“خير الله”: لديهم حاسة قوية في اللمس تميزهم عن غيرهم

“كفيف” تطلق ورشة عمل “تدليك اليدين والقدمين” لـ12 كفيفًا

تطلق جمعية المكفوفين الأهلية بالرياض “كفيف”، ورشة عمل “تدليك اليدين والقدمين”، لـ12 كفيفًا، ولمدة 22 يومًا.

يأتي ذلك انطلاقًا من اهتمامها بمجال الصحة العامة، وبالتعاون مع مجموعة “أجواد”، يقدمها مؤسس المركز الأول للتدليك بالمملكة ماجد خير الله.

وتهدف “كفيف” من تقديمها إلى توظيف وتنمية القدرات التي يتميز بها المكفوفون عن غيرهم، والتي ستسهم في فتح باب رزق لهم يمكّنهم مستقبلًا من تحقيق الأمان الوظيفي.

وعن الاهتمام بمجال “التدليك” يقول “خير الله”: “هي حاجة صحية وقائية لبدن كل إنسان عامة والرياضيين خاصة، تساهم في الوقاية من مشكلات صحية شائعة بين الناس كالتجلطات، وللرياضيين تساهم في علاج آلام العضلات وتبعاتها نتيجة الإجهاد المفرط في التمارين أو حين اتباع بعض الأساليب الخاطئة أثناءها”.

وفي اختياره لتدريب فئة المكفوفين بالتحديد، قال: “لديهم حاسة قوية في اللمس تميزهم عن غيرهم، وقد اكتسبوها منذ نعومة أظفارهم حين تعلمهم أبجدية “برايل”؛ وهنا يكمن سر براعتهم”.

وأضاف: “لقد سبقتنا عدد من الدول ككوريا واليابان في مجال “التدليك”؛ وهو دافع لنا في أن يحترف المكفوفون تقديم هذه الخدمة بطريقة علمية ننافس بها العالم.

وعن تجربته في تدريب المكفوفين في جمعية “كفيف”، يقول: “هي من أفضل التجارب التي خضتها حتى اللحظة، والتي تتميز بتهيئة البيئة المناسبة وفق استراتيجيات عالمية، وبكل الأدوات العلمية لإقامة ورشة عمل “التدليك”.

وفي رسالة وجّهها لإخوانه المكفوفين قال: “هذه المهنة مهنتكم والإبداع بأيديكم من بعد توفيق الله، ومجتمعنا بحاجتكم في تقديم هذه الخدمة له بأساليب علمية مدروسة، فأنصحكم بالإقدام والمنافسة”.

ووجه للمجتمع يقول: “أنصحكم بالحرص على اتباع أساليب تدليك علمية مدروسة؛ ما سيكون له الأثر الملحوظ على الصحة العامة شريطة الاستمرارية واتباع نظام صحي ورياضي مناسب”.

وتابع: “آمل من وزارة التعليم إتاحة الفرصة أمام المكفوفين في دراسة تخصصات “العلاج الطبيعي” في الجامعات السعودية، أسوة ببعض الدول المجاورة العربية، وكما في شرق آسيا وبعض دول أوروبا.