أكد علي الخضراوي نجم كرة الطاولة السعودية عزمه على تسجيل إنجاز مشرف من خلال مشاركته الأولى في الأولمبياد.
ويبدأ الخضراوي اليوم استعداداته في معسكره بجمهورية ألمانيا تأهباً للمشاركة القوية في الأولمبياد المقرر في طوكيو أواخر يوليو (تموز) المقبل. ويشرف المصري يوسف ربيع على الخضراوي فنياً.
وأكد الخضراوي أن مشاركته الأولى في الأولمبياد تمنحه الحماس والعزيمة والإصرار على تقديم أفضل المستويات والنتائج وتشريف الرياضة السعودية من خلال هذه البطولة الأولمبية التي تضم أفضل نجوم العالم في مختلف الرياضات.
وأضاف الخضراوي أن احترافه في أوروبا وتحديداً في الدوري النمساوي في فترة سابقة منحته الكثير من الخبرة والتجربة من أجل مقارعة أفضل نجوم العالم والدخول في التصنيف العالمي للاعبين على مستوى العالم.
وزاد بالقول: الاحتراف في الدوري النمساوي منحني الكثير من الاحتكاك خصوصاً أن الدوري هناك يضم الكثير من نجوم العالم سواء من أوروبا مثل المجر أو دول أخرى وهذا يعني الاحتكاك المباشرة مع هؤلاء النجوم واكتساب المزيد من الخبرة والرغبة في تحقيق منجزات للوطن من خلال هذه اللعبة».
وبين الخضراوي أنه عاش كذلك في ألمانيا وتدرب هناك أثناء احترافه في الدوري النمساوي وهذا ما أعطاه فرصاً إضافية لتطوير أدائه والتعود على نمط الحياة هناك في أجواء مفعمة بالتنافس الرياضي القوي.
وعن التحديات التي تواجهه في صالات التدريب أثناء وجوده بجانب أسرته في المنطقة الشرقية بكون ناديه السابق مضر لا يملك الإمكانيات من حيث الصالات المناسبة للإعداد، قال الخضراوي: أثناء وجودي في المنطقة الشرقية أتدرب في صالة نادي السلام القريب من حيث سكني مع أسرتي وأشكر إدارة النادي على هذا الدعم غير المستغرب والذي يهدف في نهاية المطاف إلى مصلحة الرياضة السعودية من خلال التعاون الإيجابي بين الأندية في المملكة في كافة المجالات.
وأشار الخضراوي إلى أن كرة الطاولة السعودية بدأت في إبراز العديد من الأسماء على الساحة مثل خالد الشريف من نادي الأهلي وهادي أبو الرحي من نادي مضر ومحمد القصاب ومهدي هليل من النادي نفسه ومحمد السويلم وسالم السويلم من نادي الفتح هذا بالإضافة إلى عبد العزيز بوشليبي الذي يعد من نجوم الصفوة في المملكة والذي سيرافقه في المعسكر الإعدادي للأولمبياد كما أنه رافقه في رحلة الاحتراف الأوروبي.
وعن الميزة التي بات يتميز بها لاعبو الألعاب المختلفة في السنوات الأخيرة، قال الخضراوي: بكل تأكيد القرارات التي اتخذتها وزارة الرياضة في مسار استراتيجية الدعم جعلت لاعبي الألعاب المختلفة لهم قيمة كبيرة أكبر بكثير في الأندية عما كان عليه قبل الاستراتيجية حيث إن الجميع بات يهتم بوجود نجوم في الألعاب المختلفة من أجل الاستفادة أيضاً من الاستراتيجية الجديدة وهذا عامل ممتاز جداً ويفيد بإحداث نقلة في كل الألعاب الرياضية وستكون له الكثير من الآثار الإيجابية على المدى القريب والبعيد.
وبالعودة إلى تجاربه الاحترافية وآخرها في المنافسات الكبرى في لعبة كرة الطاولة بدولة قطر والفائدة التي جناها قال الخضراوي: بكل تأكيد في كل تجربة احترافية تكون هناك فائدة من كافة النواحي وفي الجانب الفني يكون الاحتكاك مع نجوم مخضرمين مكسب وهذا هو الأهم لأن اللاعب يبحث دائماً عن تطوير نفسه والتقدم خطوات للأمام خصوصاً أن المستقبل كبير بإذن الله.
وحول تصنيفه الدولي على مستوى العالم قال الخضراوي إنه كان قبل أزمة «كورونا» في المركز 164 وتراجع إلى المركز 180 عالمياً نتيجة هذه الجائحة وهذا شيء طبيعي لكنه عازم على تحقيق نتائج مميزة في الأولمبياد تعزز تقدمه مجدداً في التصنيف العالمي.
وعن احترافه اللعب محلياً أو خارجياً في الفترة القادمة بكونه موظفاً حالياً في القطاع العسكري قال الخضراوي: «بكل تأكيد هذا سيسهم في تطوير مستواي ويرفع طموحاتي ويحسن تصنيفي أيضاً على مستوى اللاعبين في العالم».
وعبر عن استعداده لأي قرار مقبل يتعلق بمنح الأندية باستقطاب لاعب أجنبي في لعبة التنس للمنافسات السعودية مؤكداً أنه يثق بقدراته الفنية على مقارعة المحترفين الأجانب إلا أن ذلك قد يؤثر سلباً على فرص اللاعبين الصاعدين بكون لعبة التنس تعتمد بالحد الأقصى للفرق على «3» لاعبين وقد ينجح لاعب واحد في كسب مباراتين وهذا يغير الشيء الكثير في مسار المنافسة، مشدداً على أن مثل هذا القرار قد يوقف طموحات بعض اللاعبين.
وأخيراً بيّن أنه لم يتضح الأثر بشأن تغيير مجلس إدارة الاتحاد السعودي للتنس بعد الانتخابات التي جرت مؤخراً في الاتحادات الأولمبية السعودية حيث انتخب الدكتور عبد الله البار بدلاً من عبد العزيز السعيد مشيراً إلى استعداداته للأولمبياد والبرامج لم تتغير وإن كان هناك تعطل لبعضها نتيجة ظروف الجائحة، مبيناً أن رئيس الاتحاد الجديد قريب جداً من اللعبة، مقدماً شكره للسعيد الذي تأهل في عهده إلى الأولمبياد المقبل.