تشكل خطرًا جسيمًا خصوصًا على الأطفال.. والغرامات لا تردع المخالفين

تحولت مخلفات البناء والأنقاض والتي يتم إلقاء مخلفات البناء بها بشكل عشوائي في الأراضي الفضاء بجوار المنازل في بعض أحياء الرياض إلى بيئة خصبة لتجمع العقارب والقوارض، الأمر الذي دفع بها خصوصًا مع ارتفاع درجات الحرارة لدخول المنازل وتهديد السكان.

وقال سكان يقطنون أحياء غرب العاصمة الرياض إن منظر العقارب في منازلهم بات مألوفًا خصوصًا خلال الفترة الحالية وذلك مع ارتفاع درجات الحرارة، موضحين أنها تشكل خطرًا جسيمًا خصوصًا على الأطفال والذين لا يعون خطورتها.

وأضافوا: من المؤسف أن بعضهم يرمي بمخلفات البناء في الأراضي الفضاء ويتركها ملاصقة لأسوار المنازل دون أي اكتراث بمسؤولية ذلك وأنها ستصبح بيئة مناسبة للعقارب والقوارض والزواحف القاتلة.

وتابعوا: هناك توجيهات وغرامات تفرض من قِبل الأمانة على المخالفين ولكن بعضهم لا يزال يضرب بها عرض الحائط مطالبين بتشديد الرقابة والعقوبات على كل من يخالف توجيهات الجهات المعنية ويلجأ للرمي العشوائي.

وبيّنوا أنه في بعض المواقع أصبحت المخلفات والأنقاض تقارب لارتفاع أسوار المنازل، مشيرين إلى أن الأحياء المتضررة غرب العاصمة كثيرة نظرًا لوجود أراضٍ فضاء شاسعة تحيط بها شعاب وأودية من الجهة الغربية.

وكانت أمانة منطقة الرياض قد قامت بإنشاء قسم خاص لمراقبة الأراضي الفضاء للحد من ظاهرة الرمي العشوائي لأنقاض ومخلفات البناء، حيث يقوم هذا القسم بالمراقبة للأراضي الفضاء وضبط الذين يقومون بالتخلص العشوائي لأنقاض ومخلفات البناء في هذه الأماكن غير مخصصة.

وتصل مخالفات التخلص من الرمي العشوائي في الأراضي الفضاء والشوارع الواردة في لائحة الغرامات والجزاءات عن المخالفات البلدية الصادرة بقرار مجلس الوزراء رقم (218) في 6 / 8 /1422هـ إلى ألفي ريال مع نقل المخلفات على نفقة المخالف ويجوز حجز وسيلة النقل لمدة لا تزيد على أسبوع.

وتمكنت الأمانة من رفع ما يقارب مليوني متر مكعب من مخلفات البناء والهدم ونواتج الحفر الملقاة في الأراضي الفضاء خلال الربع الأول من عام 2019م.