فريق مانشيني.
وكانت هناك صفات أقل قابلية للقياس غرسها مانشيني في فريقه واتضحت بشدة مرة أخرى في مباراة (الأحد)، مثل الجرأة والتصميم الذي أظهره ليتجاوز إسبانيا في الدور قبل النهائي بركلات الترجيح أيضاً.
ويعد مانشيني أول مدرب إيطالي يقود المنتخب الوطني إلى اللقب الأوروبي منذ فيروتشيو فالكاريجي في 1968. وفعل ذلك على خلفية مسيرة من 34 مباراة دون هزيمة.
وقال مانشيني وهو يتذكر عملية تحول المنتخب الإيطالي في ثلاث سنوات: «لقد أكملنا دورة كاملة».
لكن ربما يكون ما زال لهذه الرحلة بقية في نهائيات كأس العالم في قطر العام المقبل.
إيطاليا
كرة القدم
رياضة
[ad_2]
Source link