[ad_1]
06 يوليو 2021 – 26 ذو القعدة 1442
04:34 PM
لخدمة برنامج “هدد” الذي أطلقه نادي الصقور السعودي في نوفمبر
بخبرة 45 عامًا.. صقَّار سعودي يطوِّع الشواهين الجبلية العربية الأصيلة
طوّع الصقار السعودي محمد سعد آل حمسان الشهري خبرته التي تناهز 45 عاماً لخدمة برنامج “هدد” الذي أطلقه نادي الصقور السعودي في نوفمبر الماضي لإعادة الصقور إلى بيئاتها الطبيعية ومواطنها الأصلية؛ حفاظًا على السلالات النادرة من الانقراض واستدامة الهواية التراثية.
وذكر “الشهري”، البالغ من العمر 66 عاماً، أنه قضى عمره برفقة الصقر رفيق الدرب وشريك الحياة، الذي يشكل له مصدر رزق في محافظة النماص بمنطقة عسير، فكان يطرح الصقور “يصيدها” ويبيع القرانيس منها، أي الطيور التي تجاوز عمرها عاماً، ويبقي الفروخ، الطيور صغيرة السن أو يعيد إطلاقها مجدداً.
وأكد “الشهري” أن خبرته في المواكَر “الأعشاش” أهّلته لأن يسهم في برنامج “هدد”، فهو يمتلك نحو 20 ماكرًا في النماص، تحتضن 40 صقرًا، وتنتج نحو 30 فرخًا سنويًا، ويعدّها تجارة له.
وحول برنامج “هدد” يوضح أنه مسؤول عن متابعة ثلاثة مواكر تحتضن ستة أزواج من صقور الشاهين الجبلي، وهي من الصقور المستوطنة في الجزيرة العربية منذ القدم.
وأفاد أنه منذ إطلاق البرنامج داخل المملكة في 15 موقعًا متوزعة على ثماني مناطق إدارية، كان يتابع تلك المواكر يوميًا، حرصًا على سلامتها، ويصورها، ويضع الحجول في الفروخ التي تنتج عن تزاوج الصقرين في الماكر، ويحميها من الأشخاص الذين يترددون على مناطقها ويحاولون اصطيادها أو إزعاجها، موضحًا أن المواكر الثلاثة التي يتابعها تمكنت من إنتاج 10 فروخ.
وتناول “الشهري” رحلة الصقر في برنامج “هدد” التي بدأت منذ أن شارك الصقارون السعوديون بطيورهم دعماً للبرنامج، وتبدأ الرحلة بعد تهيئة المواكر في مناطق حيوية بالفرائس والطرائد الحية، وتوضع أنثى الصقر (قرناسة) في كل ماكر، حيث تتزاوج مع ذكور الصقور في الطبيعة، لتضع بيضها في شهر فبراير من كل عام، ويحمي الزوجان تلك البيوض مدة 45 يومًا، ولا يغادران الماكر أبدًا، يغادر أحدهما فقط للصيد وجلب الغذاء، وحينما يفقس البيض تخرج الفروخ، لتبدأ مرحلة تعليمها الطيران، وتستغرق العملية نحو شهرين تقريبًا.
وتحدث “الشهري” عن أن متابعة هذه الصقور وحياتها تشكل متعة له، فهذه الطيور تتشابه في تفاصيل حياتها مع حياة الإنسان، مثل التعلم رويدًا رويدًا، وتبدأ من تعلم الطيران مسافة 50 مترًا فقط، ثم تزداد المسافة تدريجيًا، وتشبه مرحلة حبو الطفل والمشي، وكذلك يتعلم الفرخ من أمه صيد الفرائس وأساليبها وتشبه عملية تعليم الشخص الاعتماد على نفسه في المأكل والمشرب، كما تتشابه الصقور في طبعها مع البشر، فهي تحب العش ومكانها الذي تعيش فيه وتبقى هناك تتزاوج كل عام.
[ad_2]
Source link