[ad_1]
27 يونيو 2021 – 17 ذو القعدة 1442
12:08 PM
أرقام قياسية في روسيا.. أستراليا تعلق رحلات والحالات تتواصل بفرنسا
بين إغلاق مشدد ورفع قيود.. “دلتا” تُقلق العالم وتضرب نواقيس الخطر!
تهدد طفرة “دلتا” الأشد عدوى من سلالات “كوفيد-19” بإعادة فرض القيود على نطاق واسع، رغم حملات التلقيح الناجحة في الدول الغنية؛ فبينما يشهد الوضع الوبائي تحسنًا نسبيًّا مع تسجيل أدنى عدد من الإصابات الجديدة في العالم منذ فبراير بحسب منظمة الصحة العالمية؛ قد تؤدي المتحورة “دلتا” إلى ارتفاع جديد في الحالات خلال الصيف، في حال لم تُتخذ إجراءات بشكل مبكر لاحتوائها؛ حسب ما حذر خبراء وسلطات صحية.
وفيات قياسية
سجلت مدينة سان بطرسبورغ التي تستضيف مباريات ضمن بطولة أوروبا لكرة القدم، أمس (السبت)، أكبر عدد من الوفيات اليومية الناتجة من «كوفيد-19» في روسيا منذ بدء الوباء، في وقت فُرض فيه إغلاق تام مجددًا بسيدني التي تواجه ارتفاعًا في الإصابات بفيروس كورونا جراء المتحورة «دلتا» الأشد عدوى والتي تثير قلقًا في العالم بأسره.
وسجلت روسيا، السبت، 21 ألفًا و665 إصابة جديدة في رقم قياسي منذ يناير مع تفشي المتحورة «دلتا» على نطاق واسع، خصوصًا في سان بطرسبورغ والعاصمة موسكو ومنطقتها؛ كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وأحصت سان بطرسبورغ -ثاني المدن الروسية- السبت، 107 وفيات في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، بحسب تعداد رسمي. وهذه أكبر حصيلة وفيات يومية بكوفيد في كل مدن البلاد منذ بدء الوباء، وفق وكالات الأنباء الروسية.
وفي مجمل أنحاء روسيا، فإن عدد الوفيات اليومية، السبت، هو الأكبر منذ ديسمبر مع 619 وفاة، لترتفع الحصيلة إلى 132 ألفًا و683 وفاة منذ بدء الجائحة، وفق إحصاء رسمي.
عودة الإغلاق التام
أما في أستراليا، فبعدما فرضت السلطات إغلاقًا الجمعة، في أربعة أحياء بوسط سيدني، قررت توسيع نطاق هذا الإجراء ليشمل كل أرجاء المدينة مترامية الأطراف والأكبر في أستراليا لأسبوعين. وبدت السبت، شوارع سيدني التي يقطنها أكثر من خمسة ملايين شخص شبه خالية.
وفي أستراليا التي احتوت حتى الآن بشكل جيد هذه الأزمة الصحية، ثبتت إصابة ثمانين شخصًا خلال الأسبوع الحالي على ارتباط بسائق كان ينقل طواقم شركات طيران من مطار سيدني إلى الفنادق التي يمضون فيها فترة الحجر.
وقالت رئيسة الوزراء في ولاية نيو ساوث ويلز، غلاديس بيريجيكليان: «حين نواجه متحورة شديدة العدوى مثل دلتا؛ فإن إغلاقًا لثلاثة أيام لن ينجح. علينا أن نستعد لعدد كبير من الحالات في الأيام المقبلة».. وسط هذا الوضع، علقت نيوزيلندا السبت، لثلاثة أيام، الرحلات الجوية المستثناة من الحجر مع أستراليا.
وأعلن الوزير النيوزيلندي المكلف مكافحة «كوفيد-19» كريس هيبكينز، أن هذا القرار سيمنح المسؤولين وقتًا لاتخاذ إجراءات «تجعل الرحلات أكثر أمانًا، على غرار فحوص قبل إقلاع كل الرحلات» بين البلدين.
وعلى غرار أستراليا، تشهد دول عدة ارتفاعًا في الإصابات الجديدة العائدة بجزء منها على الأقل إلى المتحورة «دلتا» التي ظهرت أولًا في الهند، والمسؤولة عن تجدد الوباء في المملكة المتحدة منذ أسابيع قليلة.
وفي ظل زيادة «خطيرة ومقلقة» في الإصابات الناجمة عن «دلتا»، تفرض بنغلاديش إغلاقًا مشددًا جديدًا بدءًا من الاثنين. وقالت الحكومة: إن كل الإدارات العامة والشركات في القطاع الخاص ستغلق لأسبوع، مع السماح فقط بالخروج لأسباب طبية.
قيود جديدة
وفي جنوب إفريقيا، قالت الحكومة السبت: إن المتحورة «دلتا» هي السبب وراء زيادة الإصابات الجديدة بكوفيد، في الوقت الذي تدرس فيه فرض قيود أكثر صرامة. وسجلت الدولة الأشد تضررًا في إفريقيا 18762 إصابة جديدة يوم السبت، وهو أعلى رقم يومي منذ يناير؛ مما رفع العدد الإجمالي للحالات المؤكدة مختبريًّا إلى 1.895.905، توفيت 59621 منها.
وجنوب إفريقيا هي أكثر دول القارة الإفريقية تضررًا، من حيث عدد حالات الإصابة والوفاة المؤكدة بـ«كوفيد-19»، وفق وكالة «رويترز». وتواجه البلاد «موجة ثالثة» من العدوى. وقالت مامولوكو كوباي- نجوباني القائمة بأعمال وزير الصحة خلال المؤتمر: إن ذروة الموجة الثالثة ستتجاوز على الأرجح ذروة الموجة الثانية التي كانت في يناير.
بدورها، أعلنت إسرائيل الجمعة، قيودًا جديدة أمام ارتفاع الحالات. فهذا البلد الذي كان يعتد بأنه الأول في العالم الذي خرج من الأزمة الصحية بفضل حملة تلقيح واسعة النطاق؛ أعاد فرض وضع الكمامات في الأماكن العامة المغلقة وفي الشركات.
تباين أوروبي
وبدا المشهد الوبائي في أوروبا متباينًا، بين تخفيف القيود والتحذير من موجة إصابات جديدة.
وأعلنت فرنسا وفاة مريضين مصابين بالمتحورة «دلتا» في جير بجنوب غربي البلاد؛ وفق ما أفادت به السلطات الصحية المحلية. وقالت وكالة الصحة الإقليمية في منطقة أوكسيتاني، لوكالة الصحافة الفرنسية: إن هذين الشخصين في الـ42 والـ60 من العمر لم يتلقيا اللقاح، و«كان وضعهما الصحي ينطوي على عوامل خطر»، وقد توفيا في مستشفى أوش. وتم إحصاء سبع حالات أخرى محتملة للمتحورة «دلتا» في جير. وأضافت أنه «يتم حاليًا التدقيق في كثير من الحالات المشبوهة وتعقب المخالطين». كما أوضحت أن «الفيروس لا يتوقف عند حدود المقاطعات»؛ مشيرة إلى أن دائرة لاند المجاورة لجير «تشهد زيادة كبيرة في عدد المصابين بهذه المتحورة».
في هذا السياق، «يتم استخدام جميع الموارد لتعزيز وسائل العمل وتجنب عودة تفشي الوباء»، كما ذكرت الوكالة التي دعت السكان إلى المشاركة «بشكل مكثف في عمليات الفحص والتحصين». وقال المتحدث باسم الحكومة غابرييل أتال، الأربعاء: إن المتحورة دلتا الأشد عدوى بين متحورات فيروس كورونا؛ باتت تمثل «ما بين 9 و10%» من الحالات الجديدة في فرنسا، بارتفاع حاد مقارنة بالأسبوع الماضي.
أما في إسبانيا؛ حيث وضع الكمامة لم يعد إلزاميًّا بدءًا من أمس في الخارج؛ فقد تسببت رحلة طلاب إلى أرخبيل باليار في «بؤرة» هائلة مع مئات الإصابات، ووضع آلاف الشباب في الحجر بسبع مناطق من البلاد.
ومن البرتغال، أفاد تقرير بأن ما يزيد على 70% من حالات الإصابة بفيروس كورونا في منطقة لشبونة هي من سلالة “دلتا” الأشد عدوى، والتي تنتشر بسرعة إلى أنحاء أخرى من البلاد؛ حيث تبذل السلطات جهودًا حثيثة لوقف ارتفاع مقلق في عدد الإصابات، كما ذكرت «رويترز».
وقال معهد الصحة الوطني، ريكاردو جورجي، في تقريره الذي صدر في ساعة متأخرة من مساء الجمعة: إن السلالة دلتا تمثل 51% من الإصابات بالبر الرئيسي للبرتغال؛ مما يدل على أن هذه السلالة «تنتشر بسرعة»، كما حدث في بريطانيا.
وارتفعت الإصابات الجديدة بواقع 1604 الجمعة، وهي أكبر قفزة منذ 19 فبراير عندما كانت الدولة التي يزيد عدد سكانها قليلًا على عشرة ملايين، تفرض إجراءات العزل العام. وإجمالًا، سجلت البرتغال 871483 إصابة و17081 وفاة منذ بدء الوباء.
وأوضح التقرير أنه على الرغم من أن معظم الحالات الجديدة لا تزال في منطقة لشبونة المكتظة بالسكان؛ فإن منطقة الغرب الجنوبية المشهورة بالشواطئ وملاعب الغولف بها أعلى معدل تكاثر لـ«كوفيد-19». وتأتي القفزة في الإصابات بعد أن فتحت البرتغال التي تعتمد على السياحة أبوابها للزوار من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا في منتصف مايو، كما فتحت معظم الشركات أبوابها، ومع بداية موسم الصيف شهدت الشواطئ ازدحامًا.
من جهة أخرى، سجلت المملكة المتحدة 18270 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا أمس، في أكبر عدد يومي للإصابات منذ الخامس من فبراير، و23 وفاة. وتزداد الإصابات اليومية في بريطانيا منذ شهر؛ لكن يبدو أن برنامج التطعيم السريع كسر -إلى حد كبير- الصلة بين العدوى والوفيات، مع بقاء الوفيات اليومية في نطاق 20 أو أقل.
في المقابل، قررت سويسرا بدءًا من السبت، رفع جزء كبير من القيود المتواصلة؛ لا سيما وضع الكمامة في الخارج، كما سهلت الدخول إلى أراضيها.
وأصبحت آيسلندا الجمعة، أول بلد أوروبي يرفع كل القيود الوطنية المرتبطة بهذه الجائحة بفضل تقدم حملة التلقيح. وفي إيطاليا، يرفع بدءًا من يوم الاثنين لزوم وضع الكمامة في الخارج. كما سيرفع حظر التجول في منطقة وادي أوستا الأخيرة التي كان لا يزال ساريًا فيها.
[ad_2]
Source link