اليونيسف: تداعيات وخيمة على الأطفال الذين يشهدون “عنفا مروعا” في جمهورية الكونغو الديمقراطية

اليونيسف: تداعيات وخيمة على الأطفال الذين يشهدون “عنفا مروعا” في جمهورية الكونغو الديمقراطية

[ad_1]

وقالت اليونيسف إن الهجمات المتزامنة على بوغا وتشابي، في مقاطعة إيتوري، كانت مدمرة للأطفال، حيث شهد الكثيرون أعمالا وحشية ارتكبها مهاجمون يستخدمون المناجل والأسلحة الثقيلة.

طفلة يتيمة بعمر 12 عاما تُدعى غريس هي واحدة منهم.

صرخة طفلة

وصلت غريس غير مصحوبة بذويها إلى مخيم في بونيا عاصمة الإقليم في أوائل حزيران/يونيو، بعد أن انفصلت عن جدتها خلال الهجوم على مسقط رأسها، بوغا.

واستذكرت ما حدث قائلة: “كنت أشاهد التلفاز في منزلنا في منتصف الليل، عندما شن المسلحون هجوما في الرابعة صباحا”.

وأضافت أنهم كانوا يطلقون الرصاص في كل مكان واتخذ الجميع طرقا مختلفة للفرار. “وبينما كنت أهرب، رأيت أمّا مقطوعة الرأس”.

تمكنت غريس من العثور على سيارة كانت تقل النازحين من بوغا إلى بونيا، وهي رحلة امتدت لأكثر من 100 كيلومتر. وتحاول اليونيسف لم شملها بجدتها.

في غضون ذلك، تتلقى غريس رعاية أم حاضنة في ملجأ مزدحم في أحد المخيمين الرئيسيين في بونيا الذي يأوي أكثر من 20 ألف نازح.

قالت: “أطلب من العالم ألا يتجاهل العنف المروع الذي يجري هنا. يجب أن نفعل كل ما في وسعنا للتخلص من الأشخاص الذين يقتلون المدنيين الأبرياء”.

صبيان في مخيم لودا للنازحين داخليا في إيتوري، جمهورية الكونغو الديمقراطية. يضم المخيم حوالي 1500 طفل دون سن 17 ولكن لا توجد فيه مدرسة أو أماكن آمنة للأطفال.

UNICEF/Desjardins

صبيان في مخيم لودا للنازحين داخليا في إيتوري، جمهورية الكونغو الديمقراطية. يضم المخيم حوالي 1500 طفل دون سن 17 ولكن لا توجد فيه مدرسة أو أماكن آمنة للأطفال.

مقتل عائلات بأسرها

قالت اليونيسف إن هجمات مماثلة مثل تلك التي تعرّضت لها بوغا وتشابي أدت إلى اقتلاع مجتمعات بأكملها، وتشير تقارير حول أسر بأكملها، بما في ذلك الأطفال، تم تقطيعهم حتى الموت.

ونُهبت المراكز الصحية والمدارس، وأضرمت النيران في قرى بأكملها.

وفرّ حوالي 90 في المائة من السكان من منطقة بوغا في أعقاب الهجومين المزدوجين، حيث بحث الناس عن ملاذ في شمال وجنوب وشرق المدينة.

وقال الدكتور إبراهيم سيسه، كبير مسؤولي اليونيسف في بونيا: “تشير التقديرات إلى أن حوالي 30 ألف شخص فرّوا من منازلهم في عمليات النزوح الأخيرة، بما في ذلك أكثر من 9,500 في بونيا”.

يقيم معظم النازحين مع الأصدقاء والأقارب في المجتمع المضيف، وليس في المخيمات، والاحتياجات كبيرة، لاسيما من المواد الغذائية والمستلزمات المنزلية الأساسية وغيرها من المواد غير الغذائية.

الدعم للنازحين

تعمل اليونيسف مع شركاء في المجال الإنساني لتوزيع الآلاف من المستلزمات المنزلية ومستلزمات النظافة والصرف الصحي، بالإضافة إلى توفير القماش المشمع لأكثر من 4,000 أسرة.

وقال الدكتور سيسه إنه من غير المرجح أن يتمكن الناس من العودة إلى ديارهم على الرغم من العمليات العسكرية للقضاء على الجماعات المسلحة في منطقة بوغا.

وناشدت اليونيسف بشكل عاجل توفير الموارد لدعم النازحين ومعظمهم من الأطفال والنساء، الذين عانوا من انتهاكات خطيرة لحقوقهم، بما في ذلك الاغتصاب.

تشمل الأولويات القصوى العمل على لم شمل الأطفال المنفصلين عن عائلاتهم أو المجندين في الجماعات المسلحة، فضلا عن توفير الوصول إلى الرعاية الصحية والتغذية ومياه الشرب والتعليم وغيرها من الضروريات الأساسية.

وفي تقرير نُشر في وقت سابق من هذا العام، دعت اليونيسف إلى إنهاء الصراع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية والذي تسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

تم تهجير حوالي 1.6 مليون شخص من منازلهم في الأشهر الستة الأولى من عام 2020 وحده.

وإجمالا، نزح 5.2 مليون كونغولي، وهو ثاني أكبر عدد من النازحين في بلدان العالم، بعد سوريا.

[ad_2]

Source link

Leave a Reply