طالب وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية معمر الإرياني، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بإدانة الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في معتقلاتها غير القانونية، وتقديم المسؤولين عنها للمحاسبة باعتبارها جرائم حرب وجرائم مرتكبة ضد الإنسانية.
وقال الإرياني في تصريحات رسمية بمناسبة اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب، «نتذكر عشرات الآلاف من السياسيين والصحافيين والناشطين وأسرى الجيش في المعتقلات غير القانونية التابعة لميليشيا الحوثي، الذين يتعرضون بشكل يومي لصنوف التعذيب النفسي والجسدي، انتقاماً من مواقفهم المناهضة والرافضة للميليشيات».
وأوضح الوزير اليمني «أن الناجين من معتقلات ميليشيا الحوثي الإرهابية سجلوا شهاداتهم عن فصول التعذيب الوحشي الذي تعرضوا له خلال فترات اعتقالهم، والطرق والأساليب التي تنتهجها الميليشيا في تعذيب المعتقلين من السياسيين والإعلاميين المناهضين لها، وقصص العشرات من المعتقلين الذين لفظوا أنفاسهم تحت التعذيب».
وأشار الوزير الإرياني إلى أن جرائم التعذيب التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي الإرهابية في معتقلاتها لم تسلم منها حتى النساء اللاتي تعرضن لتعذيب نفسي وجسدي وتحرش في سجون خاصة».
تصريحات وزير الإعلام اليمني، تزامنت مع تقرير حقوقي أفاد بتوثيق قيام الجماعة الانقلابية بارتكاب 866 انتهاكاً بحق زعماء القبائل خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) 2016 وحتى 30 مارس (آذار) 2021 في 13 محافظة تشمل العاصمة صنعاء وريفها، وعمران، وحجة، وصعدة، وريمة، وذمار، وإب، وتعز، والمحويت، والجوف، والبيضاء، والضالع.
وتنوعت الانتهاكات التي وثقها تقرير الشبكة اليمنية للحقوق والحريات «بين جرائم القتل والتصفية والسحل وإحراق الجثث وقتل العديد من المشايخ أمام أطفالهم ونسائهم والاختطاف والإخفاء القسري والتعذيب وتفجير المنازل ونهب الميليشيات لممتلكاتهم الخاصة والتشريد والتهجير الإجباري وجرائم الإصابة».
وقال التقرير إنه وثق «89 واقعة قتل قامت ميليشيات الحوثي بتصفية شيوخ قبليين خلال الفترة الزمنية للتقرير بينهم 41 حالة قتل بطلق ناري مباشر أمام أطفالهم ونسائهم».
فيما قامت ميليشيات الحوثي بإحراق 13 جثة لشيوخ بعد قتلهم، بالإضافة إلى 16 حالة قتل وسحل والتمثيل بجثث الضحايا، و10 حالات قتل تصفية واغتيال». كما وثق الفريق الميداني للشبكة تسع حالات قتل عن طريق الدهس بالعربات العسكرية التابعة لميليشيا الحوثي، إلى جانب توثيق 25 حالة إصابة طالت شخصيات اجتماعية، بالإضافة إلى 52 حالة اعتداء وضرب وسوء معاملة.
إلى ذلك، سجل فريق الرصد الميداني للشبكة الحقوقية 47 حالة اعتقال وإخفاء قسري طالت المشايخ والشخصيات الاجتماعية في مناطق سيطرة الحوثي بالإضافة إلى 142 حالة اعتقال وإخفاء قسري طالت أولاد ونساء وأشقاء لبعض الشخصيات والوجاهات الاجتماعية.
وفي حين وثق التقرير 72 حالة تفجير وتفخيخ لمنازل وجهاء ومشايخ في مناطق سيطرة الحوثي، قال إنه سجل أيضاً 168 حالة اقتحام وتفتيش ومداهمة طالت منازل مشايخ وأعيان، إضافة إلى 78 حالة نهب ممتلكات خاصة واحتلال، و165 حالة نهب سيارات مختلفة الأنواع وشاحنات ومولدات كهربائية مختلفة الأحجام.