فضحت استقالة عدد من القيادات التنفيذية في حزب «العدالة والبناء» (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا)، حجم الخلافات والانشقاقات داخل الحزب الذي يوصف كذبا بأنه الأكثر تنظيما وتماسكا.

وتعزّز هذه الاستقالات من الانقسامات والتجاذبات داخل الحزب قبل انتخابات متوقعة نهاية العام الحالي، يطمح الإخوان من خلالها للحفاظ على تواجدهم في المشهد السياسي.

وأعلنت نائبة رئيس الحزب الناطقة باسمه سميرة العزابي مساء أمس (الأحد) استقالتها من منصبها ومن المهام الموكلة إليها بسبب خلافها مع قيادة الحزب الجديدة التي انتخبت أخيرا.

وقدم رئيس الدائرة السياسية في الحزب، ورئيس دائرة الإعلام، ورئيس مكتب الشباب، ورئيس دائرة الشؤون الإدارية والمالية، استقالاتهم بسبب «الخلاف الجذري في الرؤى والتوجها مع التيار الذي سيطر على رئاسة الحزب في المؤتمر العام الأخير». وأرجع عدد من المستقيلين انسحابهم إلى أن «الحزب أصبح يعبر عن توجهات متشددة لجماعة الإخوان خلافا لسياسة المرونة التي حافظت عليها القيادة السابقة».

وأجرى حزب العدالة والبناء انتخابات داخلية، فاز بها القيادي الإخواني عماد البناني الذي أصبح رئيسا للحزب خلفا لمحمد صوان الذي تزعمه لمدة 9 سنوات. وأفصح القيادي الإخواني المهدي كشبور على حسابه على «فيسبوك» اليوم (الاثنين)، أن المستقيلين من أنصار صوان بعد خسارته في الانتخابات.