[ad_1]
من نغولو كانتي… إلى كيفين دي بروين… وصولاً إلى سانت ماكسيمين
أُسدل الستار عن موسم 2020 – 2021، للدوري الإنجليزي الممتاز، والذي نجح فريق مانشستر سيتي في التتويج به. مانشستر سيتي الذي حسم اللقب، قبل أربع جولات من النهاية، توج باللقب ولديه 86 نقطة، بفارق 12 نقطة بينه وبين غريمه مانشستر يونايتد، الذي أنهى الموسم وصيفاً للمسابقة. فريق ليفربول، أنقذ موسمه، ونجح في التأهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا ليُصبح رصيده 69 نقطة، وينهي الموسم الثالث، ورافقه تشيلسي الذي حل في المركز الرابع. وودعت أندية فولهام، ووست بروميتش ألبيون، وشيفيلد يونايتد المسابقة، حيث هبطوا إلى دوري الدرجة الأولى الإنجليزي (تشامبيون شيب).
1- نغولو كانتي (تشيلسي)
بعد إقالة المدير الفني الإنجليزي الشاب فرانك لامبارد من تدريب تشيلسي وتولي المدير الفني الألماني توماس توخيل القيادة الفنية للبلوز، تطور شكل الفريق بشكل كبير بفضل تألق عدد من اللاعبين، وفي مقدمتهم النجم الفرنسي نغولو كانتي، الذي يتميز بالنشاط الشديد والذكاء الخارق والمجهود البدني الخرافي الذي يجعلك تشعر بأن هناك ثلاثة أو أربعة لاعبين منه داخل أرضية الملعب في نفس الوقت.
وقال فيل فودين لاعب مانشستر سيتي الموهوب، عن كانتي: «إنه يفعل كل شيء ويركض في كل مكان. إنه لاعب رائع، لذا يمكنني أن أقول إنه أقوى خصم لعبت ضده». ويتميز النجم الفرنسي بالتواضع الشديد ونكران الذات والعمل الجاد، وقد عاد لتقديم أفضل مستوياته تحت قيادة توخيل بعدما تراجع مستواه لبعض الوقت بسبب الإصابة تحت قيادة لامبارد وسلفه ماوريسيو ساري، واللذين غيرا مركزه، إما باللعب في الأمام وإما باللعب في الخلف، في أماكن لم يشعر فيها بالراحة.
وعندما عاد كانتي للعب في المركز الذي تألق فيه عندما قاد ليستر سيتي للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز وفي الفترة التي تولى فيها أنطونيو كونتي قيادة تشيلسي، قدم عروضاً استثنائية في المباريات الأخيرة من دوري أبطال أوروبا، ولعب دوراً بارزاً في فوز تشيلسي بالبطولة، وظهر وكأنه يقوم بكل شيء داخل الملعب.
2- كيفين دي بروين (مانشستر سيتي)
قدم مانشستر سيتي مستويات استثنائية في النصف الثاني من الموسم الجاري الذي توجه بالفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، لدرجة أنه يمكن أن تكون هذه القائمة التي تضم أفضل خمسة لاعبين في الموسم مكونة بالكامل من لاعبي مانشستر سيتي، وسيكون من حق جمهور مانشستر سيتي الاعتراض على عدم وجود الكثير من لاعبي فريقهم في هذه القائمة. ويجب أن نؤكد على أن المدافع الصلب للسيتيزنز، روبن دياز، يستحق تماماً الفوز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز.
لكننا اخترنا في هذه القائمة نجم الفريق كيفين دي بروين، الذي يقدم مستويات مذهلة وثابتة لفترات طويلة، ويربط خطوط فريقه المختلفة ويرسل تمريرات متقنة للغاية وكأنه يوجهها بالليزر. ووصفه المدير الفني الإسباني جوسيب غوارديولا بأنه «اللاعب الذي لا يمكن الاستغناء عنه بسبب الصفات التي يتمتع بها». وتشير تقارير إلى أن لاعب خط الوسط البلجيكي قد تفاوض على تمديد عقده من خلال تقديم أدلة إحصائية لمسؤولي مانشستر سيتي تثبت مقدار العمل الاستثنائي الذي يقوم به داخل الملعب. ومن الواضح أن ذلك كان كافياً لكي يقنعهم بأنه يستحق البقاء لمدة أربع سنوات أخرى بزيادة في الراتب بنسبة تصل إلى 30 في المائة. ومن المؤكد أن استمرار دي بروين مع مانشستر سيتي سيصب في مصلحة الطرفين.
3- توماس سوتشيك (وستهام)
تعاقد وستهام مع اللاعب التشيكي توماس سوتشيك قادماً من سلافيا براغ الصيف الماضي مقابل 19 مليون جنيه إسترليني، بعد أن قضى فترة إعارة ناجحة خلال النصف الثاني من الموسم الماضي الذي توقف بسبب تفشي فيروس «كورونا». وقد أثبت سوتشيك أنه صفقة قوية للغاية، حيث كان إحدى الركائز الأساسية في صفوف وستهام في موسم بدأه كمرشح للهبوط لدوري الدرجة الأولى وأنهاه بالتأهل للدوري الأوروبي. ورغم أن التألق الكبير لنجم مانشستر يونايتد الذي يلعب لوستهام على سبيل الإعارة جيسي لينغارد قد طغى على أداء الكثيرين في وستهام، فإنه لا ينبغي التقليل على الإطلاق من أهمية الدور الذي يقوم به سوتشيك في خط وسط الفريق، حيث لا يتوقف عن الركض من منطقة جزاء فريقه وحتى منطقة جزاء الفريق المنافس ويقوم بأدواره الهجومية والدفاعية على أكمل وجه. ويمتاز سوتشيك بأنه يجيد قراءة المباريات بشكل ذكي للغاية، كما يبذل مجهوداً بدنياً هائلاً ويبدو كأن لديه مخزوناً لا حدود له من الطاقة، كما يقوم بدور كبير في تدعيم خط الدفاع، ويقدم الدعم الهجومي اللازم لزملائه ويجيد إحراز الأهداف من أنصاف الفرص. ولا يتميز اللاعب التشيكي الدولي بأنه قادر على إحراز الأهداف فقط، لكنه دائماً ما يحرز الأهداف الحاسمة والهامة، والدليل على ذلك أن 10 أهداف من أصل الـ11 هدفاً التي سجلها في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم جاءت في مباريات فاز فيها وستهام أو تعادل، وهو ما يعني أنه ساعد الفريق على الحصول على أكثر من 20 نقطة في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولولا أهدافه لكان الفريق يعاني ويواجه شبح الهبوط لدوري الدرجة الأولى.
4- كالفين فيليبس (ليدز يونايتد)
من عدم الإنصاف ألا تضم هذه القائمة لاعباً من الفريق الرائع لليدز يونايتد، بقيادة المدير الفني الأرجنتيني القدير مارسيلو بيلسا. وكان أفضل من يمثل ليدز يونايتد في هذه القائمة نجم خط وسط الفريق كالفين فيليبس، الذي قدم مستويات استثنائية أهلته للانضمام لقائمة المنتخب الإنجليزي في نهائيات كأس الأمم الأوروبية المقامة حالياً. وكان فيليبس على أرض الملعب في المباريات التي اهتزت فيها شباك ليدز يونايتد بثلاثة أهداف أو أكثر في خمس مناسبات هذا الموسم، لكن الفريق كان يعاني بشكل أكبر في حال غياب فيليبس، الذي يتمتع بالقدرة على التمرير الطولي الدقيق. وفي ظل وجود فيليبس داخل الملعب، بلغ متوسط عدد النقاط التي جمعها ليدز يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز 1.83 نقطة لكل مباراة – مقارنة بـ0.66 نقطة في المباريات التسع التي غاب عنها، وهو الأمر الذي يعكس أهميته الشديدة بالنسبة للفريق. وبعد أن تأقلم فيليبس مع اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز مع النادي الذي يعشقه منذ طفولته، فمن المتوقع أن يكون المستقبل أكثر إشراقاً لهذا اللاعب المحبوب البالغ من العمر 24 عاماً. لقد تعرض لإصابة في الكتف في اليوم الأخير من الموسم، لكن بيلسا ساعده على التعافي في الوقت المناسب من أجل المشاركة مع منتخب بلاده في نهائيات كأس الأمم الأوروبية. وقال المدير الفني الأرجنتيني عنه: «لديه الإمكانيات التي تؤهله للتعافي بسرعة».
5- آلان سانت ماكسيمين (نيوكاسل)
عندما تعاقد نيوكاسل مع آلان سان ماكسيمين في صفقة مدتها ست سنوات قبل موسمين، كان البعض يعتقد أن النادي قد أخطأ بتقديم مثل هذا العقد الطويل للاعب شاب يقال إنه يحتاج إلى الكثير من التطوير، وإن أداءه يتسم بالعشوائية وعدم التنظيم، بل وإنه من نوعية اللاعبين غير المحبوبين في غرفة خلع الملابس. لكن اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً أثبت أن هؤلاء المشككين في قدراته وإمكانياته وسلوكه كانوا مخطئين تماماً، فهو أحد اللاعبين القلائل الذين يقدمون مستويات جيدة في صفوف نيوكاسل في موسم آخر مخيب للآمال بالنسبة للنادي. ولو كان مسموحاً للجماهير بمشاهدة المباريات من الملعب هذا الموسم، فمن المؤكد أن ماكسيمين كان سيمتعها ويجعلها تقف مذهولة من المهارات الرائعة التي يقدمها داخل المستطيل الأخضر. وقد أدرك الجميع أهمية ماكسيمين عندما غاب عن صفوف نيوكاسل لمدة شهرين تقريباً بسبب إصابته بفيروس «كورونا». وبدت احتمالات بقاء نيوكاسل في الدوري الإنجليزي الممتاز ضعيفة جداً عندما غاب ماكسيمين عن الملاعب مرة أخرى بسبب الإصابة، ولم يكن من الغريب أن تتزامن عودة هذا الجناح الرائع مع سلسلة النتائج الجيدة التي ساعدت نيوكاسل على البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز في نهاية المطاف.
[ad_2]
Source link