[ad_1]
وفي الأسبوع الماضي، أبلغت الأميركيتان عن 1.1 مليون حالة إصابة بمرض كوفيد-19، و30,000 وفاة مرتبطة بكوفيد في المنطقة، مما يرفع إجمالي عدد الحالات إلى أكثر من 72 مليون إصابة والوفيات إلى حوالي 1.9 مليون.
وقالت مسؤولة منظمة الصحة العالمية في الأميركيتين (باهو)، الدكتورة كاريسا إتيان: “هذه أرقام مذهلة، في مثل هذا الوقت من العام الماضي أبلغ العالم بأسره عن 10 ملايين حالة و500,000 وفاة.”
وأشارت المسؤولة في منظمة الصحة العالمية إلى تراجع في عدد الحالات في أميركا الشمالية – الولايات المتحدة وكندا والمكسيك – على الرغم من أن بعض ولايات المكسيك تستمر في الإبلاغ عن ارتفاع في الإصابات الجديدة بالعدوى. وسجلت عدة دول في أميركا الوسطى، مثل بليز وبنما وغواتيمالا، ارتفاعا طفيفا في الإصابات الجديدة في أقسام معينة.
وتشهد دول بحر الكاريبي وكوبا والجمهورية الدومينيكة، وسانت كيتس ونيفس، ارتفاعا في الحالات. والوضع في هايتي يزداد سوءا مع ارتفاع الحالات في جميع أنحاء البلاد وبعض المستشفيات تمتلئ.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع ساعدت “باهو” في إيصال 1.5 مليون جرعة من اللقاحات إلى هندوراس، كجزء من التزام الحكومة الأميركية في تقاسم الجرعات الزائدة مع دول المنطقة. وتتوقع “باهو” تسليم أكثر من 20 مليون جرعة من الولايات المتحدة إلى دول المنطقة في الأيام المقبلة.
1 من بين كل 10 تلقى اللقاح في أميركا الجنوبية
ولا تزال الحالات ترتفع في العديد من دول أميركا الجنوبية مثل كولومبيا والبرازيل وبوليفيا وأوروغواي، وتواجه المستشفيات تحديات أمام توسيع قدرات وحدات العناية المركزة، وبينما تتراجع الإصابات في الأرجنتين، تظل الحالات مرتفعة.
ولا تزال الاضطرابات في الخدمات الصحية الأساسية منتشرة على نطاق واسع في جميع أنحاء المنطقة، حيث أبلغت 29 دولة عن تعطّل ما يقرب من نصف جميع الخدمات.
وقالت إيتان: “على الرغم من هذه الصورة المقلقة، تم تطعيم شخص واحد فقط من بين كل عشرة أشخاص في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي ضد كوفيد-19. هذا وضع غير مقبول”.
وأكدت أن تجربة العام الماضي أثبتت أهمية تدابير الصحة العامة والنظافة مثل غسل اليدين وارتداء الأقنعة في الحد من انتشار العدوى.
التأثير المحتمل لفصل الصيف على انتشار الفيروس
قد لا يكون هذا هو الوقت المثالي للسفر — كاريسا إيتان
نظرا لتطعيم المزيد من الأشخاص في نصف الكرة الأرضية الشمالي ضد مرض كـوفيد-19، تم رفع القيود المفروضة على الحركة وإعادة فتح وجهات السفر للسياح، وقد تفكر أسر عديدة في الحجز لإمضاء إجازات صيفية.
لكن، حذرت الدكتورة كاريسا إتيان، من ذلك، وقالت إن اللقاحات تحمي من أسوأ ما في هذا الفيروس، لكن حتى أولئك الذين تم تطعيمهم يمكن أن يمرضوا وينقلوا كوفيد-19.
وتابعت تقول في الإيجاز الصحفي الأسبوعي: “بالنظر إلى الثغرات الكبيرة في تغطية اللقاحات، والخطر الوشيك للعدوى، قد لا يكون هذا هو الوقت المثالي للسفر – خاصة في الأماكن التي يتفشى فيها المرض بشكل نشط أو حيث تكون قدرة استيعاب المستشفيات محدودة.”
النصف الجنوبي يشهد طقسا باردا
وبينما يحل فصل الصيف في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، يستعد الجنوب للطقس البارد.
وخلال فصل الشتاء وموسم الإنفلونزا في العام الماضي، كان ارتداء القناع مفروضا وإجراءات البقاء في المنزل جارية في العديد من دول نصف الكرة الأرضية الجنوبي.
وساعدت هذه الإجراءات ليس فقط في خفض حالات الإصابة، ولكن أيضا في وقف انتشار الإنفلونزا الموسمية – وهي ظاهرة لم يشهدها العالم من قبل بحسب المسؤولة الأممية.
وأضافت كاريسا إيتان تقول إن موسم الإنفلونزا يصل هذا العام في وقت ترتفع فيه إصابات كوفيد-19 بشكل كبير، ومع ذلك فإن إجراءات الصحة العامة أقل صرامة. “ليس من المستغرب أننا بدأنا بالفعل في رؤية عودة عدوى مثل الفيروس المخلوي التنفسي بين الأطفال”.
ودعت البلدان، الآن أكثر من أي وقت مضى، إلى تعزيز أنظمة المراقبة الخاصة بها لرصد انتشار فيروسات الجهاز التنفسي. “نحث البلدان على النظر في الاستفادة من برامج التطعيم الحالية لحماية الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالإنفلونزا وكوفيد-19.”
وقد بدأت أكثر من 13 دولة في المنطقة حملات لقاح الإنفلونزا الموسمية وتم بالفعل حماية أكثر من 80 مليون شخص. ولكن “لا يزال أمامنا الكثير لنفعله للحد من انتقال فيروس كورونا وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى.”
موسم الأعاصير
حلول فصل الصيف يمثل بداية موسم الأعاصير في منطقة باهو – ويأتي موسم الأعاصير هذا العام في ظل أسوأ تفشٍ في دول الكاريبي وأميركا الوسطى، مما يجعل الاستعدادات للعواصف أمرا حيويا بشكل خاص، بحسب المسؤولة الأممية.
وشددت على أن التخفيف من المخاطر يبدأ بوجود أنظمة تنبيه فعّالة، كي يعرف الناس متى يكون البقاء في المنزل آمنا ومتى يكون الإخلاء أفضل.
ودعت البلدان إلى النظر في تجهيز المستشفيات وتوسيع الملاجئ لتقليل احتمالية انتقال العدوى، بما في ذلك بين أفراد الأسرة، بما أن التباعد الاجتماعي والتهوية المناسبة يصبحان صعبين في سياق العواصف.
على مدار الأعوام الخمسة الماضية، شهدت الأميركيتان أكثر من 550 حالة مناخية شديدة أثّرت على 190 مليون شخص – بل إن احتمالية حدوث ضرر أكبر مرتفعة أكثر في سياق الجائحة، وفقا للدكتورة كاريسا إيتان.
[ad_2]
Source link