[ad_1]
ويحدد النداء العالمي للعمل التدابير اللازمة لتحقيق التعافي من جائحة كـوفيد-19، بشكل يركز على الإنسان، ويلزم الدول بأن تضمن أن تعافيها الاقتصادي والاجتماعي من الأزمة “شامل ومستدام وقادر على الصمود”.
ويشمل الاتفاق مجموعتين من الإجراءات المتفق عليها. الأولى تغطي التدابير التي يجب أن تتخذها الحكومات الوطنية وأرباب العمل والنقابات العمالية “الشركاء الاجتماعيين”، لتحقيق التعافي الغني بالوظائف الذي يعزز بشكل كبير حماية العمال والحماية الاجتماعية ويدعم الشركات المستدامة.
والثانية تغطي التعاون الدولي ودور المؤسسات متعددة الأطراف، بما فيها منظمة العمل الدولية، بهدف زيادة مستوى واتساق الدعم للاستراتيجيات الوطنية “التي تركز على الإنسان” للتعافي من الجائحة.
دور منظمة العمل الدولية
يدعو النداء العالمي للعمل منظمة العمل الدولية – بولايتها الخاصة بالعدالة الاجتماعية والعمل اللائق – إلى لعب دور قيادي ودعم تصميم وتنفيذ استراتيجيات التعافي كي لا يتخلف أحد عن الركب، بما في ذلك عن طريق تعزيز التعاون مع المؤسسات الأخرى في النظام متعدد الأطراف.
ورحب مدير عام منظمة العمل الدولية، غاي رايدر، بالاتفاق، وقال: “يجب أن يصبح خلق تعاف شامل ومستدام ومرن أولوية قصوى للسياسة العامة”.
وأضاف أن القرار يوفر طريقة واضحة وشاملة للمضي قدما من شأنها أن تمكن البلدان من تحويل التطلعات الأخلاقية والسياسية المتمثلة في عدم ترك أي شخص يتخلف عن الركب إلى عمل ملموس.
وقال: “ستعتمد فعالية ومرونة التعافي من كوفيد-19 بشكل كبير على مدى اتساع نطاقها وشمولها اجتماعيا”.
وشدد على أنه ما لم تتم معالجة أوجه انعدام المساواة التي تعمّقت خلال الجائحة، فستكون هناك مخاطر حقيقية من أن العواقب الاقتصادية والاجتماعية سوف تسبب ندبات على المدى الطويل، وخاصة للفئات التي تتأثر بشكل غير متناسب مثل الشباب الصغار والنساء.
مشاركة من قيادات بارزة في اليوم الأول للقمة
وقبيل اعتماد النداء العالمي للعمل، شاركت الوفود في اليوم الأول من “قمة عالم العمل: عمل عالمي من أجل استجابة لكوفيد-19 محورها الإنسان” التي تتواصل على مدار يومين (17-18 حزيران/يونيو).
وقد بحثت القمة تأثير جائحة كوفيد-19 على أسواق العمل، واستراتيجيات التعافي التي من شانها أن تعزز العدالة الاجتماعية والعمل اللائق.
وعُرضت في القمة رسائل فيديو من العديد من قادة العالم، من بينهم قداسة البابا فرنسيس، ورئيس كوريا الجنوبية، مون جيه-إن، ورئيس وزراء البرتغال، أنطونيو كوستا، والرئيس الأميركي جو بايدن.
وقال الرئيس جو بايدن: “مع خروجنا من هذه الجائحة، التي أدت إلى تفاقم عدم المساواة وفرضت ضغطا أكبر على الأسر العاملة، علينا أن نثبت أن الديمقراطية يمكن أن تحقق نتائج”.
وأضاف أن ذلك يتحقق من خلال تمكين العمال، وزيادة الأجور، والدفاع عن الحقوق النقابية، ومحاسبة الفاعلين السيئين في كل مكان عندما يُخضعون مواطنيهم للعمل القسري أو عمالة الأطفال.
من جانبه، قال قداسة البابا فرنسيس: “أدى الافتقار إلى تدابير الحماية الاجتماعية في مواجهة تأثير كوفيد-19 إلى زيادة الفقر والبطالة والنقص في العمالة والزيادة في العمل غير الرسمي وتأخر إدماج الشباب في سوق العمل.. وزيادة عمالة الأطفال، وهي الأسوأ، وارتفاع مخاطر الاتجار بالبشر وانعدام الأمن الغذائي وزيادة التعرض للإصابة بين السكان مثل المرضى وكبار السن”.
ودعا إلى إيلاء اهتمام خاص للخطر الحقيقي المتمثل في نسيان أولئك الذين يتخلفون عن الركب. “إنهم يخاطرون بهجوم من قبل فيروس أسوأ من كوفيد-19: وهو فيروس اللامبالاة الأنانية”.
[ad_2]
Source link