[ad_1]
08 يوليو 2021 – 28 ذو القعدة 1442
01:54 PM
فوز المملكة برئاسة المجلس التنفيذي للمنظمة تأكيد واستحقاق
مسيرة عطاء على مدى نصف قرن تجسد الدعم السعودي للـ”الألكسو”
تمكنت المملكة العربية السعودية اليوم من الفوز برئاسة المجلس التنفيذي لمنظمة “الألكسو” خلال الفترة 2021- 2023م، بأغلبية الأصوات، بمشاركة 21 دولة عربية؛ ليؤكد ذلك مسيرة عطاء قدمتها المملكة على مر السنوات، في دعم المجلس التنفيذي؛ فضلًا عن العمل الجاد الذي بذلته المملكة في تعزيز مشاريع وبرامج المجلس، للقيام بدوره المنوط به.
ولمن لا يعرف؛ فالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، هي إحدى منظمات جامعة الدول العربية كهيئة معنية بالحفاظ على الثقافة العربية، وهي منظمة متخصصة، مقرها تونس، وتُعنى أساسًا بالنهوض بالثقافة العربية وتطوير مجالات التربية والثقافة والعلوم على المستويين الإقليمي والقومي، والتنسيق المشترك بين الدول العربية الأعضاء.
وأنشئت المنظمة بموجب المادة الثالثة من ميثاق الوحدة الثقافية العربية، وتم الإعلان رسميًّا عن قيامها في القاهرة يوم 25 يوليو1970.
وتشرف المنظمة على عدة معاهد ومراكز بحوث، وهي معهد البحوث والدراسات العربية (القاهرة)، ومعهد المخطوطات العربية (القاهرة)، ومكتب تنسيق التعريب (الرباط)، ومعهد الخرطوم الدولي للغة العربية (الخرطوم)، والمركز العربي للتعريب والترجمة والتأليف والنشر (دمشق).
الحراك السعودي
ولطالما ساندت المملكة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو”، وناقشت خلال اجتماعات المنظمة الأوضاع التربوية والثقافية والعلمية في عدد من الدول، وعلى رأسها فلسطين المحتلة، إضافة إلى الخطة العربية للتعليم في حالة الطوارئ والأزمات، واعتماد مشروع استراتيجية المنظمة (2023- 2028).
ويعكس هذا الأمر حراك المملكة المستمر والمتزايد في مجالات التربية والثقافة والعلوم على الصعيدين المحلي والإقليمي؛ حيث أثبت القطاع الثقافي في المملكة مدى استعداده وجاهزيته غير المسبوقة في إعداد وصناعة الأنشطة والمبادرات والفعاليات الثقافية رغم الظروف الصعبة التي كان يمر بها العالم جراء جائحة كورونا؛ وهو ما يعكس اهتمام المملكة الكبير بكل ما يتعلق بالنشاط الثقافي بشموليته، ودورها العميق في تحقيق رؤى المجتمعات والدول وتقارب الشعوب، وإيجاد المزيد من الفرص المشتركة وأوجه التعاون من خلال الثقافة.
المنطلقات الرئيسية
وتأتي المنطلقات الرئيسية للاهتمام السعودي بمنظمة الألكسو، من التوجيهات السامية بالاهتمام بالمنظمات الإقليمية والدولية، والتركيز على العمق العربي والإسلامي في رؤية المملكة 2030، وتعزيز العلاقات في العالم العربي من خلال الثقافة والتربية والعلوم.
ويتفق الكثيرون على أن المملكة تستحق هذه المكانة التي بلغتها بعد فوز مرشح المملكة، وأكدوا أن هذا الإنجاز جاء امتدادًا لدور المملكة المحوري والمؤثر في الحوار والتفاهم مع دول العالم، والتواصل مع تكتلاته الرئيسية وقواه المؤثرة، وانطلاقًا من اهتمامها بالمنظمات الإقليمية والدولية، وحرصها على تعزيز العلاقات مع دول العالمين العربي والإسلامي؛ فضلًا عن حرص المملكة على تفعيل دورها بشكل مؤسسي في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو”، بما ينسجم مع أدوار الدول الأعضاء، ويساهم في تحقيق أهداف المنظمة، ويمتد أثره إلى تطوير مجالات عمل المنظمة في المجتمعات العربية كافة.
اهتمام القيادة
وبسجل كبير من المبادرات النوعية، تتمتع المملكة بتاريخ كبير في دعم المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (لألكسو)، وبفضل رعاية واهتمام القيادة وتوجيهات وحرص وزير الثقافة، عملت “السعودية في الألكسو” خلال عام من يوليو 2020م حتى اليوم، على استثمار الفرص المتاحة والطاقات الوطنية السعودية بما يتناسب مع ما وصلت إليه السعودية من تقدم وتأهيل، ودور تقوده إقليميًّا ودوليًّا، لتقديم نموذج حي وواقعي للإرادة السعودية للتحسين والتطوير المؤسسي، وهو ما انعكس على دورها في منظمة “الألكسو” من خلال تقديم 44 مبادرة بدأ العمل على 20 منها؛ فيما اكتمل حتى الآن 12 مبادرة، مثل برنامج الموهوبين العرب، والموافقة على تنظيم مؤتمرات دولية، وإقامة ورش عمل ولقاءات افتراضية.
الدول الأعضاء
اهتمام المملكة بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو” لم يأتِ من فراغ؛ وإنما من إيمانها الكبير بدور هذه المنظمة ودورها الفاعل في الوطن العربي، وحرصها على تحقيق المنظمة لأهدافها، بما ينعكس على الدول الأعضاء، وتسخير الفرص والممكنات من خلال توظيف المكتسبات والمبادرات الثقافية والعلمية السعودية؛ للاستفادة منها في مجالات عمل المنظمة من جانب، واستثمار ما وصلت إليه “الألكسو” من برامج وممارسات نوعية من قِبَل المؤسسات السعودية ذات العلاقة، وتبادل التجارب والخبرات من جانب آخر؛ وذلك في إطار تكامل جهود الدول الأعضاء نحو تحقيق برامج وإنجازات ثقافية وعلمية مشتركة.
[ad_2]
Source link