ولا ظـل حائـط

ولا ظـل حائـط

[ad_1]

هناك من (النسويات)، ومن أشباه الرجال، مَن يمارس هواية تخبيب المرأة المتزوجة بوضع خلافاتها الأسرية العابرة تحت المجهر، وتصوير حياتها بعد الطلاق على أنه الملاذ الآمن. هذا الفاصل الإعلاني المزعج الذي بات يقطع علينا مسلسل حياتنا الهانئة كل خمس دقائق استطاع بإيحاءاته الكاذبة أن يروج لسلعة الطلاق المضرة حتى تفشى بمجتمعنا، ناشرًا أعراضه الجانبية المتحورة: من قضايا الحضانة والنفقة والزيارة وأجرة المسكن، وناشرًا الهلاوس السمعية والبصرية، فلا المرأة بلغت الراحة المرجوة، ولا الرجل شعر بالخلاص والفكة، ولا الأولاد تأقلموا مع الأوضاع المتقلبة!

قد تشعر المرأة بعد طلاقها، ولأشهر معدودة، بالحرية، والثقة بالنفس، والرغبة في تطوير الذات، والطموح بارتقاء سلم المجد، لكنها كلما استجارت بظل (حائط) مال وسقط على رأسها، حتى توسطت العراء تعاني لهيب الظروف الحارقة!

أول حائط تلجأ له المرأة بعد طلاقها: التقديم للعمل بمقهى أو صالون تجميل. مثل هذه الجهات اعتادت لقلة مواردها الاصطياد في (موية الطلاق العكرة)، والاستغلال السيئ لتوجه إشراكها بالتنمية، واستغلال عوزها فور طلاقها واستقلالها وأثناء نظر قضية نفقة أطفالها؛ إذ يتم توظيفها دون عقد، وبراتب مقطوع، وفترة تجربة تمتد لستة أشهر، غالبًا تخرج منها دون حقوق مما يضاعف من أوجاعها، ويجعلها أشبه بفرسة السيرك الجامحة التي يتم التربح من وراء الاستعراض بها!!

أما ثاني حائط تلجأ له المرأة بعد طلاقها: التقديم للعمل بأسواق تجارية كبرى كاشيرة أو أخصائية تسويق. هذه الجهات تتظاهر بالإسهام بتوظيف المرأة، بينما هي مناهضة لفكرة تمكينها؛ لهذا تجدها تمارس أبشع صور الاستغلال بحقها؛ توظفها بالعلن بعقد عمل وراتب 4000 ريال، وتضمر في السر مضايقتها بطول ساعات العمل على فترتين، فضلاً عن المستهدف العالي، مما يضاعف خصوماتها؛ فلا تتقاضى نهاية الشهر إلا 2300 ريال، تصرفها بأول أسبوع لسداد الإيجار وراتب الشغالة!!

آخر حائط تلجأ له المرأة بعد طلاقها، وبعد أن يتسرب الملل والندم لقلبها (وتلعن اليوم اللي تطلقت فيه)، وأصغت للجهلة، وبعد أن تتراكم عليها الديون والفواتير، وتعجز عن توفير المواد الغذائية لها ولأطفالها، وبعد أن يعلق تنفيذ حكم النفقة، تحاول اللجوء للمؤسسات الخيرية أو للناس الذين دفعوها لقرار الطلاق، فلا تجد منهم إلا التجاهل؛ لتبدأ بالتفكير جديًّا في التخلي عن أطفالها، وإعادة الحضانة لأبيهم؛ كونه الأقدر على تربيتهم. ولو كان القرار قرارها لكسرت غرورها، وعادت معهم؛ لترتبط به في (اليوم العالمي للأب)، وتعيش في كنفه، وقد علَّمتها الحياة صدق مقولة: (ظل راجل ولا ظل حيط)!؟

ولا ظـل حائـط


سبق

هناك من (النسويات)، ومن أشباه الرجال، مَن يمارس هواية تخبيب المرأة المتزوجة بوضع خلافاتها الأسرية العابرة تحت المجهر، وتصوير حياتها بعد الطلاق على أنه الملاذ الآمن. هذا الفاصل الإعلاني المزعج الذي بات يقطع علينا مسلسل حياتنا الهانئة كل خمس دقائق استطاع بإيحاءاته الكاذبة أن يروج لسلعة الطلاق المضرة حتى تفشى بمجتمعنا، ناشرًا أعراضه الجانبية المتحورة: من قضايا الحضانة والنفقة والزيارة وأجرة المسكن، وناشرًا الهلاوس السمعية والبصرية، فلا المرأة بلغت الراحة المرجوة، ولا الرجل شعر بالخلاص والفكة، ولا الأولاد تأقلموا مع الأوضاع المتقلبة!

قد تشعر المرأة بعد طلاقها، ولأشهر معدودة، بالحرية، والثقة بالنفس، والرغبة في تطوير الذات، والطموح بارتقاء سلم المجد، لكنها كلما استجارت بظل (حائط) مال وسقط على رأسها، حتى توسطت العراء تعاني لهيب الظروف الحارقة!

أول حائط تلجأ له المرأة بعد طلاقها: التقديم للعمل بمقهى أو صالون تجميل. مثل هذه الجهات اعتادت لقلة مواردها الاصطياد في (موية الطلاق العكرة)، والاستغلال السيئ لتوجه إشراكها بالتنمية، واستغلال عوزها فور طلاقها واستقلالها وأثناء نظر قضية نفقة أطفالها؛ إذ يتم توظيفها دون عقد، وبراتب مقطوع، وفترة تجربة تمتد لستة أشهر، غالبًا تخرج منها دون حقوق مما يضاعف من أوجاعها، ويجعلها أشبه بفرسة السيرك الجامحة التي يتم التربح من وراء الاستعراض بها!!

أما ثاني حائط تلجأ له المرأة بعد طلاقها: التقديم للعمل بأسواق تجارية كبرى كاشيرة أو أخصائية تسويق. هذه الجهات تتظاهر بالإسهام بتوظيف المرأة، بينما هي مناهضة لفكرة تمكينها؛ لهذا تجدها تمارس أبشع صور الاستغلال بحقها؛ توظفها بالعلن بعقد عمل وراتب 4000 ريال، وتضمر في السر مضايقتها بطول ساعات العمل على فترتين، فضلاً عن المستهدف العالي، مما يضاعف خصوماتها؛ فلا تتقاضى نهاية الشهر إلا 2300 ريال، تصرفها بأول أسبوع لسداد الإيجار وراتب الشغالة!!

آخر حائط تلجأ له المرأة بعد طلاقها، وبعد أن يتسرب الملل والندم لقلبها (وتلعن اليوم اللي تطلقت فيه)، وأصغت للجهلة، وبعد أن تتراكم عليها الديون والفواتير، وتعجز عن توفير المواد الغذائية لها ولأطفالها، وبعد أن يعلق تنفيذ حكم النفقة، تحاول اللجوء للمؤسسات الخيرية أو للناس الذين دفعوها لقرار الطلاق، فلا تجد منهم إلا التجاهل؛ لتبدأ بالتفكير جديًّا في التخلي عن أطفالها، وإعادة الحضانة لأبيهم؛ كونه الأقدر على تربيتهم. ولو كان القرار قرارها لكسرت غرورها، وعادت معهم؛ لترتبط به في (اليوم العالمي للأب)، وتعيش في كنفه، وقد علَّمتها الحياة صدق مقولة: (ظل راجل ولا ظل حيط)!؟

22 يونيو 2021 – 12 ذو القعدة 1442

08:53 PM


ولا ظـل حائـط

أحمد عجبالرياض

هناك من (النسويات)، ومن أشباه الرجال، مَن يمارس هواية تخبيب المرأة المتزوجة بوضع خلافاتها الأسرية العابرة تحت المجهر، وتصوير حياتها بعد الطلاق على أنه الملاذ الآمن. هذا الفاصل الإعلاني المزعج الذي بات يقطع علينا مسلسل حياتنا الهانئة كل خمس دقائق استطاع بإيحاءاته الكاذبة أن يروج لسلعة الطلاق المضرة حتى تفشى بمجتمعنا، ناشرًا أعراضه الجانبية المتحورة: من قضايا الحضانة والنفقة والزيارة وأجرة المسكن، وناشرًا الهلاوس السمعية والبصرية، فلا المرأة بلغت الراحة المرجوة، ولا الرجل شعر بالخلاص والفكة، ولا الأولاد تأقلموا مع الأوضاع المتقلبة!

قد تشعر المرأة بعد طلاقها، ولأشهر معدودة، بالحرية، والثقة بالنفس، والرغبة في تطوير الذات، والطموح بارتقاء سلم المجد، لكنها كلما استجارت بظل (حائط) مال وسقط على رأسها، حتى توسطت العراء تعاني لهيب الظروف الحارقة!

أول حائط تلجأ له المرأة بعد طلاقها: التقديم للعمل بمقهى أو صالون تجميل. مثل هذه الجهات اعتادت لقلة مواردها الاصطياد في (موية الطلاق العكرة)، والاستغلال السيئ لتوجه إشراكها بالتنمية، واستغلال عوزها فور طلاقها واستقلالها وأثناء نظر قضية نفقة أطفالها؛ إذ يتم توظيفها دون عقد، وبراتب مقطوع، وفترة تجربة تمتد لستة أشهر، غالبًا تخرج منها دون حقوق مما يضاعف من أوجاعها، ويجعلها أشبه بفرسة السيرك الجامحة التي يتم التربح من وراء الاستعراض بها!!

أما ثاني حائط تلجأ له المرأة بعد طلاقها: التقديم للعمل بأسواق تجارية كبرى كاشيرة أو أخصائية تسويق. هذه الجهات تتظاهر بالإسهام بتوظيف المرأة، بينما هي مناهضة لفكرة تمكينها؛ لهذا تجدها تمارس أبشع صور الاستغلال بحقها؛ توظفها بالعلن بعقد عمل وراتب 4000 ريال، وتضمر في السر مضايقتها بطول ساعات العمل على فترتين، فضلاً عن المستهدف العالي، مما يضاعف خصوماتها؛ فلا تتقاضى نهاية الشهر إلا 2300 ريال، تصرفها بأول أسبوع لسداد الإيجار وراتب الشغالة!!

آخر حائط تلجأ له المرأة بعد طلاقها، وبعد أن يتسرب الملل والندم لقلبها (وتلعن اليوم اللي تطلقت فيه)، وأصغت للجهلة، وبعد أن تتراكم عليها الديون والفواتير، وتعجز عن توفير المواد الغذائية لها ولأطفالها، وبعد أن يعلق تنفيذ حكم النفقة، تحاول اللجوء للمؤسسات الخيرية أو للناس الذين دفعوها لقرار الطلاق، فلا تجد منهم إلا التجاهل؛ لتبدأ بالتفكير جديًّا في التخلي عن أطفالها، وإعادة الحضانة لأبيهم؛ كونه الأقدر على تربيتهم. ولو كان القرار قرارها لكسرت غرورها، وعادت معهم؛ لترتبط به في (اليوم العالمي للأب)، وتعيش في كنفه، وقد علَّمتها الحياة صدق مقولة: (ظل راجل ولا ظل حيط)!؟



[ad_2]

Source link

Leave a Reply