[ad_1]
فرص وظيفية بعد الخصخصة
يعيش المجتمع السعودي حراكًا كبيرًا بفعل قرارات تنفيذية جريئة، يوافقها أخذٌ ورَدٌّ واسعان بحجم الحدث.. كل الناس أدلوا واردهم في الخصخصة، مَن عَلِم ومَن لم يعلم، ووَضْع الموظفين بعد التحول.. الإثارة حلت في الضبابية المصاحبة للقرارات.
إن دمج التقاعد في المؤسسة العامة للتأمينات ألهب المشهد، وعزز غموضه تردد خروج أعضاء المركز الوطني للتخصيص في مؤتمر صحفي يبيِّن خطوات نقل الموظفين، والرد على استفهامات (المشتركين).. فاستمرار الغموض قد يدفع الكثير لتصفية حقوقهم أو طلب التقاعد المبكر، عندها سيكون ربع السكان تقريبًا عاطلين بدون عمل؛ ما سيضغط على المؤسسة العامة للتأمينات والصحة.
طبيعي أن تقلق الناس على مستقبلها، وخصوصًا بعد ترهيب الإعلام الفضائي من خطر الشركات، والبلبلة والشائعات التي أضفت سوداوية على مستقبل الموظفين، واحتمال ضياع حقوقهم بعد الدمج والنقل إلى الكيانات الجديدة..!!
فهمنا أن الجميع سوف يتم نقل خدماتهم من مؤسسة التقاعد إلى التأمينات الاجتماعية. الجميع خاضعون لأنظمة العمل، ومعرضون للمساءلة.. الجميع يحصلون على بدل السكن، والتأمين الطبي.. كلٌّ بحسب درجته ومنصبه؛ وكذلك فرص التدريب والتنمية.. الجميع لهم الحقوق نفسها وعليهم الوجبات ذاتها.. الجميع حقوقهم المالية محفوظة.. الجميع لن يتم المساس برواتبهم..
تجربتنا مع تحوُّل الخطوط السعودية إلى التشغيل التجاري بداية الألفية الثالثة، وقبل التخصيص، كانت أكثر إثارة، علاوة على خروج أهم عناصر المؤسسة بالتقاعد المبكر؛ ما كبدها خسائر بشرية ومالية، وأفقدها توازنها نحو عشر سنوات.. نرجو ألا تتكرر مثل هذه الأحداث.
وأحب أن أطمئن الموظفين بأن هناك فرصًا ممتازة في انتظارهم.. لذا يتعين عدم الإنصات إلى الشائعات المضللة، والتريث في اتخاذ قرارات التصفية والتقاعد المبكر.. الدولة ماضية في تحقيق رؤيتها المباركة، والخصخصة أحد برامجها في مصلحة الأجيال القادمة.. فأي برامج تحوُّل في العالم تحتاج إلى ممكنات ناضجة، ومواردنا البشرية أهم تلك الممكنات؛ إذ أضحت مهيَّأة تمامًا لحمل طموحات الأجيال على جناحيها.. فالجناح الأول هو الإيمان، والثاني الولاء.. ومن غايات التحولات الهيكلية رفع كفاءة الأداء، وتحرير الموازنة العامة من الأعباء التشغيلية من خلال حزمة من المبادرات والبرامج، كذلك من مسؤولياتها أيضًا صيانة العلاقة التعاقدية من العيوب وسلامة الحقوق؛ لأجل ذلك تكفلت الدولة بدعم القطاع الخاص لمدة سنتين، وبعدهما (يفترض) أن تحدد الجدارة أحقية الموظف في الارتقاء وحصوله على المزايا (بميزان موحد).
الموظف السعودي سوف يكون حاضرًا في الموعد، وسيقود الكيانات الجديدة إلى مراتب التميز..
نصحيتي أيضًا للشباب: لا خوف على مستقبلكم ما دامت الريادة غاية الدولة وهدفها.. “داوم صح.. اشتغل صح والنظام معك.. طور أدواتك.. مهاراتك.. تواصل بشكل جيد.. ثم اعتنِ بعملك وعملائك.. وصورة منشأتك.. طور ونوِّع أساليب إنتاجيتك وعروضك.. تعلَّم كل جديد.. كن محترفًا.. مثقفًا في تخصصك.. الغياب والتأخير آفة النجاح، والأعذار الواهية تفقدك حقوقًا أنت أولى بها.. رئيسك هو مفتاح تقدمك الوظيفي فحافظ على التقارب المهني والمعنوي معه.
القول الفصل: أنت يا عزيزي من يصنع أمانك الوظيفي، كما بيدك تحديد مسارك ووضعك.. فكل ريال يُخصم من مرتبك أنت أولى به، فإن قوة الأنظمة الرقابية وحماية النزاهة مع تطوير أنظمة العمل، وتحسين العلاقة التعاقدية.. وقطعًا سوف تحد من استحواذ الفئة (الواصلة) على الوظائف العليا بدون وجه حق.. فلنبدأ رحلة التغيير على بركة الله.. الأمور طيبة.
[ad_2]
Source link