[ad_1]
وسيسمح المركز الجديد للمصنّعين من البلدان النامية بتلقي التدريب على كيفية إنتاج اللقاحات والحصول على التراخيص ذات الصلة للقيام بذلك، كجزء من الجهود العالمية لتوسيع نطاق الوصول إلى العلاجات المنقذة للحياة.
ويأتي هذا التطور بعد دعوة منظمة الصحة العالمية في نيسان/أبريل إلى الشركات العامة والخاصة للتعبير عن اهتمامها بإنشاء مراكز نقل التكنولوجيا، حتى يتسنى للدول ذات الدخل المتوسط والمنخفض تلبية احتياجاتها الملحة من اللقاحات وسط وجود نقص حاد.
لحظة رئيسية
وفي المؤتمر الصحفي الاعتيادي من جنيف، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية، د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إن إعلان اليوم هو خطوة كبيرة إلى الأمام بالنسبة لجنوب أفريقيا، وللعالم. وأضاف يقول: “آمل في أن تكون هذه لحظة رئيسية لزيادة الطاقة الإنتاجية في أفريقيا للقاحات كـوفيد-19 ولكن أيضا للقاحات في المستقبل”.
آمل أن تكون هذه لحظة رئيسية لزيادة الطاقة الإنتاجية في أفريقيا للقاحات كـوفيد-19 — د. تيدروس
وتعتمد تقنية mRNA في تكوينها على المادة الوراثية التي يُعاد برمجتها لإنتاج مستضدات مسببة للأمراض والتي تفرز بعد ذلك استجابة مناعية تكيّفية مع العامل المسبب للمرض. وهذا اللقاح هو الأكثر انتشارا في العالم الغربي، ويستند إليه لقاحا فايزر وموديرنا. وقال د. تيدروس: “يمكن أن تكون (التقنية) أسرع وأسهل للتكيّف مع متغيّرات (الفيروس) المثيرة للقلق”.
ويضم الاتحاد الجنوب أفريقي شركة تكنولوجيا حيوية تُدعى “أفريغن للبيولوجيا واللقاحات”، وستعمل كمركز لتصنيع لقاحات mRNA وتوفير التدريب لمصنع آخر يُسمى “بيوفاك”.
ويشمل دور منظمة الصحة العالمية وضع معايير نقل التكنولوجيا، وتقييم التطبيقات وتطوير المعايير، فيما ستوفر المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها التوجيه من خلال “شراكة تصنيع اللقاحات الأفريقية” التي أطلقها الاتحاد الأفريقي في نيسان/أبريل هذا العام لزيادة القدرة على تصنيع اللقاحات في أفريقيا.
تغيير السرد
أكد رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، على أهمية المركز بالنسبة للقارة. وقال عبر تقنية الفيديو: “القدرة على تصنيع اللقاحات والأدوية والسلع الأخرى ذات الصلة بالصحة ستساعد في وضع أفريقيا على طريق تقرير المصير”.
وأضاف أنه من خلال هذه المبادرة وغيرها، يمكن تغيير قصة أفريقيا التي تُعدّ مركزا للأمراض وضعف التنمية. وقال: “سنبتدع سردا يحتفي بنجاحاتنا في الحد من عبء المرض، وفي تعزيز الاعتماد على الذات، وكذلك النهوض بالتنمية المستدامة”.
ارتفاع وانخفاض في الإصابات والوفيات
يأتي الإعلان عن إنشاء المركز، وآخرين في طور الإعداد، مع انخفاض حالات كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم للأسبوع الثامن على التوالي، ومع انخفاض الوفيات على مدار الأسابيع السبعة الماضية على التوالي.
وفي حين أنه رحب بهذه الأنباء السارة، قال د. تيدروس إن الإصابات والوفيات الجديدة لا تزال مرتفعة على مستوى العالم، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 2.5 مليون حالة إصابة بالمرض و64,000 وفاة الأسبوع الماضي.
وقد تباطأ معدل الانخفاض في معظم المناطق، وفي كل منطقة توجد بلدان تشهد زيادة سريعة في عدد الحالات والوفيات. في أفريقيا، زادت حالات الإصابة والوفيات بنحو 40 في المائة الأسبوع الماضي، بينما شهدت بعض البلدان تضاعف أعدادها بثلاث مرات أو أربع مرات.
وقال د. تيدروس: “بينما شهدت حفنة من البلدان معدلات تطعيم عالية وتشهد الآن عددا أقل من حالات الدخول إلى المستشفيات والوفيات، تواجه بلدان أخرى في أفريقيا والأميركيتين وآسيا أوبئة حادة”، مضيفا أنه يمكن تجنّب هذه الحالات والوفيات إلى حد كبير.
عوامل تساهم في زيادة الحالات
وثمّة عدة عوامل تساهم في ارتفاع الحالات، بما في ذلك زيادة انتشار متغيّرات الفيروس المثيرة للقلق، والمزيد من الاحتكاك الاجتماعي، والاستخدام غير الفعّال لتدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية وعدم المساواة في اللقاحات.
وقال د. تيدروس: “أظهر الوصول غير العادل للقاحات أنه في حالة الأزمات، لا يمكن للبلدان منخفضة الدخل الاعتماد على البلدان المنتجة للقاحات لتلبية احتياجاتها”.
وتواصل منظمة الصحة العالمية الضغط من أجل زيادة تبادل المعرفة والتكنولوجيا والتراخيص لتعزيز تصنيع اللقاحات، والتنازل عن حقوق الملكية الفكرية ذات الصلة.
[ad_2]
Source link