[ad_1]
06 يوليو 2021 – 26 ذو القعدة 1442
04:45 PM
أكد أن المملكة تعزز المنتج الوطني وترفع وعي المجتمع بالثقافة الاستهلاكية
أكاديمي: التزام سعودي عملي بالحفاظ على الأمن الغذائي والغطاء النباتي
أكد الأكاديمي الدكتور محمد الشيخ رئيس وحدة ريادة الأعمال بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، أن المملكة قد خطت خطوات متقدمة نحو استدامة الأمن الغذائي، وذلك من خلال الوعي الشعبي في الثقافة الاستهلاكية والإنتاجية، إضافة إلى جهود الدولة في القطاع الزراعي والبيئي، والذي يرتكز على العديد من الاستراتيجيات، ولعل أهمها توسيع الغطاء النباتي والاهتمام بالمراعي الطبيعية.
وأضاف الدكتور الشيخ أن جائحة كورونا وبالرغم من تداعياتها المؤلمة، إلا أن الإنتاج الغذائي في المملكة لم يتأثر، بل اتجهت نحو التنافسية في مؤشر الأمن الغذائي العالمي لعام 2020 الصادر عن Economist Intelligence Unit، بعد أن قفزت من المرتبة الـ32 في 2016 إلى الـ30 في 2019، من أصل 113 دولة.
وقال الشيخ: نجاح المملكة في تجاوز الاضطراب في سلاسل الإمداد الغذائي العالمي بسبب أزمة كورونا يأتي بسبب استراتيجية الأمن الغذائي والتعاون مع القطاع الخاص والاستهلاك المسؤول من منافذ البيع، وذلك في إطار رؤية 2030؛ ما يعني أن هذا النجاح هو نتاج عمل مؤسسي بدأتْه وزارة البيئة والمياه والزراعة منذ أكثر من 4 سنوات، وجنت ثماره خلال الأزمة الحالية.
وتابع: يقوم برنامج التحول الوطني بقيادة وزارة البيئة والمياه والزراعة بتكثيف الجهود في تنفيذ مبادراته المستمرة لتحقيق التنمية المستدامة واستعادة الغطاء النباتي، والتي تضع من بين أهدافها تعزيز المنتج الوطني في صناعة الأغذية.
وأكد الشيخ أن إعلان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، في قمة العشرين 2020، عن زراعة 10 مليارات شجرة على العقود المقبلة، يعني زيادة الغطاء النباتي بما يساوي 12 ضعفًا عن الوضع الحالي؛ ما يعني ارتفاع مستوى الأمن الغذائي بالمملكة، وأن ذلك لن يتحقّق إلا بتكاتف الجهود الحكومية مع الجهود والوعي الشعبي بأهمية الغطاء النباتي وانعكاساته على الأمن الغذائي.
وأشار الشيخ إلى أن الحديث عن الأمن الغذائي يجرنا إلى الحديث عن الأخطار الطبيعية وسوء استغلال الموارد الطبيعية والممارسات الخاطئة في الرعي العشوائي والقطع الجائر للأشجار؛ الأمر الذي يؤدي إلى توسع رقعة التصحر، لاسيما في بيئة المملكة الصحراوية.
وواصل: تطالب جمعية الأمم المتحدة والمنظمات المتخصصة مثل منظمة الأغذية العالمية (فاو) بضرورة القضاء على ظاهرة التصحر الخطيرة التي قد تؤدي إلى هدم النظم الايكولوجية الجافة، مع تزايد اتساع رقعة التصحر وانقراض الأشجار بفعل ممارسات الإنسان الخاطئة تجاه البيئة.
واستطرد: ومن أجل إيقاف تلك الممارسات أعلنت المملكة في عام 2020 إنشاء قوات خاصة للأمن البيئي تعمل على الحد من سوء استغلال الموارد الطبيعية والممارسات الخاطئة في الرعي العشوائي والقطع الجائر للأشجار؛ حيث فرضت غرامة مالية تتراوح بين 10 آلاف ريال إلى 50 ألف ريال عن كل طن.
وختم: لذا فالمسؤولية تنمية الغطاء النباتي والأمن الغذائي لا تقع على عاتق الدولة فحسب، بل هي مسؤولية مشتركة يتحمّلها الجميع، وتنطلق بغرس الوعي الشعبي، لاسيما في إيقاف الممارسات الخاطئة تجاه البيئة، ناهيك عن تكثيف المبادرات في الغطاء النباتي لزراعة الشتلات ونشر البذور، وفق خطط علمية مدروسة.
[ad_2]
Source link