كايكاي… معجزة برازيلية في الطريق إلى مانشستر سيتي

كايكاي… معجزة برازيلية في الطريق إلى مانشستر سيتي

[ad_1]

كايكاي… معجزة برازيلية في الطريق إلى مانشستر سيتي

«نيمار صاحب القدم اليسرى» يحطم الأرقام القياسية ويستعد للانتقال إلى إنجلترا


الاثنين – 11 ذو القعدة 1442 هـ – 21 يونيو 2021 مـ رقم العدد [
15546]


كايكاي أصغر لاعب في تاريخ فلومينينسي يشارك في المباريات الرسمية وأصغر لاعب يحرز هدفاً في كأس كوبا ليبرتادوريس (رويترز)

لندن: خوسيه سيكساس وتوم ساندرسون

يعد كايكاي أحد أبرز المواهب الشابة في كرة القدم البرازيلية. لقد وقع اللاعب البالغ من العمر 17 عاماً عقداً مؤخراً للانضمام إلى مانشستر سيتي، وسينضم إلى النادي الإنجليزي في يناير (كانون الثاني) المقبل بعد أن ينهي الموسم مع نادي فلومينينسي. لقد ترك كايكاي بصمته بالفعل في البرازيل، وسجل العديد من الأهداف بقميص نادي فلومينينسي في بطولات ولاية ريو، وأصبح أصغر لاعب في تاريخ النادي يشارك في المباريات الرسمية وأصغر لاعب يحرز هدفاً في كأس كوبا ليبرتادوريس.
وتعد هذه الصفقة بمثابة تحول هائل في السياسة التي يتبعها بطل الدوري الإنجليزي الممتاز فيما يتعلق بضم اللاعبين الجدد، حيث يسير مانشستر سيتي الآن على خطى ريال مدريد في اقتناص المواهب الشابة من البرازيل قبل أن تتطور بشكل كامل. كما تعاقد النادي الإنجليزي مع لاعب خط الوسط دييغو روزا البالغ من العمر 18 عاماً – المعار حالياً إلى نادي لوميل البلجيكي، الذي تربطه علاقة توأمة مع مانشستر سيتي – والظهير الأيمن الفائز بلقب كأس العالم تحت 17 عاماً يان كوتو، والذي أعير لنادي جيرونا، وهو نادٍ آخر يعمل تحت مظلة مانشستر سيتي. وفي حين دفع ريال مدريد 40 مليون جنيه إسترليني للتعاقد مع فينيسيوس جونيور و39 مليون جنيه إسترليني لضم رودريغو، يبدو أن مانشستر سيتي قام بعمل جيد للغاية، حيث لم يدفع سوى ثمانية ملايين جنيه إسترليني لضم كايكاي، بالإضافة إلى بعض الحوافز المالية التي تعتمد على مدى تطور اللاعب الشاب.
ويجيد اللاعب البرازيلي الشاب اللعب في مركزي الجناح الأيمن والأيسر، لكنه يفضل اللعب في الناحية اليمنى والدخول إلى عمق الملعب بقدمه اليسرى، ولهذا السبب يطلق عليه اسم «نيمار صاحب القدم اليسرى». لقد حقق كايكاي حلم معظم اللاعبين البرازيليين الشباب، لكن والديه – دمير ومونيكا – يؤكدان على أنه كان متعلقاً في البداية بمهنة أخرى، حيث تقول والدته: «كان يريد دائماً أن يكون طبيب أطفال، لكن نظراً لأنه كان طفلاً مفرط النشاط، فكنا نريد أن يخرج طاقته في ممارسة الرياضة. ونظراً لأنه كان دائماً ما يذهب إلى ملعب كرة القدم مع والده منذ أن كان في الثانية من عمره، فقد انتهى به الأمر بالتعلق بلعبة كرة القدم وتحولت الهدايا التي يتلقاها في أعياد ميلاده إلى كرات وأطقم رياضية وحفلات ذات طابع خاص».
تم اكتشاف موهبة كايكاي لأول مرة من قبل أحد أصدقاء العائلة الذي رآه وهو يلعب في مدرسته ونصح والديه بإجراء اختبار له في نادي فلومينينسي. لكن الموسم كان قد بدأ بالفعل وحصل النادي على عدد اللاعبين الذين يرغب في ضمهم، لذلك أغلق هذا الباب. وحكى والد كايكاي، ديمار، ما حدث لأحد أصدقائه في مقهى محلي، وذكر هذا الرجل أن ابنه كان يلعب لفريق في مانغويرا – وهو مشروع اجتماعي أقيم في موقع القرية الأولمبية للألعاب في عام 2016.
اجتاز كايكاي الاختبار وانضم إلى فريق مانغويرا تحت تسعة أعوام. ولعب القدر دوراً كبيراً في أن تكون أول مباراة له مع هذا النادي أمام فلومينينسي، وأحرز ثلاثة أهداف في هذه المباراة التي انتهت بفوز فريقه بخمسة أهداف مقابل ثلاثة، وأثار إعجاب مدربي فلومينينسي لدرجة أنهم تعاقدوا معه على الفور.
وسرعان ما تألق كايكاي مع فلومينينسي، وقاد النادي للحصول على العديد من البطولات في كرة القدم للصالات وتطور مستواه بشكل مذهل. يقول مديره الفني في فريق نادي فلومينينسي تحت 17 عاماً، غويلهيرم توريس: «كان يتطور بشكل كبير عاماً بعد عام، سواء داخل الملعب أو خارجه، ونضج كثيراً كشخص وكلاعب كرة قدم. وبعد التطور الهائل الذي طرأ على مستواه الموسم الماضي وما قدمه مع فريق النادي تحت 17 عاماً، ظهرت تحديات وفرص جديدة في حياته. لقد أدرك النادي أن كايكاي قد وصل لدرجة من النضج تمكنه من ممارسة كرة القدم على المستوى الاحترافي بطريقة تنافسية، رغم أننا ندرك أيضاً أنه لا تزال لديه القدرة على التطور والتكيف للوصول إلى كرة القدم الاحترافية على أعلى مستوى».
ومن المؤكد أن الأمور لن تكون سهلة على الإطلاق حتى يتألق كايكاي في الملاعب الأوروبية، لكن والديه يعتقدان أنه يتمتع بالنضج الكافي للنجاح بعد هذه الخطوة الكبيرة، ويشيران إلى أن النجاح الذي حققه حتى الآن يعود إلى «تركيزه وتصميمه»، ويؤكدان على أنه «كان دائماً يركز على تحقيق أهدافه وتجاوزها». وتقول مونيكا وديمار إن ابنيهما يتلقى بالفعل دروساً في اللغة الإنجليزية حتى يساعده ذلك عند الانتقال إلى الملاعب الأوروبية.
لم يكن بإمكان والديه شراء سيارة لاصطحابه إلى المباريات، وكان يعتمدان بدلاً من ذلك على وسائل النقل العام، لكن أسرته – وخاصة جدته، التي كانت تعتني به عندما كان والداه يذهبان إلى العمل وتصنع له طعامه قبل وبعد التدريبات – قد لعبت دوراً كبيراً في مسيرته. وبالنسبة إلى كايكاي، فإن رد الدين لعائلته التي قدمت له كل أشكال الدعم الممكنة هو الدافع الأساسي له دائماً. يقول كايكاي: «لطالما حلمت بأن أكون قادراً على مساعدة عائلتي. إنني أحلم دائماً منذ أن كنت طفلاً صغيراً بتوفير مستقبل أفضل لكل من ساعدني في الوصول إلى ما أنا عليه الآن. لقد حفزني ذلك كثيراً ومنحني الكثير من القوة في حياتي اليومية». وفي كل مرة يسجل فيها هدفاً، يحتفل بوضع يده على «شاربه» في إشارة لتكريم والده. يقول كايكاي إنه لم يكن يتوقع تحقيق كل هذه الأشياء في هذه السن الصغيرة «رغم أنني أثق في نفسي تماماً. أنا سعيد جداً لأنني في هذه السن الصغيرة يمكنني بالفعل مساعدة فريقي وتقديم موسم رائع مع فلومينينسي. لقد ساعدني اللاعبون الكبار مثل فريد ونيني كثيراً، وقدموا لي الكثير من النصائح الجيدة على أرض الملعب – مثل كيفية التحرك والتمركز داخل الملعب».
وقد لعب نادي فلومينينسي دوراً كبيراً في تطوره أيضاً. يقول توريس: «كانت علاقتي بكايكاي دائماً ممتازة. أنا أعرفه منذ سنوات عديدة، حتى قبل أن أكون مدربه. لدينا أيضاً قسم نفسي وتعليمي واجتماعي نشط للغاية في أكاديمية الناشئين لدينا لمساعدة الأولاد الصغار. وخلال الفترة التي كنت فيها معه، حاولت أن أجعله يفكر في المكان الذي يود أن يذهب إليه في مسيرته الكروية وما يتعين عليه القيام به حتى يصل إلى هذا الهدف». ويضيف: «لقد تحدثنا مؤخراً عما كان يحدث في حياته. وبعد الهدف الذي أحرزه في مرمى نوفا إيغواسو عندما كان يلعب في أكاديمية إكسيريم للناشئين بنادي فلومينينسي، أتيحت لنا الفرصة للحديث عن الطريقة التي يلعب بها كرة القدم والتحولات التي تحدث في حياته. سأشجعه دائماً ليصبح لاعباً رائعاً وأن يكون نموذجاً يحتذي به الجيل الجديد من الأطفال في أكاديمية الناشئين بنادي فلومينينسي».
ويتابع: «يتميز كايكاي بذكائه الحاد ومهاراته الفذة وسرعته الفائقة. وتتمثل نقطة القوة الرئيسية لديه في التحكم في الكرة والمراوغة والتسديد القوي. لم أر تغييراً في الطريقة التي يلعب بها كرة القدم، لكنه تكيف بشكل رائع مع متطلبات اللعبة على المستوى الاحترافي، حيث يتعين عليه قراءة الملعب والتفكير واتخاذ القرارات بسرعة أكبر ليتغلب على الجوانب البدنية للاعبين الأكثر قوة وخبرة منه. إنه قادر على التكيف مع هذا الأمر أكثر فأكثر مباراة بعد الأخرى». من المؤكد أن كل هذا سيساعده على اللعب بشكل جيد تحت قيادة أحد أفضل المديرين الفنيين في عالم كرة القدم، وهو الإسباني جوسيب غوارديولا، والتألق في أحد أصعب الدوريات في العالم وهو الدوري الإنجليزي الممتاز.



برازيل


رياضة



[ad_2]

Source link

Leave a Reply