بعد الموافقة على توقيع اتفاق مبدئي بين الشركة والجهة المعنية في مصر

540 مليون دولار وقاطرة.. نهاية سعيدة لأزمة “إيفر جيفن” وقناة السويس

أخيرًا وبعد أسابيع من التفاوض؛ تم إسدال الستار على أزمة قناة السويس مع سفينة “إيفر جيفن” العملاقة التي جنحت في القناة وتسببت في تعطيلها.

ووافقت هيئة قناة السويس على توقيع اتفاق مبدئي مع الشركة المالكة للسفينة “إيفر جيفين”، ستحصل بموجبه على تعويضات مالية ضخمة تُقدر بـ540 مليون دولار؛ فضلًا عن قاطرة حديثة وبعض الامتيازات الأخرى؛ وفقًا لما نقلته فضائية “العربية” عن مصادر لم تسمها.

وطالبت قناة السويس في البداية بتعويض يتجاوز 900 مليون دولار. وعرضت في المقابل شركة “شوي كيسن كايشا” اليابانية المالكة لها وشركات التأمين على السفينة 150 مليون دولار.

وجنحت السفينة العملاقة في المجرى الملاحي للقناة في مارس الماضي، وعطلته لنحو أسبوع، مما أدى إلى عرقلة الملاحة عبر الممر الملاحي الحيوي للتجارة العالمية.

ويتضمن الاتفاق بنودًا بعدم تقديم هيئة قناة السويس شكوى ضد الشركة المالكة للسفينة إلى أي جهة مستقبلًا، وأن تقوم الهيئة بضمان عدم تعرضها لأية مضايقات مستقبلًا وتسهيل مهمة عملها.

وأوضحت المصادر أن التعويض الذي تم التوصل إليه، ستدفعه الشركة المالكة للسفينة بالاشتراك مع شركات التأمين ونادي الحماية والتأمين البريطاني.

وأشارت المصادر إلى أنه كانت هناك محاولات من شركات التأمين والشركة المالكة للسفينة؛ لتخفيض المبلغ المطلوب إلى 500 مليون دولار أو أقل من ذلك.

ويتضمن الاتفاق، حصول هيئة قناة السويس على قاطرة جديدة حديثة، بالإضافة إلى بنود أخرى بها عدد من الامتيازات لصالح هيئة قناة السويس.

وكان ممثلون لملاك الناقلة العملاقة قد أعلنوا -قبل أسبوع- عن التوصل لاتفاق مبدئي مع المسؤولين المصريين بشأن التعويض.

وأعلنت شركة المحاماة “ستان مارين”، ومقرها لندن، والممثلة للملاك وجهات التأمين، أنه “بعد مناقشات مكثفة مع لجنة التفاوض في هيئة قناة السويس على مدار الأسابيع الماضية، تم التوصل إلى اتفاق من حيث المبدأ بين الطرفين”، ولم تفصح الشركة عن أية تفاصيل مالية.

وكانت السفينة التي يبلغ طولها 400 متر، وعرضها 59 مترًا، وتبلغ حمولتها الإجمالية 224 ألف طن؛ مستأجرة من جانب شركة “إيفرجرين” التايوانية، وجنحت عندما كانت تبحر من الصين إلى روتردام.