[ad_1]
الكاظمي يعلن تحويل موقع مذبحة «سبايكر» إلى متحف للذاكرة
انتقد «سياسات خاطئة» للحكومات السابقة في الذكرى السابعة لمقتل 1700 جندي عراقي على أيدي «داعش» في صلاح الدين
الخميس – 7 ذو القعدة 1442 هـ – 17 يونيو 2021 مـ رقم العدد [
15542]
الكاظمي في موقع مذبحة سبايكر أمس (مكتب رئيس الوزراء العراقي)
بغداد: «الشرق الأوسط»
أعلن رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أمس (الأربعاء)، تحويل موقع مجزرة «سبايكر» التي ارتكبها تنظيم داعش عام 2014، وراح ضحيتها ما لا يقل عن 1700 جندي عراقي في محافظة صلاح الدين (180 كلم شمال غربي بغداد)، إلى متحف للذاكرة، عازياً تلك الجريمة إلى ما سماها «السياسات الخاطئة» للحكومات السابقة.
ووقعت مجزرة «سبايكر» التي استهدفت مئات الطلاب في الكلية العسكرية الذين ينتمون إلى المحافظات الوسطى والجنوبية ذات الغالبية الشيعية في زمن حكومة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، وذلك في أوج صعود نفوذ تنظيم داعش عام 2014. وتمكن «داعش» من احتلال محافظة صلاح الدين بعد أيام من احتلاله الموصل في شمال البلاد في يونيو (حزيران) من ذلك العام. وما زالت حادثة معسكر «سبايكر» تثيراً جدلاً سياسياً في العراق، وسط تساؤلات عما إذا كان مقاتلو «داعش» فقط هم من ارتكبها أم أن بعض أبناء عشائر صلاح الدين، خاصة من أقرباء الرئيس العراقي السابق صدام حسين، قد شاركوا بها أيضاً.
والتقى الكاظمي، خلال زيارة قام بها أمس لمحافظة صلاح الدين، مع شيوخ عشائر ومسؤولين في الإدارة المحلية، حيث ناقش معهم أوضاع المحافظة، وسبل مواجهة الإرهاب. كما زار موقع جريمة سبايكر التي نفذها «داعش» قبل 7 سنوات في مجمع القصور الرئاسية في تكريت، معلناً أن الحكومة العراقية ستحول مكان الجريمة لمشروع ومتحف للذاكرة يمجد ويخلد تضحيات العراقيين ويؤكد تلاحمهم. وقال الكاظمي إن هذا المكان «شهد إحدى أبشع المجازر التي يندى لها جبين الإنسانية»، مضيفاً أن «الدماء البريئة التي سقطت هنا أيقظت الوجدان العراقي عند كل أطياف الشعب»، مؤكداً أنه «كانت هذه الدماء دافعاً لإنجاز النصر الكبير الذي حققه العراقيون أمام أعتى قوة إرهابية، وعززت هذه الدماء الطاهرة الهوية الوطنية العراقية، ووحدت العراقيين جميعاً».
وشدد الكاظمي على ضرورة «استذكار هذه الدماء البريئة دائماً عبر الحفاظ على الانتصارات التي تحققت على الإرهاب، والحفاظ على الهوية الوطنية، والتعلم من دروس الماضي كي نتجنب تكرار مثل هذه المآسي والمجازر». وتابع أن «الفساد وسوء الإدارة والسياسات الخاطئة هي أسباب هذه المآسي، وأن وحدتنا ومؤسساتنا وانتماءنا الوطني ما سيمنع تكرار مثل هذه المجازر. وقد وجهنا الجهات المعنية بالإسراع في توزيع استحقاقات عوائل شهداء سبايكر».
وتأتي زيارة الكاظمي لمحافظة صلاح الدين بعد أيام من زيارته محافظة ذي قار جنوب العراق، وافتتاحه عدداً من المشاريع فيها. كما تأتي هذه الزيارة بعد أيام من قيام مجموعة غير معروفة بقطع طريق بغداد – تكريت، ومهاجمة السيارات التي تحمل لوحة محافظة صلاح الدين، وذلك باسم الدفاع عن ضحايا سبايكر، من خلال تحميل عشائر المحافظة مسؤولية الجريمة، وليس تنظيم داعش.
وفي لقائه مع شيوخ ومسؤولي الإدارة المحلية في صلاح الدين، قال الكاظمي إن «أهلنا في مختلف المحافظات العراقية عانوا كثيراً خلال العقود الماضية بسبب الحروب المستمرة والإرهاب والأزمات المتتالية». وأضاف: «لقد عانت المناطق المُحررة أكثر من غيرها بسبب الخراب والدمار الذي خلفته عصابات (داعش) الإرهابية، ولأسباب أخرى ماضون في العمل على معالجتها». وتابع: «يجب على المؤسسات الخدمية أن تكثف من نشاطها، وتسهل إجراءاتها، كي يشعر المواطن بالتحسن الملموس، وينمو التفاؤل بين الجميع». وأشار إلى وجود «كثير من العراقيل التي تحصل أحياناً بسبب سوء الإدارة، وبسبب العقبات البيروقراطية، وهذا ما عقدنا العزم على إصلاحه». وخاطب الكاظمي شيوخ عشائر المحافظة، قائلاً إن «عشائر محافظة صلاح الدين قاموا بدور عظيم في دحر الإرهاب، وما زالوا داعمين ومساندين لقواتنا الأمنية البطلة من مختلف صنوفها في الوقوف أمام خلايا الإرهاب المتبقية». وتوجه إلى الحضور، قائلاً: «نعول عليكم في تعزيز مسار الحوار الوطني، وتعزيز الهوية الجامعة للعراقيين».
وفي سياق التفاعل مع الذكرى السابعة لمجزرة سبايكر، قال النائب عن محافظة نينوى أحمد الجبوري إن «سبايكر جريمة بشعة ارتكبها تنظيم داعش، لكن هناك جريمة كبرى ارتكبها التنظيم نفسه في محافظة نينوى ذات الغالبية السنية لم يجرِ الاهتمام بها». وأوضح الجبوري لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك جريمة كبرى ارتكبها تنظيم داعش لا تعترف بها الحكومة العراقية، وهي جريمة الخسفة، حيث أعدم التنظيم الإرهابي نحو 5 آلاف من أبناء محافظة نينوى»، مضيفاً أن «الحكومات العراقية لم تكلف نفسها حتى عناء إخراج الجثث ودفنها بطريقة تليق بالضحايا، كما لم تعدهم شهداء».
– الانتخابات المبكرة
وفي وقت لاحق، افتتح الكاظمي محطة كهرباء سامراء البخارية، وقال إن هناك من يخشى نتائج الانتخابات المبكرة، ويحاول إشاعة اليأس في نفوس المواطنين لدفعهم إلى عدم المشاركة، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية. وأضاف: «بالإرادة والصبر والحكمة والهدوء، سنرد على الأصوات السلبية الصفراء التي لا تريد الخير للبلد، وترغب في صناعة اليأس، وتحاول أن تشكك وتعرقل أي منجز تحققه الحكومة». وتابع: «وردنا عليهم بافتتاح هذه المحطة العملاقة في سامراء، وقبلها محطتي الناصرية والمثنى للكهرباء، وكذلك مستشفى الناصرية وكربلاء، ووضع حجر الأساس بميناء الفاو الكبير العملاق، ومطار الناصرية، وغيرها من المشاريع». وستخدم محطة كهرباء سامراء مناطق شمال محافظة بغداد ومحافظة صلاح الدين.
العراق
أخبار العراق
[ad_2]
Source link