تُمكّن جمعية حماية الأسرة الخيرية بمحافظة جدة، نحو ٣٠٠ أسرة مهنيا وحرفيا عبر حزمة من البرامج الرعوية تعتمد على تدريب المعنفات أو أفراد الأسرة القادرين على نزول ميدان العمل خاصة بعد دراسة إمكانات وظروف كل حالة.

وأوضحت رئيس مجلس إدارة جمعية حماية الأسرة الخيرية بجدة سميرة الغامدي لـ«عكاظ»، أن الجمعية تقدم خدماتها الخيرية للسيدات والأطفال وكبار السن وذوي الإعاقة الذين تعرضوا للعنف الأسري سواء العنف الجسدي، الجنسي، والنفسي، أو حتى الإهمال، في استخراج أوراقهم الثبوتية أو عدم إلحاق الطفل بالتعليم أو رعايته الصحية، مشيرة إلى حرص الجمعية على تقديم الخدمات الشاملة لكل حالة بعد دراسة جميع جوانبها بحسب إمكانات الجمعية واختصاصها كأن تقوم بالدعم الاجتماعي كالزيارة الميدانية ودراسة ظروفها المؤدية لحادثة العنف وظروفها الحالية ومن ثم تقديم الدعم القانوني في حال رغبة المستفيدة في ذلك، مبينة أن الجمعية تعمل على إيجاد اتفاقات مع جهات قانونية مرخصة لتقديم المعونات القضائية للمعنفات وأبنائهن من حقوقهم مثل حق الحضانة والنفقة إضافة لتقديم الخدمات الرعوية؛ مثل مشروع مسكن آمن وكشف كربة وجود الذي يقدم سلالا غذائية وكسوة وتوفير الأجهزة الضرورية.

وبينت الغامدي أن الجمعية تقدم أوجه الدعم النفسي للمعنفات الذي يعد مفتاح التحول في شخصية المعنفة وأسلوب حياتها؛ خاصة لما للعنف من تأثيرات نفسية سلبية عليها وعلى أبنائها تراوح بين الإحباط وعدم القدرة على التكيف مع العنف والعناية بالأطفال وتوفير بيئة اسرية مستقرة إلى جانب تقديم الاستشارات الأسرية لتعزيز مهارات التواصل داخل الأسرة المعنفة لتخفيف آثار التواصل العنيف بين أفرادها وتعزيز ثقتهم بأنفسهم في مواجهة المستقبل.