وضعٌ مُزر وربح خيالي.. كم تلفازًا تشتري؟ للشحن البحري قصة في زمن

وضعٌ مُزر وربح خيالي.. كم تلفازًا تشتري؟ للشحن البحري قصة في زمن

[ad_1]

05 يوليو 2021 – 25 ذو القعدة 1442
11:07 AM

حاويات فارغة تقبع في المكان الخطأ وعجز بالسفن.. تحديات وخبراء يقيِّمون ويحللون

وضعٌ مُزر وربح خيالي.. كم تلفازًا تشتري؟ للشحن البحري قصة في زمن “كورونا”!

ارتفعت أسعار شحن الحاويات إلى مستويات قياسية بعد نحو 18 شهرًا من تفشي جائحة كوفيد التي عطلت سلاسل الإمداد وزادت الطلب على الشحن البحري بشكل كبير جدًّا.

ووفقًا لـ”الفرنسية”، قال آلان مورفي رئيس شركة “سي إنتليجنس” الاستشارية: “نفتقر بشكل أساسي إلى السفن والحاويات الفارغة”. وأضاف: “هناك نقص هائل في الحاويات الفارغة، فهي موجودة في المكان الخطأ وعالقة في موانئ بعيدة وغير متوافرة في آسيا” لتحميلها بالبضائع.

وتَضاعف مؤشر بورصة البلطيق في لندن للشحن البحري، الذي يرصد بالتعاون مع مجموعة فرايتوس في هونج كونج أسعار نقل حاويات الـ40 قدمًا عبر 12 خطًّا بحريًّا رئيسيًّا، أكثر من ثلاث مرات خلال عام، ليصل إلى نحو سبعة آلاف دولار لنقل حاوية من الصين إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة. أما كلفة نقل حاوية إلى أوروبا فقد وصلت إلى عشرة آلاف دولار، مقارنة بـ1600 دولار فقط في الفترة نفسها العام الماضي، وفق ما نقلته “الاقتصادية”.

وأشار “مورفي” إلى أن هذا الوضع غير المسبوق ضاعَفَ من الصعوبات، التي شهدها القطاع في الأعوام العشرة الماضية، التي كانت “سيئة للغاية لخطوط الشحن”. ولفت إلى أن الطاقة الفائضة في القطاع جعلت شركات الشحن تخسر المال في كل مرة تنقل فيها حاوية”.

أما ديدييه راباتو من مجموعة لومبارد أودييه المصرفية؛ فعد أن جائحة كوفيد، التي أدت في البداية إلى جمود في الشحن العالمي، قد تسببت في انخفاض غير مسبوق في الطلب ليس مبشرًا لهذا القطاع.

لكن هذا لم يأخذ في الحسبان توجه المستهلكين الأمريكيين والأوروبيين، الذين توقفوا في فترات الإغلاق عن الإنفاق في المطاعم أو قضاء العطل، إلى استخدام أموالهم في شراء سلع أغلبها مستورد من آسيا.

وقال بول توريه مدير المعهد العالي للاقتصادات البحرية “ايسيمار” في فرنسا: “تخيل كم عدد أجهزة التلفزيون التي يمكنك شراؤها في حال لم تذهب في رحلة تزلج لمدة أسبوع مع أربعة أشخاص؟”.

وأدت الاضطرابات في عمليات التحميل وتعطل منصات التفريغ على أرصفة الموانئ وقيود كوفيد، إضافة إلى أحداث غير متوقعة مثل انسداد قناة السويس في (مارس)؛ إلى تفاقم أزمة قطاع الشحن العالمي.

لكن هذا الوضع انعكس إيجابًا على الشركات المالكة للسفن التي لم تكن في حال أفضل مما هي عليه اليوم؛ فقد سجلت شركة “سي إم إيه سي جي إم” للحاويات والشحن ومقرها مرسيليا، أرباحًا صافية تزيد على ملياري دولار في الربع الأول من 2021 وحده، أي 40 مرة أكثر من العام السابق.

وأعلنت منافستها الدنماركية “ميرسك” أرباحًا صافية أعلى بلغت 2.7 مليار دولار للأشهر الثلاثة الأولى من العام، أي 13 ضعفًا أكثر من العام الماضي، وقال “توريه”: “صحيح أن مالكي السفن يجنون كثيرًا من المال في الوقت الحالي؛ لكن هذا أيضًا يشكل فرصة لهم لتجديد أساطيلهم وتسريع برامج السفن، التي تعمل بالغاز الطبيعي المسال”.

فقد تقدمت شركة “سي إم إيه سي جي إم” بطلب في (أبريل) لشراء 22 سفينة حاويات، أكثر من نصفها تعمل بالغاز الطبيعي، وأضاف الخبير الفرنسي أن النقل البحري هو “أحد المصادر الرئيسية لانبعاثات ثاني أكسيد الكبريت”؛ مشيرًا إلى أنه على الرغم من أن الأرقام كانت مواتية لكل طن يتم شحنه؛ إلا أن هذا القطاع برمته سجل على الرغم من ذلك مستوى انبعاثات من ثاني أكسيد الكربون “مماثلًا لألمانيا”.

ولا يعتمد سعر نقل الحاويات على معدلات الطلب فقط؛ بل أيضًا على قدرة شركات الشحن على تلبية الطلبات. وقال توريه: “في حال قرر أصحاب السفن شن حرب تجارية أم لا، لا أحد منهم لديه أي مصلحة في خفض الأسعار”.

وتوقع “توريه” أن يستمر الوضع على حاله مدفوعًا جزئيًّا بالحاجة إلى نقل البضائع القابلة للتلف، متسائلًا إذا كان لديك سلع قابلة للتلف ولا تساوي شيئًا في حال لم تتحرك، فكم أنت على استعداد للدفع لشحنها؟”.

وقال جان مارك لاكاف الرئيس التنفيذي لهيئة خبراء الخدمات البحرية الفرنسية “أرماتور دي فرانس”: إنه لا يتوقع عودة الأمور إلى طبيعتها قبل الربع الأول من 2022.

وأضاف: “أعتقد أننا وصلنا إلى الذروة، إذا استمرت الزيادة على الطلب، هناك خطر غير قليل لارتفاع الأسعار مرة أخرى، لكننا إلى حد ما على قمة المؤشر”.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply