أكد علي العبدلي لاعب فريق الأهلي السابق على قدرة إدارة الرئيس ماجد النفيعي الوفاء بالالتزامات المالية المترتبة لاستخراج شهادة الكفاءة المالية ودعم الفريق بخيارات أجنبية قادرة على صناعة الفارق على صعيد المستوى الفني العام للفريق وعلى المستوى النتائج أيضاً.
وقال العبدلي في حديث خص به لـ«الشرق الأوسط» إن الفترة الحالية تتطلب من جميع الأهلاويين التكاتف ودعم الإدارة في ظل توليها سدة المسؤولية بالنادي منذ فترة قصيرة خصوصاً أن هناك عملاً وجهداً كبيراً يبذل للإعداد للموسم الرياضي الجديد بصورة مثالية.
وأرجع العبدلي ثقته بإدارة الأهلي بالوفاء بمتطلبات ومعايير استخراج شهادة الكفاءة المالية إلى توجه الإدارة على إنهاء الارتباط بعدد من اللاعبين المحترفين والذي قال عنه إنه «حتماً لم يكن ليحصل لولا أن هناك استراتيجية وقدرة على الوفاء بتلك الالتزامات التي تتيح للنادي التسجيل خلال فترة الانتقالات الصيفية».
وأضاف «الالتزامات المالية كبيرة ومرهقة بطبيعة الحالة وتتطلب تكاتف الجميع لوفاء بها»، منوهاً أن الأهلي بحاجة للالتفات لجميع محبيه من شرفيين وجماهير لدعم الإدارة لتحقيق النجاح، مشيراً إلى أن يداً واحدة لا تكفي دون أن يكون هناك تكاتف من الجميع وصبر على النتائج. وأوضح العبدلي «من الطبيعي أن يكون لدى إدارة النفيعي استراتيجية للمضي قدماً بالنادي للمنافسة على تحقيق البطولات، وهي ما تتطلب من الجميع الصبر ودعمها وعدم الاستعجال وإصدار الأحكام المسبقة، مشيراً إلى أن تلك الاستراتيجية ستظهر ملامحها تدريجياً مع بداية منافسات الموسم الرياضي الجديد.
وشدد اللاعب السابق بالأهلي على حاجة الفريق الأول لعدد من اللاعبين الأجانب القادرين على تشكيل إضافة فنية متميزة للفريق، منوهاً أن التعاقد مع مدافع له ثقله الفني وخبرته من المفترض أن يكون في مقدمة تلك الخيارات إلى جانب التعاقد مع لاعبين في مركز الجناح الأيمن والأيسر وآخر كلاعب وسط متقدم مساند للمهاجم عمر السومة. كما أشار العبدلي إلى أهمية الدعم الجماهيري لإدارة النادي ولاعبي الفريق على وجه الخصوص، حيث قال: «الجماهير الأهلاوية دوماً ما تكون هي أيقونة النجاح دوماً فهي المحرك والدافع الأول للإدارة واللاعب لبذل قصارى الجهد لإرضائها لما يشكله مؤازرتها من دعم معنوي كبير لا يقارن بأي شيء، لذلك اللاعب دوماً بحاجة لوقوف الجماهير معه لإخراج كل ما لديه».
من جهة أخرى، وضعت إدارة الأهلي عدداً من الخيارات لمقر معسكر الفريق الخارجي كبدائل في حال تعثر إقامته في مدينة طبرقة في ظل الإجراءات الاحترازية المشددة التي اتخذتها تونس قل أيام بسبب فيروس «كورونا» المستجد.
وبحسب مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» فإن إدارة الكرة بالأهلي على تواصل دائم مع المعنيين في المدينة التونسية لترتيب احتياجات الفريق بالمعسكر، مبيناً أن طبرقة لم تسجل أعداداً كبيرة من حالات الإصابة بالجائحة لانعزالها عن بقية مناطق البلاد كما يبعد مقر المعسكر الإعدادي للفريق على المنطقة الحيوية بالمدينة، مشيراً إلى أن المعسكر سيكون معزولاً وسيتم التركيز خلاله على الإعداد الأمثل للفريق، منوهاً على وضع إدارة الكرة بالنادي خيارات بديلة كخطة احتياطية في حال تعثر إقامة المعسكر هناك.
من جهة ثانية، أوضح وائل السقاف أن اعتذاره لرئيس الأهلي ماجد النفيعي عن تولي منصب الرئيس التنفيذي بالنادي يأتي لوجوده خارج البلاد حالياً لظروف خاصة، مشيراً إلى أن ما يثار حيال عدم قبول أوراق ترشحه للمنصب من قبل وزارة الرياضة غير صحيح، وعدم تسلمه المهام رسمياً لأنه خارج البلاد حالياً لظروف خاصة». مشيراً إلى قبول النفيعي اعتذاره، منوهاً أن الناجي يحتاج رئيساً تنفيذياً فوراً متمنياً للدكتور رأفت عبد الجواد التوفيق مع النادي.
وأعلن مجلس إدارة النادي الأهلي رسمياً تعيين الدكتور عبد الجواد، في منصب الرئيس التنفيذي، وذلك وفقاً للخطة الموضوعة والتي تستهدف النجاح الإداري في المستقبل.
وكانت إدارة النادي الأهلي قد أعلنت في التاسع من شهر مايو (أيار) الماضي، عن قبول استقالة وليد بن غازي سلطان الرئيس التنفيذي، وتعيين وائل السقاف بدلاً منه، ولكنه لم يتسلم مهام عمله.
وأشار بيان النادي الأهلي إلى أن قرار الاستعانة بالدكتور رأفت جاء ضمن مساعي النادي لبناء وضمان النجاح الإداري المستقبلي وضمن خطة النادي لتطوير الهيكلة الإدارية لكافة القطاعات والبدء بالتحول الرقمي وتفعيل شركة النادي الأهلي للاستثمار.
ويحمل عبد الجواد درجة الدكتوراه في التسويق الإلكتروني من جامعة لينكولن بالمملكة المتحدة، ودرجة الماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال من جامعة الملك عبد العزيز بجدة.
وعمل عبد الجواد عضواً بهيئة التدريس بكلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة أم القرى، وكلية إدارة الأعمال بجامعة جدة، كما عمل مديراً عاماً للشركة السعودية للخدمات الأرضية، ومديراً تنفيذياً لأكاديمية التدريب بها وبعض الوظائف الأخرى.