كشف تحليل أجرته مكتبة أبحاث مجلس العموم البريطانية، استنادا إلى بيانات صندوق النقد الدولي، أن المملكة المتحدة تتخلف عن جميع جيرانها البالغ عددهم 13 دولة فيما يتعلق الأمر بنصيب الفرد من الثروة.
وتظهر أرقام عام 2021 التي نقلتها صحيفة الإندبندنت البريطانية في تقرير الثلاثاء، أن الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة يبلغ 31 ألفا و38 جنيها إسترلينيا فقط للفرد من الناتج المحلي الإجمالي، لتتخلف بذلك عن البلدان الأخرى ذات الأداء الضعيف، إذ سجلت فرنسا 32 ألفا و622 جنيها إسترلينيا، وفنلندا 34 ألفا و187 جنيها إسترلينيا.
وحصلت لوكسمبورغ على أعلى نصيب للفرد من الناتج المحلي الإجمالي في شمال غربي أوروبا، بأكثر من 80 ألف جنيه إسترليني للفرد، تليها آيرلندا (65 ألفا و411 جنيها إسترلينيا) وسويسرا (50 ألفا و15 جنيها إسترلينيا).
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيسة الحزب الوطني الاسكوتلندي نيكولا ستورجون قد استغلت هذه الأرقام وادعت أنهم أوضحوا لماذا سيكون من الأفضل لاسكوتلندا الانفصال عن «الرجل الفقير في شمال غربي أوروبا».
من جانبها، قالت نائبة رئيسة الحزب الوطني الاسكوتلندي في وستمنستر كيرستن أوزوالد إن الأدلة تظهر أن الدول المستقلة التي تتساوى في الحجم مع اسكوتلندا أو الأصغر حجما «تعمل بشكل أفضل» من المملكة المتحدة.
وقالت أوزوالد: «من الواضح بشكل متزايد أن الاستقلال هو الطريقة الوحيدة لإطلاق العنان لإمكانات اسكوتلندا الاقتصادية الكاملة، لذلك يمكننا أن نكون أثرياء وناجحين مثل جيراننا الأوروبيين». وأضافت أن «المملكة المتحدة هي الرجل الفقير في شمال غربي أوروبا مع أدنى ثروة للفرد في أي بلد طوال القرن الحادي والعشرين، وفجوة الثروة مع جيراننا الأوروبيين ازدادت سوءا خلال العقدين الماضيين».