[ad_1]
لا أعرف الأسباب التي ساهمت في فسخ الشراكة الناجحة جداً بين نادي الشارقة الإماراتي والبرازيلي إيغور كونرادو الذي اعتبره الجميع أفضل محترف في الكرة الإماراتية من دون منازع والسبب الأول في تتويجهم بالألقاب وعودتهم منافساً رئيسياً في الكرة المحلية، وحتى في الآسيوية، وكانت الأمور تبدو جداً سلسة بين الطرفين، وسبق واستضفت الرجل في «صدى الملاعب»، وقال إنه سعيد جداً في الشارقة مع عائلته إلا أن العميد السعودي نادي الاتحاد نجح في انتزاع اللاعب من الشارقة مقابل 12 مليون يورو، أي نحو 60 مليون ريال، علماً بأن إيغور، الذي يلعب في صفوف الشارقة الإماراتي منذ 2018 قادماً من باليرمو الإيطالي خاض معه 70 مباراة بمختلف البطولات منذ انضمامه وسجل 43 هدفاً وصنع 31 تمريرة حاسمة، وهو قائد حقيقي وصاحب بصمة ويشبه وضعه في الشارقة وضع ومكانة السومة في الأهلي أو سلمان الفرج في الهلال أو حتى ميسي في برشلونة (وأنا أتحدث عن وضع ومكانة اللاعب ولا أقارن بالمستوى)، علماً بأن الشارقة يكون في أفضل حالاته عندما يكون إيغور في أفضل حالاته والعكس صحيح إلى حدٍ كبير.
الفكرة أن إحضار كونرادو للشارقة كان ضربة معلم، رغم سعره الكبير ورغم مسيرته المتواضعة آنذاك، وإحضاره للاتحاد ضربة معلم كبرى لأن الجميع باتوا يعرفون قيمة هذا اللاعب وما يمكن أن يفعله، والصفقة تُحسب لإدارة العميد التي يبدو أنها لن تقبل إلا بالمنافسة على كل البطولات الموسم المقبل، ومن يمتلك مفاتيح البطولات فهو مؤهل لها، ولكن يبقى مبلغ الستين مليون ريال (قد تنقص أو تزيد قليلاً حسب أسعار الصرف) يبدو كبيراً وهو بلا شك مستحق للاعب، ولكن بالعودة لموضوع المداخيل والمصروفات والكفاءة المالية، ولهذا دائماً أتمنى أن يكون لكل نادٍ عربي أكاديمية تخرّج النجوم الذين يمكن لهم أن يرفدوا الفريق وحتى بيعهم والاستفادة من الأرباح كما تفعل الكثير من الأندية الكبيرة وحتى الصغيرة.
الاتحاد نادٍ كبير، واللعب في صفوفه إضافة لأي لاعب مهما كان كبيراً، وأتمناها شراكة ناجحة تضيف إلى قوة ومكانة الاتحاد وأيضاً قوة الدوري السعودي والبطولات الأخرى التي يشارك بها العميد.
[ad_2]
Source link