[ad_1]
04 يوليو 2021 – 24 ذو القعدة 1442
05:38 PM
قال: فقدت شعبيتها وستنتهي في الظل حيث لا يعرفها إلا فئة محدودة
“السبيعي”: صدقت التوقعات وتراجع اهتمام الناس بـ”شيلات دق الخشوم”
يتناول الكاتب الصحفي بداح السبيعي مستقبل “الشيلات”، أحد الفنون الشعبية في المملكة، مؤكدًا على صدق التوقعات بتراجع الاهتمام الشعبي والجماهيري بالشيلات خاصة السلبية منها، وأن هذا الفن سينتهي في الظل إلى جانب فنون شعبية أخرى لا يعرفها إلا فئة محدودة من المهتمين.
مستقبل الشيلات
وفي مقاله “هل خلعت الشيلات حجابها؟” بصحيفة “الرياض”، يقول السبيعي: “لم يتحدّث الدكتور عبدالرحمن الشقير عن (مستقبل الشيلات) بعبارات مباشرة كما فعل الأستاذ أحمد الواصل، ففي قراءته لفن الشيلات ميّز أولاً بين نوعين منها وركّز على النوع الثاني وهو (الشيلات السلبية): أي التي (تبث قيماً لا تتفق مع قوانين المجتمع وعاداته والقيم الإسلامية)، وتشيع فيها عبارات من نوع: دق خشوم، وادعس، والعن ثوى. ثم ذكر أن استمرار هذا النوع مرهون بأمرين هما: (ضعف سيادة القانون)، و(انتشار ظاهر الوعظ الشكلاني). وكان قد ذكر قبل حديثه عن (مستقبل الشيلات) أن ثنائية (القانون والوعظ) تكشف عن وجود حالة تناقض بين (شكلانيتهما) وانخفاض تأثيرهما في الحياة اليومية، ورأى أن الشيلات مؤشر اجتماعي تقاس به (المسافة بين أقوال الناس عن جماليات القانون والوعظ، وبين تطبيقاتهما في الحياة العملية)”.
تراجع الاهتمام بالشيلات
ويعلق “السبيعي ” قائلاً: “اليوم بعد مرور عامين على توقعات الشقير والواصل لمستقبل الشيلات يمكن بسهولة ملاحظة صدق ما توقعاه وتراجع الاهتمام بها على أكثر من مستوى، أبرزها تغيّر موقف المنشدين أنفسهم من استعمال الآلات الموسيقية في أعمالهم، فأصبح الواحد منهم يطرح العمل مصحوباً بموسيقى صاخبة وصريحة من دون الادعاء بأنه (شيله)، ويمكن التمثيل على ذلك بأغنية (يا لحون العود) لفلاح المسردي وأعمال أخرى صدرت مؤخراً لبندر بن عوير وفهد بن فصلا وصالح اليامي وعبدالعزيز اليامي وغيرهم. والياميان صالح وعبدالعزيز من القلائل الذين امتلكوا الجرأة لوضع لقب (فنان) في التعريف الخاص بهما بدلاً من (منشد). وبهذا التحوّل يُمكن القول إن الشيلات التي وُصفت من الساخرين بأنها (الأغاني المحجبة) قد خلعت حجابها بعد أن باءت كل محاولات الترويج لها على أنها (أغاني الصالحين) بالفشل”.
الشيلات غير قادرة على تسويق نفسها
ويضيف “السبيعي ” قائلاً: “كانت بعض شركات الإنتاج قد أدركت في مرحلة سابقة أن الشيلات غير قادرة على تسويق نفسها بصورة جيدة، ففرضت على المنشدين إعادة غناء أغان مشهورة وناجحة بنفس ألحانها مع تعويض الموسيقى بمؤثرات صوتية متنوعة، بحيث يتضمن الألبوم عدداً من الشيلات الجديدة وعدداً أقل من الأغاني القديمة التي يستعين بها المنتج لترويج الألبوم الهجين”.
الشيلات “التحريضية” فقدت بريقها
ويتناول الكاتب الشيلات “التحريضية”، ويقول: “أمّا الشيلات التي وصفها الواصل بأنها (أغانٍ تحريضية)، ووصفها الشقير بالشيلات السلبية فقد فقدت وهجها بعد أن وُضعت ضوابط ساهمت، إلى حدٍ كبير، في السيطرة عليها ونزع عناصر الإثارة والجذب منها. وفقدت تدريجياً الفئة الكبرى من جمهورها وهي فئة الشباب بعد أن أعلنت إدارة مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل عام 2014م عن خضوع جميع القصائد والشيلات للرقابة ولضوابط جرّدتها من عناصر التأثير والإشباع النفسي الموجودة فيها”.
ستنتهي في الظل
وينهي الكاتب قائلاً: “بهذا لم تعد للشيلات في صورتها الحقيقية قدرة على لفت الانتباه بعد خفوت الترويج لها وبعد انتهاء المرحلة التي تهيأت فيها الظروف المناسبة لعودة تألقها، ومن المتوقع أن تعود للعيش في الظل إلى جانب فنون شعبية أخرى لا تكاد تُعرف إلا لدى فئة محدودة من المهتمين”.
[ad_2]
Source link