لم تمضِ ساعات على إدراج مليشيا الحوثي في القائمة السوداء؛ لانتهاكها حقوق الطفولة في اليمن وقتل أكثر من 250 طفلاً العام الماضي، حتى سمع دوي انفجارات في مأرب جراء سقوط صاروخين باليستيين على حي سكني ما يستوجب اتخاذ قرارات حاسمة من الأمم المتحدة وتنصيف المليشيا منظمة إرهابية.

وتجاهلت المليشيا التحذيرات والمطالبات الأممية بوقف العنف والرضوخ للسلام. ونددت المتحدّثة باسم مفوّضية الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان في جنيف يز ثروسل، بالجرائم الذي يرتكبها الحوثيون بحق المدنيين في مأرب، معلنة أن الأمم المتحدة تأكدت من مقتل طفلين كانا في سيارتَين مع أقاربهما في هجوم حوثي.

وقالت رئيسة تكتل 8 مارس لأجل نساء اليمن الدكتورة وسام باسندوة لـ«عكاظ»: إن إدراج الأمم المتحدة للحوثي على القائمة السوداء للجماعات المنتهكة لحقوق الأطفال يأتي ثمرةً لجهود كبيرة بذلها نشطاء وحقوقيون في توثيق وكشف جرائم الحوثي ونقلها للعالم، ودليلاً جديد على بشاعة وعنف هذه المليشيا التي يجب أن يتم تنصيفها منظمة إرهابية بعد إدراج أمريكا لعدد من قادتها في القوائم السوداء لكبار الإرهابيين.

وأكدت أن المليشيا مارست أبشع الجرائم بحق الطفولة من قتل وقنص وتشويه خصوصاً في تعز، ناهيك عن تعطيل العملية التعليمية وتدمير المدارس وتحويلها لثكنات، وتجنيد الأطفال وسوقهم لمحارق القتال. وكشفت أن هناك نحو 4 ملايين طفل خارج المنظومة التعليمية.