[ad_1]
“بي بي سي”: على أطراف الصحراء والساحل يتم التشييد بتكلفة 500 مليون دولار
تشهد بقاع شتى من العالم، حالياً، مشروعات مرتبطة بنوع جديد من الوقود يحمل اسم “الهيدروجين الأخضر”، وبينما يقول المتحمسون لهذا النوع إن بوسعه الاضطلاع بدور مهم على صعيد إزالة الكربون وتقليص نسبته في الهواء، يرى آخرون، أن هناك أسئلة كثيرة، تحيط بما إذا كان يشكل خياراً عملياً وآمناً على هذا الصعيد من عدمه.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” في تقرير اليوم: “على أطراف الصحراء المترامية الممتدة على طول الساحل السعودي المطل على البحر الأحمر، تجري عمليات تشييد مدينة ذات سمات مستقبلية، يُطلق عليها اسم “نيوم”، بتكاليف تناهز 500 مليار دولار، ومن المنتظر أن تشهد المدينة، استخدام سيارات أجرة طائرة للتنقل بين أنحائها، والاستعانة بـ”روبوتات” للعمل مساعدين منزليين لسكانها، الذين تخطط السلطات السعودية، لأن يصل عددهم إلى مليون نسمة.
وتساءلت “بي بي سي”: “لكن ما هو نوع الوقود الذي سيُستعان به لإمداد هذه المدينة بالطاقة ولتصديره منها للخارج أيضاً؟”.
وأضافت: “الإجابة قد تبدو مفاجئة، فالأمر هنا لن يكون ذا صلة بالنفط، بل بنوع مختلف من الوقود خالٍ من الكربون، يُعرف باسم “الهيدروجين الأخضر”، ويُنتج من الماء عبر فصل جزيئات الهيدروجين فيه عن جزئيات الأكسجين، من خلال استخدام كهرباء، تُوّلد من مصادر طاقة متجددة”.
وذكرت أنه في الصيف الماضي، أعلنت شركة “آير برودكَتس آند كيميكالز” الأمريكية الكبرى العاملة في مجال الغاز، أنها -وفي إطار مشروع “نيوم”- تعكف منذ أربع سنوات، على تشييد وحدة صناعية في السعودية، لإنتاج “الهيدروجين الأخضر”، ويتم تشغيل هذه الوحدة بطاقة تبلغ نحو أربعة غيغا واط من الكهرباء، التي يجري توليدها من مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح المتناثرة في أنحاء مختلفة من صحاري المملكة.
وأشارت “بي بي سي” إلى أنه يُقال إن هذه الوحدة هي الأكبر في العالم، على صعيد إنتاج ذلك النوع الجديد من الوقود، وتفيد الأنباء بأن عمليات التخطيط لإقامة مزيد من الوحدات المماثلة، تجري حالياً على قدم وساق في السعودية.
وأردفت: “السعوديون ليسوا وحدهم من يرون أن “الهيدروجين الأخضر”، يشكل التطور الرئيس المقبل في عالم الطاقة، فباستثناء الولايات المتحدة التي يبدو أنها لا تُلقي بالاً لهذا النوع من الوقود؛ يوجد اندفاع باتجاهه في بقاع مختلفة حول العالم، إذ تعتقد الكثير من الحكومات والشركات والمستثمرين ونشطاء حماية البيئة كذلك، أنه يمثل مصدراً للطاقة، يمكن أن يساعد على إنهاء عصر الاعتماد على أنواع الوقود الأحفوري المختلفة، وإبطاء وتيرة زحف العالم نحو حقبة تشهد مزيداً من ارتفاع درجة الحرارة”.
يُذكر أنه وفي شهر يوليو الماضي أكدت شركة نيوم، أن مشروع الهيدروجين الأخضر، الذي يعد الاستثمار الأجنبي الأول في المشروع، سيعطي مؤشرات لكبريات المؤسسات التمويلية الدولية حول جاهزية نيوم لاستقطاب المستثمرين الدوليين والوطنيين.
وبينت أن لديها إمكانات عالية من الطاقة المتجددة في المنطقة، ولهذا يمكن إنتاج الهيدروجين الأخضر بتكلفة منخفضة، كما أن الهيدروجين سيكون وقود المستقبل والقائد للموجة الثانية من رحلة تحول الطاقة عالمياً.
وأوضحت أن “نيوم” أطلقت مشروع الهيدروجين لتطوير مجتمع خال من الكربون، الأمر الذي يشكل رمزاً لمعيشة استثنائية، وهي الرؤية التي يطمح إليها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، ولتحقيق الريادة في إنتاج الهيدروجين الأخضر والوقود الأخضر عالمياً.
وأشارت إلى مساعيها لتحقيق الريادة في إنتاج الهيدروجين الأخضر والوقود النظيف عالميا، الذي سيجعلها الوجهة الأهم دوليا في تقديم الحلول المستدامة، مشيرة إلى أن المشروع سيساعد على تحقيق أهداف “رؤية 2030” ودعم الاقتصاد الوطني للمملكة وتنويع مصادره بعيدا عن النفط.
وأضافت أنه “سيساعد أيضاً المملكة على التصدي للتغير المناخي وتحديات المناخ العالمية من خلال خفض الانبعاثات الكربونية”.
وبينت أن الهيدروجين الأخضر هو ذلك الذي يتم إنتاجه بطريقة صديقة للبيئة باستخدام مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، من خلال عملية فصل جزيئات الهيدروجين عن الأكسجين الموجودة في الماء، من خلال عملية التحليل الكهربائي التي تتطلب طاقة كهربائية عالية تأتي من مصادر نظيفة ومتجددة.
ولفتت إلى أنه سيتم إنتاج الهيدروجين الأخضر من خلال استخدام عملية صناعية تدعى التحليل الكهربائي، حيث سيتم استخدام الكهرباء القادمة من مصادر متجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية لفصل جزيئات الأكسجين عن الهيدروجين الموجودة في المياه، ومن ثم استخدام الهيدروجين الناتج عن هذه العملية مباشرة.
وذكرت أن إنتاج الهيدروجين سيتطلب طاقة كهربائية كبيرة، لكن هذه الطاقة ستأتي من مصادر متجددة مثل الرياح والشمس، لافتة إلى أن “نيوم” ستأتي بالطاقة الكهربائية لهذا المشروع من الألواح الشمسية وتوربينات الرياح.
وبينت أن المشروع سينتج 650 مليون طن يومياً من الهيدروجين الأخضر، ومن المتوقع أن يكون جاهزاً في بداية عام 2025، مستدركة أنه “سيوفر الوقود النظيف لعديد من السيارات والشاحنات والحافلات والسفن”.
وحول تصدير الهيدروجين من “نيوم”، أوضحت أنه سيكون بالإمكان نقل الهيدروجين إلى المسافات القصيرة من خلال شاحنات خاصة، لكن بالنسبة إلى المسافات البعيدة ستكون السفن والأنابيب هي الأنسب، ونظراً لعدم وجود سفن خاصة الآن لنقل الهيدروجين سيتم تصديره من خلال تحويله إلى مادة الأمونيا التي يسهل نقلها على سفن خاصة لذلك.
وفيما يتعلق بالانبعاثات، بينت أن المشروع سيعمل كمصدر للطاقة النظيفة المطبقة على نطاق واسع، ليحد بذلك من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم بمعدل يقارب ثلاثة ملايين طن سنويا، والقضاء على انبعاثات الضباب الدخاني والملوثات بما يعادل ما تنتجه نحو 700 ألف سيارة.
وحول دور “إيربروداكتس” و”أكوا باور” في المشروع، ذكرت أن الأولى ستطور وتدير معمل إنتاج الأمونيا والهيدروجين وستكون المشتري الحصري للأمونيا الخضراء، أما الثانية فستوفر التقنيات الرائدة لتوفير الطاقة المتجددة الخالية من الكربون للمشروع.
سيارات طائرة وروبوتات.. حديث عالمي عن تشغيل مدينة سعودية بوقود جديد
صحيفة سبق الإلكترونية
سبق
2020-11-17
تشهد بقاع شتى من العالم، حالياً، مشروعات مرتبطة بنوع جديد من الوقود يحمل اسم “الهيدروجين الأخضر”، وبينما يقول المتحمسون لهذا النوع إن بوسعه الاضطلاع بدور مهم على صعيد إزالة الكربون وتقليص نسبته في الهواء، يرى آخرون، أن هناك أسئلة كثيرة، تحيط بما إذا كان يشكل خياراً عملياً وآمناً على هذا الصعيد من عدمه.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” في تقرير اليوم: “على أطراف الصحراء المترامية الممتدة على طول الساحل السعودي المطل على البحر الأحمر، تجري عمليات تشييد مدينة ذات سمات مستقبلية، يُطلق عليها اسم “نيوم”، بتكاليف تناهز 500 مليار دولار، ومن المنتظر أن تشهد المدينة، استخدام سيارات أجرة طائرة للتنقل بين أنحائها، والاستعانة بـ”روبوتات” للعمل مساعدين منزليين لسكانها، الذين تخطط السلطات السعودية، لأن يصل عددهم إلى مليون نسمة.
وتساءلت “بي بي سي”: “لكن ما هو نوع الوقود الذي سيُستعان به لإمداد هذه المدينة بالطاقة ولتصديره منها للخارج أيضاً؟”.
وأضافت: “الإجابة قد تبدو مفاجئة، فالأمر هنا لن يكون ذا صلة بالنفط، بل بنوع مختلف من الوقود خالٍ من الكربون، يُعرف باسم “الهيدروجين الأخضر”، ويُنتج من الماء عبر فصل جزيئات الهيدروجين فيه عن جزئيات الأكسجين، من خلال استخدام كهرباء، تُوّلد من مصادر طاقة متجددة”.
وذكرت أنه في الصيف الماضي، أعلنت شركة “آير برودكَتس آند كيميكالز” الأمريكية الكبرى العاملة في مجال الغاز، أنها -وفي إطار مشروع “نيوم”- تعكف منذ أربع سنوات، على تشييد وحدة صناعية في السعودية، لإنتاج “الهيدروجين الأخضر”، ويتم تشغيل هذه الوحدة بطاقة تبلغ نحو أربعة غيغا واط من الكهرباء، التي يجري توليدها من مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح المتناثرة في أنحاء مختلفة من صحاري المملكة.
وأشارت “بي بي سي” إلى أنه يُقال إن هذه الوحدة هي الأكبر في العالم، على صعيد إنتاج ذلك النوع الجديد من الوقود، وتفيد الأنباء بأن عمليات التخطيط لإقامة مزيد من الوحدات المماثلة، تجري حالياً على قدم وساق في السعودية.
وأردفت: “السعوديون ليسوا وحدهم من يرون أن “الهيدروجين الأخضر”، يشكل التطور الرئيس المقبل في عالم الطاقة، فباستثناء الولايات المتحدة التي يبدو أنها لا تُلقي بالاً لهذا النوع من الوقود؛ يوجد اندفاع باتجاهه في بقاع مختلفة حول العالم، إذ تعتقد الكثير من الحكومات والشركات والمستثمرين ونشطاء حماية البيئة كذلك، أنه يمثل مصدراً للطاقة، يمكن أن يساعد على إنهاء عصر الاعتماد على أنواع الوقود الأحفوري المختلفة، وإبطاء وتيرة زحف العالم نحو حقبة تشهد مزيداً من ارتفاع درجة الحرارة”.
يُذكر أنه وفي شهر يوليو الماضي أكدت شركة نيوم، أن مشروع الهيدروجين الأخضر، الذي يعد الاستثمار الأجنبي الأول في المشروع، سيعطي مؤشرات لكبريات المؤسسات التمويلية الدولية حول جاهزية نيوم لاستقطاب المستثمرين الدوليين والوطنيين.
وبينت أن لديها إمكانات عالية من الطاقة المتجددة في المنطقة، ولهذا يمكن إنتاج الهيدروجين الأخضر بتكلفة منخفضة، كما أن الهيدروجين سيكون وقود المستقبل والقائد للموجة الثانية من رحلة تحول الطاقة عالمياً.
وأوضحت أن “نيوم” أطلقت مشروع الهيدروجين لتطوير مجتمع خال من الكربون، الأمر الذي يشكل رمزاً لمعيشة استثنائية، وهي الرؤية التي يطمح إليها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، ولتحقيق الريادة في إنتاج الهيدروجين الأخضر والوقود الأخضر عالمياً.
وأشارت إلى مساعيها لتحقيق الريادة في إنتاج الهيدروجين الأخضر والوقود النظيف عالميا، الذي سيجعلها الوجهة الأهم دوليا في تقديم الحلول المستدامة، مشيرة إلى أن المشروع سيساعد على تحقيق أهداف “رؤية 2030” ودعم الاقتصاد الوطني للمملكة وتنويع مصادره بعيدا عن النفط.
وأضافت أنه “سيساعد أيضاً المملكة على التصدي للتغير المناخي وتحديات المناخ العالمية من خلال خفض الانبعاثات الكربونية”.
وبينت أن الهيدروجين الأخضر هو ذلك الذي يتم إنتاجه بطريقة صديقة للبيئة باستخدام مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، من خلال عملية فصل جزيئات الهيدروجين عن الأكسجين الموجودة في الماء، من خلال عملية التحليل الكهربائي التي تتطلب طاقة كهربائية عالية تأتي من مصادر نظيفة ومتجددة.
ولفتت إلى أنه سيتم إنتاج الهيدروجين الأخضر من خلال استخدام عملية صناعية تدعى التحليل الكهربائي، حيث سيتم استخدام الكهرباء القادمة من مصادر متجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية لفصل جزيئات الأكسجين عن الهيدروجين الموجودة في المياه، ومن ثم استخدام الهيدروجين الناتج عن هذه العملية مباشرة.
وذكرت أن إنتاج الهيدروجين سيتطلب طاقة كهربائية كبيرة، لكن هذه الطاقة ستأتي من مصادر متجددة مثل الرياح والشمس، لافتة إلى أن “نيوم” ستأتي بالطاقة الكهربائية لهذا المشروع من الألواح الشمسية وتوربينات الرياح.
وبينت أن المشروع سينتج 650 مليون طن يومياً من الهيدروجين الأخضر، ومن المتوقع أن يكون جاهزاً في بداية عام 2025، مستدركة أنه “سيوفر الوقود النظيف لعديد من السيارات والشاحنات والحافلات والسفن”.
وحول تصدير الهيدروجين من “نيوم”، أوضحت أنه سيكون بالإمكان نقل الهيدروجين إلى المسافات القصيرة من خلال شاحنات خاصة، لكن بالنسبة إلى المسافات البعيدة ستكون السفن والأنابيب هي الأنسب، ونظراً لعدم وجود سفن خاصة الآن لنقل الهيدروجين سيتم تصديره من خلال تحويله إلى مادة الأمونيا التي يسهل نقلها على سفن خاصة لذلك.
وفيما يتعلق بالانبعاثات، بينت أن المشروع سيعمل كمصدر للطاقة النظيفة المطبقة على نطاق واسع، ليحد بذلك من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم بمعدل يقارب ثلاثة ملايين طن سنويا، والقضاء على انبعاثات الضباب الدخاني والملوثات بما يعادل ما تنتجه نحو 700 ألف سيارة.
وحول دور “إيربروداكتس” و”أكوا باور” في المشروع، ذكرت أن الأولى ستطور وتدير معمل إنتاج الأمونيا والهيدروجين وستكون المشتري الحصري للأمونيا الخضراء، أما الثانية فستوفر التقنيات الرائدة لتوفير الطاقة المتجددة الخالية من الكربون للمشروع.
17 نوفمبر 2020 – 2 ربيع الآخر 1442
02:43 PM
“بي بي سي”: على أطراف الصحراء والساحل يتم التشييد بتكلفة 500 مليون دولار
تشهد بقاع شتى من العالم، حالياً، مشروعات مرتبطة بنوع جديد من الوقود يحمل اسم “الهيدروجين الأخضر”، وبينما يقول المتحمسون لهذا النوع إن بوسعه الاضطلاع بدور مهم على صعيد إزالة الكربون وتقليص نسبته في الهواء، يرى آخرون، أن هناك أسئلة كثيرة، تحيط بما إذا كان يشكل خياراً عملياً وآمناً على هذا الصعيد من عدمه.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” في تقرير اليوم: “على أطراف الصحراء المترامية الممتدة على طول الساحل السعودي المطل على البحر الأحمر، تجري عمليات تشييد مدينة ذات سمات مستقبلية، يُطلق عليها اسم “نيوم”، بتكاليف تناهز 500 مليار دولار، ومن المنتظر أن تشهد المدينة، استخدام سيارات أجرة طائرة للتنقل بين أنحائها، والاستعانة بـ”روبوتات” للعمل مساعدين منزليين لسكانها، الذين تخطط السلطات السعودية، لأن يصل عددهم إلى مليون نسمة.
وتساءلت “بي بي سي”: “لكن ما هو نوع الوقود الذي سيُستعان به لإمداد هذه المدينة بالطاقة ولتصديره منها للخارج أيضاً؟”.
وأضافت: “الإجابة قد تبدو مفاجئة، فالأمر هنا لن يكون ذا صلة بالنفط، بل بنوع مختلف من الوقود خالٍ من الكربون، يُعرف باسم “الهيدروجين الأخضر”، ويُنتج من الماء عبر فصل جزيئات الهيدروجين فيه عن جزئيات الأكسجين، من خلال استخدام كهرباء، تُوّلد من مصادر طاقة متجددة”.
وذكرت أنه في الصيف الماضي، أعلنت شركة “آير برودكَتس آند كيميكالز” الأمريكية الكبرى العاملة في مجال الغاز، أنها -وفي إطار مشروع “نيوم”- تعكف منذ أربع سنوات، على تشييد وحدة صناعية في السعودية، لإنتاج “الهيدروجين الأخضر”، ويتم تشغيل هذه الوحدة بطاقة تبلغ نحو أربعة غيغا واط من الكهرباء، التي يجري توليدها من مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح المتناثرة في أنحاء مختلفة من صحاري المملكة.
وأشارت “بي بي سي” إلى أنه يُقال إن هذه الوحدة هي الأكبر في العالم، على صعيد إنتاج ذلك النوع الجديد من الوقود، وتفيد الأنباء بأن عمليات التخطيط لإقامة مزيد من الوحدات المماثلة، تجري حالياً على قدم وساق في السعودية.
وأردفت: “السعوديون ليسوا وحدهم من يرون أن “الهيدروجين الأخضر”، يشكل التطور الرئيس المقبل في عالم الطاقة، فباستثناء الولايات المتحدة التي يبدو أنها لا تُلقي بالاً لهذا النوع من الوقود؛ يوجد اندفاع باتجاهه في بقاع مختلفة حول العالم، إذ تعتقد الكثير من الحكومات والشركات والمستثمرين ونشطاء حماية البيئة كذلك، أنه يمثل مصدراً للطاقة، يمكن أن يساعد على إنهاء عصر الاعتماد على أنواع الوقود الأحفوري المختلفة، وإبطاء وتيرة زحف العالم نحو حقبة تشهد مزيداً من ارتفاع درجة الحرارة”.
يُذكر أنه وفي شهر يوليو الماضي أكدت شركة نيوم، أن مشروع الهيدروجين الأخضر، الذي يعد الاستثمار الأجنبي الأول في المشروع، سيعطي مؤشرات لكبريات المؤسسات التمويلية الدولية حول جاهزية نيوم لاستقطاب المستثمرين الدوليين والوطنيين.
وبينت أن لديها إمكانات عالية من الطاقة المتجددة في المنطقة، ولهذا يمكن إنتاج الهيدروجين الأخضر بتكلفة منخفضة، كما أن الهيدروجين سيكون وقود المستقبل والقائد للموجة الثانية من رحلة تحول الطاقة عالمياً.
وأوضحت أن “نيوم” أطلقت مشروع الهيدروجين لتطوير مجتمع خال من الكربون، الأمر الذي يشكل رمزاً لمعيشة استثنائية، وهي الرؤية التي يطمح إليها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، ولتحقيق الريادة في إنتاج الهيدروجين الأخضر والوقود الأخضر عالمياً.
وأشارت إلى مساعيها لتحقيق الريادة في إنتاج الهيدروجين الأخضر والوقود النظيف عالميا، الذي سيجعلها الوجهة الأهم دوليا في تقديم الحلول المستدامة، مشيرة إلى أن المشروع سيساعد على تحقيق أهداف “رؤية 2030” ودعم الاقتصاد الوطني للمملكة وتنويع مصادره بعيدا عن النفط.
وأضافت أنه “سيساعد أيضاً المملكة على التصدي للتغير المناخي وتحديات المناخ العالمية من خلال خفض الانبعاثات الكربونية”.
وبينت أن الهيدروجين الأخضر هو ذلك الذي يتم إنتاجه بطريقة صديقة للبيئة باستخدام مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، من خلال عملية فصل جزيئات الهيدروجين عن الأكسجين الموجودة في الماء، من خلال عملية التحليل الكهربائي التي تتطلب طاقة كهربائية عالية تأتي من مصادر نظيفة ومتجددة.
ولفتت إلى أنه سيتم إنتاج الهيدروجين الأخضر من خلال استخدام عملية صناعية تدعى التحليل الكهربائي، حيث سيتم استخدام الكهرباء القادمة من مصادر متجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية لفصل جزيئات الأكسجين عن الهيدروجين الموجودة في المياه، ومن ثم استخدام الهيدروجين الناتج عن هذه العملية مباشرة.
وذكرت أن إنتاج الهيدروجين سيتطلب طاقة كهربائية كبيرة، لكن هذه الطاقة ستأتي من مصادر متجددة مثل الرياح والشمس، لافتة إلى أن “نيوم” ستأتي بالطاقة الكهربائية لهذا المشروع من الألواح الشمسية وتوربينات الرياح.
وبينت أن المشروع سينتج 650 مليون طن يومياً من الهيدروجين الأخضر، ومن المتوقع أن يكون جاهزاً في بداية عام 2025، مستدركة أنه “سيوفر الوقود النظيف لعديد من السيارات والشاحنات والحافلات والسفن”.
وحول تصدير الهيدروجين من “نيوم”، أوضحت أنه سيكون بالإمكان نقل الهيدروجين إلى المسافات القصيرة من خلال شاحنات خاصة، لكن بالنسبة إلى المسافات البعيدة ستكون السفن والأنابيب هي الأنسب، ونظراً لعدم وجود سفن خاصة الآن لنقل الهيدروجين سيتم تصديره من خلال تحويله إلى مادة الأمونيا التي يسهل نقلها على سفن خاصة لذلك.
وفيما يتعلق بالانبعاثات، بينت أن المشروع سيعمل كمصدر للطاقة النظيفة المطبقة على نطاق واسع، ليحد بذلك من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم بمعدل يقارب ثلاثة ملايين طن سنويا، والقضاء على انبعاثات الضباب الدخاني والملوثات بما يعادل ما تنتجه نحو 700 ألف سيارة.
وحول دور “إيربروداكتس” و”أكوا باور” في المشروع، ذكرت أن الأولى ستطور وتدير معمل إنتاج الأمونيا والهيدروجين وستكون المشتري الحصري للأمونيا الخضراء، أما الثانية فستوفر التقنيات الرائدة لتوفير الطاقة المتجددة الخالية من الكربون للمشروع.
window.fbAsyncInit = function() { FB.init({ appId : 636292179804270, autoLogAppEvents : true, xfbml : true, version : 'v2.10' }); FB.AppEvents.logPageView(); };
(function(d, s, id){ var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0]; if (d.getElementById(id)) {return;} js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = "https://connect.facebook.net/en_US/sdk.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); }(document, 'script', 'facebook-jssdk'));
[ad_2]
Source link