شارك فيها البروفيسور خالد الحبيب وتدعو إلى زيادة الضرائب على الدخان

دراسة عالمية: زيادة معدلات التدخين بين النساء والرجال في السعودية

صرح استشاري قسطرة القلب بجامعة الملك سعود ومستشفى دلة ورئيس جمعية مكافحة أمراض القلب “نبضات” والرئيس السابق لجمعية القلب السعودية البروفيسور خالد بن فايز الحبيب، أن دراسة شملت نخبة من الأطباء من مختلف دول العالم أكدت زيادة معدلات التدخين بين النساء والرجال في السعودية.

وقامت الدراسة بمقارنة معدلات التدخين وتأثيره على الوفيات على مستوى العالم، وقام بإجرائها مركز رصد المؤشرات الصحية في مدينة سياتل بالولايات المتحدة الأمريكية تحت عنوان (العبء العالمي للأمراض)، في الفترة من 1990- 2019م ونشرتها مجلة اللانست والتي تعد من “أشهر المجلات الطبية على مستوى العالم” في 27/5/2021م.

أوضحت الدراسة أن هناك أكثر من بليون إنسان من المدخنين على مستوى العالم، وأن معدلات التدخين ما زالت على نفس المعدل إن لم تكن زادت في كثير من الدول.

وأوضح الدكتور الحبيب أن الدراسة أظهرت أن نسبة الوفيات الناتجة عن التدخين عالميًا بلغت 20% بين الرجال و5.8% بين النساء، كما أظهرت أن انخفاض نسبة الوفيات الناتجة عن التدخين بين النساء ترجع إلى قلة عدد السجائر التي يتم تدخينها يوميًا وكذلك قلة عدد ساعات التدخين لدى النساء.

ونوه الحبيب إلى أن الدراسة كشفت أن معظم دول العالم لم تنجح في الإقلال من معدلات التدخين إلى درجة كبيرة، وبالتالي عدم خفض معدلات الوفيات والأمراض الناتجة عن التدخين، بما يلقي العبء والتأثير الكبير على الأنظمة الصحية في دول العالم.

ولفت البروفيسور الحبيب إلى أن الدراسة كشفت عن أن معدلات التدخين في السعودية تصل إلى 2.2% بين النساء بزيادة 45%، فيما تصل إلى 22.6% بين الرجال بزيادة 40%، وذلك في الفترة الزمنية بين 1990 و2019م.

وأشار الى أن المعدلات المذكورة في الدراسة هي معدلات تقديرية وهي متحفظة، وأن معدلات التدخين في المملكة ودول العالم غالباً أعلى من ذلك لأن الدراسة لم تشمل أنواعًا أخرى من التدخين، مثل الشيشة والسيجارة الإلكترونية والتبغ غير المدخن (عن طريق المضغ، مثل “التنباك”).

ونوه الحبيب بأن ضرورة فرض الضرائب على الدخان يعد من أكثر الحلول فعالية، لأنه يصعب على المجتمع ولاسيما الفئات العمرية الصغيرة شراء الدخان مما يقلل من معدلات التدخين على المدى البعيد، بالإضافة إلى شن الحملات التوعوية في المجتمع من قبل القطاعات الصحية والجمعيات الخيرية (مثل جمعية مكافحة أمراض القلب “نبضات”) بشأن أضرار التدخين بكافة أنواعه وبخاصة التسبب بالإصابة بأمراض شرايين القلب والمخ والسرطان.