اقترب برميل نفط «برنت» خلال تداولاته أمس (الأربعاء) من ملامسة مستويات 76 دولارا للبرميل، متجها لتسجيل مكاسب للأسبوع السادس على التوالي، ووفقاً لرصد «عكاظ» فإن النفط بدأ في صعود تسلسلي بدءا من تاريخ 15 مايو، إذ أغلق -آنذاك- عند مستوى 66.44 دولار للبرميل، وساهم في صعود البرميل دراسة منظمة «أوبك» وحلفائها زيادة إنتاج المجموعة بمقدار 500 ألف برميل يومياً، عند اجتماعهم المقرر الأسبوع المقبل، وفقاً لما نقلته «وول ستريت جورنال» عن مندوبين. وأوضح المندوبون أن المنظمة وحلفاءها يتحركون بحذر نحو رفع الإنتاج، في ظل القلق من عدم اليقين بشأن الطلب مع التعافي غير المتساوي لاقتصادات العالم. ومن المقرر أن تجتمع دول «أوبك بلس» عبر الإنترنت في الأول من يوليو، لاتخاذ قرار بشأن سياسة إنتاج النفط، وأوضح المندوبون أن المجموعة تنظر حالياً في إضافة 500 ألف برميل يومياً في أغسطس، وربما يتبعها زيادات مماثلة في الأشهر اللاحقة.

وارتفعت أسعار الخام الأمريكي في وقت سابق هذا الأسبوع قرب 72 دولاراً للبرميل، وهو المستوى الأعلى في أكثر من عامين ونصف، ويأتي ذلك مع مكاسب كبرى حققتها سلع أخرى.

وفي وقت رفعت فيه بنوك الاستثمار العالمية من توقعاتها لأسعار النفط خلال الفترة المقبلة فوق مستويات 100 دولار للبرميل، تسود حالة من التفاؤل داخل السوق التي عانت على مدار أشهر طويلة بسبب الجائحة وحتى في الفترة التي سبقتها، إذ لم يكن أكثر المتفائلين ليتوقع أن ترتفع الأسعار فوق عتبة 100 دولار للبرميل. وتماسكت أسعار النفط الخام فوق مستويات 70 دولارا للبرميل، في ظل وجود مجموعة من العوامل تؤكد على أن الفترة المقبلة ستشهد مواصلة المسار الصعودي لأسعار الخام ما حدا بكثير من رؤساء الشركات النفطية الكبرى التأكيد على أن الأسعار ستصعد فوق ذلك المستوى خلال الأشهر القليلة القادمة. وفي مطلع الأسبوع الجاري توقع بنك الاستثمار العالمي غولدمان ساكس أن ترتفع الأسعار فوق مستويات 100 دولار للبرميل مع ارتفاع الطلب بفعل زيادة التطعيمات ضد فايروس كورونا ومعروض نفطي متوازن في سوق لطالما عانت لسنوات طويلة من تخمة المعروض.