[ad_1]
وحذر كل من صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي من أن ما لا يقل عن 80 ألف طفل دون سن الخامسة في جمهورية أفريقيا الوسطى معرّضون لخطر سوء التغذية الحاد الوخيم – وهي زيادة بنسبة 29 في المائة مقارنة بالتقديرات لعام 2021.
وفي بيان، قالت الوكالتان، يعاني 40 في المائة من الأطفال دون سن الخامسة في جميع أنحاء البلاد بالفعل من سوء التغذية المزمن.
العنف والنزوح ووصول محدود للخدمات
تشير الوكالتان الأمميتان إلى أنه نتيجة الأثر المشترك للعنف وانعدام الأمن ونزوح السكان ومحدودية الوصول إلى الغذاء والصحة والمياه وخدمات الصرف الصحي، وارتفاع أسعار الأغذية فضلا عن الآثار الاجتماعية والاقتصادية لجائحة كـوفيد-19، تُظهر 27 من المناطق المحلية عبر 14 منطقة صحية في البلاد حاليا مستويات مقلقة من سوء التغذية الحاد الوخيم بين الأطفال دون سن الخامسة.
وقال فران إيكيزا، ممثل اليونيسف في جمهورية أفريقيا الوسطى: “نحن قلقون للغاية بشأن تأثير الأزمة المستمرة على حياة الأطفال والنساء، وخاصة أولئك الذين كانوا بالفعل في حالة ضعف شديد بعد إجبارهم على الفرار من منازلهم، أو الذين يعيشون في مناطق معزولة يصعب الوصول إليها.”
ويعاني أكثر من 2 في المائة من الأطفال في هذه المناطق من سوء التغذية الحاد الوخيم. وترتفع هذه النسبة إلى أكثر من 3 في المائة في مخيمات النازحين في محيط بوار، بالقرب من الحدود مع الكاميرون.
إغلاق مراكز التغذية بسبب انعدام الأمن
في نهاية أيار/مايو 2021، تم إغلاق 77 وحدة تغذية – 1 من كل 5 – و30 مرفقا صحيا – 14 منها تعرضت للهجوم – وظلت عشرات العيادات المتنقلة مغلقة مؤقتا في جميع أنحاء البلاد.
وقال المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في جمهورية أفريقيا الوسطى، بيتر شالر: “إن حالة انعدام الأمن الغذائي مقلقة مع وجود مؤشر واضح على أن العديد من الأشخاص الضعفاء قد يقعون بسرعة في حالة كارثية.”
وتحذر الوكالتان من الظهور المحتمل للحصبة والملاريا والالتهاب الرئوي والإسهال وما لهذه الأمراض من تأثير مدمر على الأطفال والأمهات الذين يعانون من سوء التغذية.
نقص التمويل وتفاقم الاحتياجات
يشير برنامج الأغذية العالمي إلى أن مستوى التمويل لا يتناسب مع الاحتياجات المتزايدة في عموم البلاد.
وتبلغ ميزانية البرنامج في عام 2021 لاستجابته في جمهورية أفريقيا الوسطى حوالي 203 ملايين دولار. ومع ذلك، تواجه البرامج عجزا حادا حيث تم تلقي أقل من 50 في المائة من المساهمات حتى الآن.
وقد يؤدي ذلك إلى خفض الحصص الغذائية، أو إعطاء الأولوية للأشخاص الأكثر ضعفا فقط، أو في أسوأ السيناريوهات، إلى توقف الأنشطة بسبب نقص الموارد.
ويعتزم البرنامج الوصول إلى ما لا يقل عن 50 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد المعتدل في النقاط الساخنة، وما يقرب من 90 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 6-23 شهرا.
من جانبها، تسعى اليونيسف في عام 2021 إلى جمع 15.2 مليون دولار لعلاج ما لا يقل عن 63 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم.
[ad_2]
Source link