وسط توقعات بعجز كبير للإمدادات عالمياً في النصف الثاني من العام

أسعار النفط تواصل الارتفاع مع انخفاض المخزونات الأمريكية

ارتفعت أسعار النفط، اليوم الخميس، بدعم من انخفاض المخزونات الأمريكية، إذ يترقب المستثمرون قراراً من منتجين رئيسيين بشأن ما إذا كانوا سيبقون على تخفيضات للإمدادات أم سيخففونها في النصف الثاني من العام.

وربح خام برنت تسليم سبتمبر 15 سنتاً أو ما يعادل 0.2 بالمئة إلى 74.77 دولار للبرميل، بينما بلغ خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم أغسطس 73.69 دولار للبرميل بارتفاع 22 سنتا أو ما يعادل 0.3 بالمئة، بحسب ما نشرت “رويترز”.

وارتفع خام غرب تكساس ما يزيد على عشرة بالمئة في يونيو، بينما أضاف برنت أكثر من ثمانية بالمئة، ليلامسا أعلى مستوياتهما منذ أكتوبر 2018، إذ يتلقى المزيد من الناس اللقاح المضاد لكوفيد-19 وتحسن السفر في الصيف.

ويتوقع محللون عجزاً كبيراً للإمدادات عالمياً في النصف الثاني من العام؛ إذ تُبقي منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، على تخفيضات الإنتاج بينما يرتفع الطلب.

وفي العام الماضي، اتفقت المجموعة على تطبيق تخفيضات قياسية للإنتاج بنحو عشرة ملايين برميل يوميا بدءا من مايو 2020 من المقرر أن تنتهي بحلول نهاية أبريل 2022.

وقلصت أوبك+ خفض الإمدادات بين مايو ويونيو 2.1 مليون برميل يومياً، وستجتمع اليوم لاتخاذ قرار بشأن أما الإبقاء على الإنتاج دون تغيير أو تعزيز الإنتاج، ربما بأكثر من مليون برميل يومياً أو بقدر أكثر تواضعاً عند 0.5 مليون برميل يوميا في أغسطس.

ومن المتوقع أن تبحث المجموعة تمديد اتفاق خفض الإمدادات لما بعد أبريل القادم.

وقال محللون لدى سيتي بنك: إن العوامل الأساسية لسوق النفط العالمية قوية بما يكفي لتبرير تخفيف تخفيضات الإنتاج، وأضافوا أنهم يضعون في الاعتبار زيادة مليون برميل يومياً لإمدادات أوبك في أغسطس.

وحتى بعد احتساب زيادة إنتاج أوبك+، يتوقع سيتي أن تظل السوق تشهد عجزاً كبيراً يزيد على ثلاثة ملايين برميل يومياً في الربع الثالث، مع احتمال كبير لأن يبلغ برنت نحو 85 دولاراً.

وفي الولايات المتحدة، انخفضت مخزونات الخام الأسبوع الماضي للأسبوع السادس على التوالي؛ استجابةً لارتفاع الطلب بحسب ما كشفته بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.