وسط تسجيل وفيات وإصابات بأعداد كبيرة جراء تفشي وباء كورونا، وصفت المتحدثة باسم وزارة الصحة التونسية نصاف بن علية، الوضع الصحي بأنه «كارثي»، مؤكدة أن المنظومة الصحية «انهارت». وقالت في تصريحات، مساء أمس (الخميس)، إن «نسق تسجيل الإصابات ارتفع بصفة مهولة، والمنظومة الصحية انهارت للأسف». وحذرت من أن «المركب يغرق بنا، ولإنقاذه يجب أن يتحمل الكل مسؤوليته، إن لم نوحّد الجهود ستتفاقم الكارثة». وأكدت أن حملة التطعيم بطيئة، مشددة على ضرورة «العمل على جلب اللقاح». وكشفت أن 4% فقط من السكان تلقوا اللقاح بالكامل في بلاد يقطنها حوالى 12 مليون نسمة.

وسجلت تونس، الثلاثاء الماضي، 9823 إصابة و134 وفاة نتيجة كورونا، وهي أرقام لم يسبق أن سجلتها البلاد. فيما تواجه السلطات المعنية صعوبات كبيرة في توفير أسرّة للمرضى في المستشفيات المكتظة وتوفير الأكسجين بالكميات اللازمة.

وأعلنت الحكومة التونسية، أمس، حظر التنقل بين الولايات، ومددت الإجراءات التي اتخذتها سابقاً، ومنها الإغلاق التام في عدد من الولايات إلى تاريخ 31 يوليو الحالي، مستثنية «أنشطة التزويد بالمواد الحيوية وامتحانات الطلبة»، بعد أن بلغ العدد الإجمالي للإصابات منذ ظهور الوباء 464,914 إصابة، بينما توفي 15735 مصاباً، وسط انهيار للقطاع الاستشفائي. وفرضت إغلاقاً شاملاً في 6 ولايات من إجمالي 24 لكبح الفايروس مع تفشي المتحور دلتا شديد العدوى الذي ظهر في الهند أول مرة ثم انتشر في دول عدة.

في غضون ذلك، أغلقت ليبيا حدودها مع تونس، وعلقت الرحلات الجوية بين البلدين لمدة أسبوع احترازياً، بسبب تفشي الوباء منذ يوم أمس (الخميس).