[ad_1]
بعد منشورٍ غزا مواقع التواصل ويشمل معلومات مغلوطة
يتداول مئات آلاف مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بلغات عدة حول العالم، منشورًا يدّعي أن الطائرات لا يمكنها أن تحلق فوق الكعبة في مكة المكرمة، لأنها مركز الأرض والجاذبية. هذا الادعاء الذي ينتشر منذ سنوات على أنه حقيقة علمية، ليس في الحقيقة سوى ضرب من الخيال؛ بحسب خدمة تقصي الحقائق في وكالة “فرانس برس”.
معلومات مغلوطة
يدّعي ناشرو هذا الخبر أن الكعبة هي مركز الأرض، وأنها تقع في بقعة تخلو من أي ميل أو انحراف، وأنها مركز الجاذبية الأرضية.
ولذا “يستحيل التحليق فوقها، سواء من الطيور أو من الطائرات؛ لأنها مركز جذب مغناطيسي”، وفق المنشورات التي تتحدث عن حالات اعتناق للإسلام بسبب هذه المعلومات.
ويستفيض المنشور في وصف مزايا فيزيائية للكعبة، منها أنها “أول نقطة تستقبل شروق الشمس”، وأنها “مركز التقاء الإشعاعات الكونية”.
حازت هذه المنشورات على مئات آلاف المشاركات والتفاعلات حول العالم، بلغات عدة، وعلى مواقع تويتر، وإنستغرام، وفيسبوك، ويوتيوب.
الكعبة في القرآن
ويبدأ تقرير “فرانس برس” الرد عبر الاستشهاد من القرآن الكريم، ويقول: ذكر القرآن الكعبة على أنها “أول بيت وضع للناس” لعبادة الله الواحد، وأن النبي إبراهيم هو من رفع قواعدها -مع إسماعيل- لتكون بيت عبادة يقصده المقيمون؛ فيما عدا ذلك لم يذكر القرآن أي خاصية فيزيائية خارقة للكعبة من تلك الواردة في المنشور.
حقيقة
أما من الناحية العلمية؛ فإن هذه الخاصيات المزعومة لا أصل لها.
فكاتب المنشور خلط بين جاذبية الأرض وبين مجالها المغناطيسي، وهما أمران منفصلان تمامًا.
فالجاذبية هي قوة الجذب التي تشكلها الأجسام على بعضها، مثلما تجذب الأرض كل ما عليها أو ما يطير فوقها أو يسبح في مدارها.
أما المجال المغناطيسي فهو “حقل” يحيط بالأجسام الممغنطة.
الجاذبية ومركز الجذب المغناطيسي
جاء في المنشور أن الكعبة هي مركز جاذبية الأرض، وهذا الادعاء يناقض أبسط قواعد الفيزياء.
وتنقل “فرانس برس” عن فنسان لوسور المسؤول عن المراصد المغناطيسية في معهد فيزياء الأرض في باريس: “الجاذبية هي قوة الجذب التي تمارسها كتلة على كتلة أخرى، ولكي تكون الكعبة مركزًا للجاذبية؛ ينبغي أن تكون كتلتها ضخمة؛ علمًا بأن كتلتها نسبة لكتلة الأرض لا تذكر”.
أما القول أن الكعبة هي مركز الجذب المغناطيسي للأرض فهو أيضًا ادعاء يخالف أبسط قواعد الفيزياء.
وقال جوليان أوبير الباحث في المركز الفرنسي للبحث العلمي والمتخصص في ديناميات الموائع: “صحيح أن للأرض مجالًا مغناطيسيًّا؛ لكن مركزه هو نواة الأرض” الملتهبة في مركزها.
فنواة الأرض الغنية بالمعادن الذائبة تنشئ بدورانها حول نفسها تيارًا كهربائيًّا يولد المجال المغناطيسي للأرض”؛ بحسب ما تشرحه الدراسات العلمية المتخصصة.
هل يُحظر الطيران فوق الكعبة إذًا؟
نعم، تحظر السلطات السعودية فعلًا الطيران فوق مكة. وقد أكدت هذه المعلومة لـ”فرانس برس” نقابة الطيارين الفرنسيين، وسَبَق أن أكدها ملاحون سعوديون.
لكن هذا الإجراء لا علاقة له بالأسباب الواردة في هذه المنشورات المضللة؛ بل هو من باب احترام المدينة المقدسة.
تقرير “هيئة مكافحة الإشاعات” السعودية
وسَبَق أن نشرت “هيئة مكافحة الإشاعات” السعودية مقطعًا مصورًا يشرح فيه طيار ومسؤول ملاحي سعودي أن سبب حظر الطيران فوق مكة، هو احترام الأماكن المقدسة وعدم إزعاج من فيها من حجاج ومعتمرين.
استثناءات
إلا أن هذا الحظر فيه بعض الاستثناء؛ فالطائرات المروحية تحلق أحيانًا في سماء المدينة؛ لا سيما مروحيات الإنقاذ، مثلما جرى عام 2006، بعد انهيار مبنى يقطنه حجاج أسفر عن مقتل 76 شخصًا وإصابة نحو ستين.
وبحسب نقابة الطيارين الفرنسيين؛ ليست مكة المكان الوحيد في العالم الذي يُحظر الطيران فوقه، بل هناك أيضًا مواقع أخرى يُحظر التحليق فوقها أو يقيد سواء لأسباب دينية أيضًا، أو لأسباب أخرى كوجود مفاعل نووي مثلًا، وهي مفصلة في تقرير توزعه المنظمة الدولية للطيران المدني.
استشهدت بتقرير سعودي.. “فرانس برس”: هذا سبب منع الطيران فوق مكة
أيمن حسن
سبق
2021-07-08
يتداول مئات آلاف مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بلغات عدة حول العالم، منشورًا يدّعي أن الطائرات لا يمكنها أن تحلق فوق الكعبة في مكة المكرمة، لأنها مركز الأرض والجاذبية. هذا الادعاء الذي ينتشر منذ سنوات على أنه حقيقة علمية، ليس في الحقيقة سوى ضرب من الخيال؛ بحسب خدمة تقصي الحقائق في وكالة “فرانس برس”.
معلومات مغلوطة
يدّعي ناشرو هذا الخبر أن الكعبة هي مركز الأرض، وأنها تقع في بقعة تخلو من أي ميل أو انحراف، وأنها مركز الجاذبية الأرضية.
ولذا “يستحيل التحليق فوقها، سواء من الطيور أو من الطائرات؛ لأنها مركز جذب مغناطيسي”، وفق المنشورات التي تتحدث عن حالات اعتناق للإسلام بسبب هذه المعلومات.
ويستفيض المنشور في وصف مزايا فيزيائية للكعبة، منها أنها “أول نقطة تستقبل شروق الشمس”، وأنها “مركز التقاء الإشعاعات الكونية”.
حازت هذه المنشورات على مئات آلاف المشاركات والتفاعلات حول العالم، بلغات عدة، وعلى مواقع تويتر، وإنستغرام، وفيسبوك، ويوتيوب.
الكعبة في القرآن
ويبدأ تقرير “فرانس برس” الرد عبر الاستشهاد من القرآن الكريم، ويقول: ذكر القرآن الكعبة على أنها “أول بيت وضع للناس” لعبادة الله الواحد، وأن النبي إبراهيم هو من رفع قواعدها -مع إسماعيل- لتكون بيت عبادة يقصده المقيمون؛ فيما عدا ذلك لم يذكر القرآن أي خاصية فيزيائية خارقة للكعبة من تلك الواردة في المنشور.
حقيقة
أما من الناحية العلمية؛ فإن هذه الخاصيات المزعومة لا أصل لها.
فكاتب المنشور خلط بين جاذبية الأرض وبين مجالها المغناطيسي، وهما أمران منفصلان تمامًا.
فالجاذبية هي قوة الجذب التي تشكلها الأجسام على بعضها، مثلما تجذب الأرض كل ما عليها أو ما يطير فوقها أو يسبح في مدارها.
أما المجال المغناطيسي فهو “حقل” يحيط بالأجسام الممغنطة.
الجاذبية ومركز الجذب المغناطيسي
جاء في المنشور أن الكعبة هي مركز جاذبية الأرض، وهذا الادعاء يناقض أبسط قواعد الفيزياء.
وتنقل “فرانس برس” عن فنسان لوسور المسؤول عن المراصد المغناطيسية في معهد فيزياء الأرض في باريس: “الجاذبية هي قوة الجذب التي تمارسها كتلة على كتلة أخرى، ولكي تكون الكعبة مركزًا للجاذبية؛ ينبغي أن تكون كتلتها ضخمة؛ علمًا بأن كتلتها نسبة لكتلة الأرض لا تذكر”.
أما القول أن الكعبة هي مركز الجذب المغناطيسي للأرض فهو أيضًا ادعاء يخالف أبسط قواعد الفيزياء.
وقال جوليان أوبير الباحث في المركز الفرنسي للبحث العلمي والمتخصص في ديناميات الموائع: “صحيح أن للأرض مجالًا مغناطيسيًّا؛ لكن مركزه هو نواة الأرض” الملتهبة في مركزها.
فنواة الأرض الغنية بالمعادن الذائبة تنشئ بدورانها حول نفسها تيارًا كهربائيًّا يولد المجال المغناطيسي للأرض”؛ بحسب ما تشرحه الدراسات العلمية المتخصصة.
هل يُحظر الطيران فوق الكعبة إذًا؟
نعم، تحظر السلطات السعودية فعلًا الطيران فوق مكة. وقد أكدت هذه المعلومة لـ”فرانس برس” نقابة الطيارين الفرنسيين، وسَبَق أن أكدها ملاحون سعوديون.
لكن هذا الإجراء لا علاقة له بالأسباب الواردة في هذه المنشورات المضللة؛ بل هو من باب احترام المدينة المقدسة.
تقرير “هيئة مكافحة الإشاعات” السعودية
وسَبَق أن نشرت “هيئة مكافحة الإشاعات” السعودية مقطعًا مصورًا يشرح فيه طيار ومسؤول ملاحي سعودي أن سبب حظر الطيران فوق مكة، هو احترام الأماكن المقدسة وعدم إزعاج من فيها من حجاج ومعتمرين.
استثناءات
إلا أن هذا الحظر فيه بعض الاستثناء؛ فالطائرات المروحية تحلق أحيانًا في سماء المدينة؛ لا سيما مروحيات الإنقاذ، مثلما جرى عام 2006، بعد انهيار مبنى يقطنه حجاج أسفر عن مقتل 76 شخصًا وإصابة نحو ستين.
وبحسب نقابة الطيارين الفرنسيين؛ ليست مكة المكان الوحيد في العالم الذي يُحظر الطيران فوقه، بل هناك أيضًا مواقع أخرى يُحظر التحليق فوقها أو يقيد سواء لأسباب دينية أيضًا، أو لأسباب أخرى كوجود مفاعل نووي مثلًا، وهي مفصلة في تقرير توزعه المنظمة الدولية للطيران المدني.
08 يوليو 2021 – 28 ذو القعدة 1442
09:50 AM
بعد منشورٍ غزا مواقع التواصل ويشمل معلومات مغلوطة
يتداول مئات آلاف مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بلغات عدة حول العالم، منشورًا يدّعي أن الطائرات لا يمكنها أن تحلق فوق الكعبة في مكة المكرمة، لأنها مركز الأرض والجاذبية. هذا الادعاء الذي ينتشر منذ سنوات على أنه حقيقة علمية، ليس في الحقيقة سوى ضرب من الخيال؛ بحسب خدمة تقصي الحقائق في وكالة “فرانس برس”.
معلومات مغلوطة
يدّعي ناشرو هذا الخبر أن الكعبة هي مركز الأرض، وأنها تقع في بقعة تخلو من أي ميل أو انحراف، وأنها مركز الجاذبية الأرضية.
ولذا “يستحيل التحليق فوقها، سواء من الطيور أو من الطائرات؛ لأنها مركز جذب مغناطيسي”، وفق المنشورات التي تتحدث عن حالات اعتناق للإسلام بسبب هذه المعلومات.
ويستفيض المنشور في وصف مزايا فيزيائية للكعبة، منها أنها “أول نقطة تستقبل شروق الشمس”، وأنها “مركز التقاء الإشعاعات الكونية”.
حازت هذه المنشورات على مئات آلاف المشاركات والتفاعلات حول العالم، بلغات عدة، وعلى مواقع تويتر، وإنستغرام، وفيسبوك، ويوتيوب.
الكعبة في القرآن
ويبدأ تقرير “فرانس برس” الرد عبر الاستشهاد من القرآن الكريم، ويقول: ذكر القرآن الكعبة على أنها “أول بيت وضع للناس” لعبادة الله الواحد، وأن النبي إبراهيم هو من رفع قواعدها -مع إسماعيل- لتكون بيت عبادة يقصده المقيمون؛ فيما عدا ذلك لم يذكر القرآن أي خاصية فيزيائية خارقة للكعبة من تلك الواردة في المنشور.
حقيقة
أما من الناحية العلمية؛ فإن هذه الخاصيات المزعومة لا أصل لها.
فكاتب المنشور خلط بين جاذبية الأرض وبين مجالها المغناطيسي، وهما أمران منفصلان تمامًا.
فالجاذبية هي قوة الجذب التي تشكلها الأجسام على بعضها، مثلما تجذب الأرض كل ما عليها أو ما يطير فوقها أو يسبح في مدارها.
أما المجال المغناطيسي فهو “حقل” يحيط بالأجسام الممغنطة.
الجاذبية ومركز الجذب المغناطيسي
جاء في المنشور أن الكعبة هي مركز جاذبية الأرض، وهذا الادعاء يناقض أبسط قواعد الفيزياء.
وتنقل “فرانس برس” عن فنسان لوسور المسؤول عن المراصد المغناطيسية في معهد فيزياء الأرض في باريس: “الجاذبية هي قوة الجذب التي تمارسها كتلة على كتلة أخرى، ولكي تكون الكعبة مركزًا للجاذبية؛ ينبغي أن تكون كتلتها ضخمة؛ علمًا بأن كتلتها نسبة لكتلة الأرض لا تذكر”.
أما القول أن الكعبة هي مركز الجذب المغناطيسي للأرض فهو أيضًا ادعاء يخالف أبسط قواعد الفيزياء.
وقال جوليان أوبير الباحث في المركز الفرنسي للبحث العلمي والمتخصص في ديناميات الموائع: “صحيح أن للأرض مجالًا مغناطيسيًّا؛ لكن مركزه هو نواة الأرض” الملتهبة في مركزها.
فنواة الأرض الغنية بالمعادن الذائبة تنشئ بدورانها حول نفسها تيارًا كهربائيًّا يولد المجال المغناطيسي للأرض”؛ بحسب ما تشرحه الدراسات العلمية المتخصصة.
هل يُحظر الطيران فوق الكعبة إذًا؟
نعم، تحظر السلطات السعودية فعلًا الطيران فوق مكة. وقد أكدت هذه المعلومة لـ”فرانس برس” نقابة الطيارين الفرنسيين، وسَبَق أن أكدها ملاحون سعوديون.
لكن هذا الإجراء لا علاقة له بالأسباب الواردة في هذه المنشورات المضللة؛ بل هو من باب احترام المدينة المقدسة.
تقرير “هيئة مكافحة الإشاعات” السعودية
وسَبَق أن نشرت “هيئة مكافحة الإشاعات” السعودية مقطعًا مصورًا يشرح فيه طيار ومسؤول ملاحي سعودي أن سبب حظر الطيران فوق مكة، هو احترام الأماكن المقدسة وعدم إزعاج من فيها من حجاج ومعتمرين.
استثناءات
إلا أن هذا الحظر فيه بعض الاستثناء؛ فالطائرات المروحية تحلق أحيانًا في سماء المدينة؛ لا سيما مروحيات الإنقاذ، مثلما جرى عام 2006، بعد انهيار مبنى يقطنه حجاج أسفر عن مقتل 76 شخصًا وإصابة نحو ستين.
وبحسب نقابة الطيارين الفرنسيين؛ ليست مكة المكان الوحيد في العالم الذي يُحظر الطيران فوقه، بل هناك أيضًا مواقع أخرى يُحظر التحليق فوقها أو يقيد سواء لأسباب دينية أيضًا، أو لأسباب أخرى كوجود مفاعل نووي مثلًا، وهي مفصلة في تقرير توزعه المنظمة الدولية للطيران المدني.
window.fbAsyncInit = function() { FB.init({ appId : 636292179804270, autoLogAppEvents : true, xfbml : true, version : 'v2.10' }); FB.AppEvents.logPageView(); };
(function(d, s, id){ var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0]; if (d.getElementById(id)) {return;} js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = "https://connect.facebook.net/en_US/sdk.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); }(document, 'script', 'facebook-jssdk'));
[ad_2]
Source link