[ad_1]
1 من كل 5 لبنانيين يشعر بالقلق أو الحزن أو الاكتئاب في ظاهرة مقلقة
يعاني لبنان اليوم، أوضاعًا اقتصادية فاقت في صعوبتها زمن الحرب الأهلية، من جهة ارتفاع سعر صرف الدولار وأسعار السلع، وانقطاع المواد الأساسية لا سيما الأدوية من الأسواق؛ ليبقى السؤال المطروح: في حال فقْد المرضى للأدوية المهدئة للأعصاب وتلك المضادة للاكتئاب أو لمرض الصرع كما هو واقع الحال اليوم؛ فما الذي ينتظرهم؟
ويبقى المواطن اللبناني يعيش أسوأ ظروف للمعيشة في هذه المرحلة، وهو في طليعة الشعوب توترًا وحزنًا؛ وفق العديد من التقارير الدولية، آخرها تقرير معهد غالوب الأمريكي في نهاية عام 2020.
وإزاء فقدان الأدوية في السوق وفي ظل كل هذه الضغوطات التي يعيشها البلد؛ يعيش المواطن حالات من القلق المضاعفة على كل الأصعدة، حول مدى خطورة فقدان هذه الأدوية؟ وكيف يصنف علم النفس حالة اللبنانيين في ظل المصير المجهول؟
طبيب الأعصاب والرأس البروفيسور يوسف الهاشم قال وفق “سكاي نيوز عربية”: إن فقدان الأدوية المهدئة الأعصاب والصرع وتلك المضادة للاكتئاب؛ تؤدي إلى زيادة التوتر في الشارع بعد الإصابة الجماعية بحالة الحزن جراء التوقف الفجائي للعلاجات المزمنة؛ وبالتالي قد يتحول الحزن إلى عنف وخصوصًا العنف المنزلي.
وعلى الرغم من بعض ظواهر الانتحار التي تحدث بين الحين والآخر، قال “الهاشم”: تبقى نسبة الانتحار متدنية في لبنان قياسًا بالدول الغربية جراء البُعد الديني والأخلاقي؛ إلا أنها من المتوقع أن ترتفع عن المعدلات السابقة.
وأضاف موضحًا أن نسبة 10% من الشعب اللبناني يتناولون المهدئات.
وأعرب الهاشم عن قلقه حيال مرضى ألزهايمر وأمراض الصرع، وفي حال فقدان الأدوية المعالجة لهذه الحالات من الممكن أن يؤدي الوضع إلى الوفاة، وينطبق الحال كذلك على فقدان أدوية مرضى السرطان.
ويوضح المتخصص في علم النفس العيادي “نقولا رزق” أن نسبة الفقر زادت عن 53% في المجتمع اللبناني، ويعود ذلك لأسباب أبرزها تفشي وباء كورونا والوضع الاقتصادي المتردي وانفجار مرفأ بيروت، وهذه الأسباب مجتمعة كانت كفيلة بوضع شريحة كبيرة من اللبنانيين خارج العملية الإنتاجية؛ مما زاد من خوفهم وقلقهم على المصير والشعور بالكآبة من خلال انسداد الأفق وتفشي البطالة بين الشباب.
وأضاف “رزق”: “ليس هناك من إحصائيات دقيقة لأعداد اللبنانيين الذين يتعاطون عقاقير مهدئة للأعصاب؛ إلا أنه ومن خلال المشاهدات اليومية يمكن القول إن أكثر من شخص من أصل 5 أشخاص من الشعب اللبناني يشعر بالقلق أو الحزن أو الاكتئاب، وهي ظاهرة لا تبشر بمستقبل صحي على مستوى الصحة النفسية في المجتمع اللبناني”.
وقال: “يواجه لبنان في الوقت الراهن أزمة تفكك في المجتمع بسبب انهيار شبكة الأمان حين تتخلى الدولة عن مسؤولياتها في تأمين الأمن والدواء”.
ورأى “رزق” أن “من الطبيعي أن يتجه المجتمع نحو عامل الفوضى الذي يكثر فيه مفهوم القتل والانتحار بسبب تنامي الغضب المكبوت الذي يعيشه المواطن خلال وقوفه في طوابير الذل على محطات الوقود أو أثناء بحثه عن الدواء في الشارع؛ مما يزيد غضبه الذي قد يتحول إلى غضب تجاه الذات أو القتل الموجه نحو الآخر”.
وأضاف: “القلق يتفشى بين الشباب والمراهقين الذين هم في عز عطائهم المهني، وبين المسنين الذين هم في منتصف الأعمار ولا تُستثنى أية شريحة في المجتمع اللبناني، ويجعل الشباب في حالة عنف وغضب بسبب عدم القدرة على مساعدة الأهل، وهنا نقع في المحظور وفوضى الشارع”.
وختم “رزق” مشددًا على “عدم الاستسلام والرضوخ من طرف شريحة الشباب؛ لأنها لو استسلمت قد تصبح أداة للاستخدامات العنيفة من قِبَل الغير”.
صعوبات تفوق زمن الحرب الأهلية.. تخوف من اختفاء أدوية الأعصاب بلبنان
صحيفة سبق الإلكترونية
سبق
2021-06-16
يعاني لبنان اليوم، أوضاعًا اقتصادية فاقت في صعوبتها زمن الحرب الأهلية، من جهة ارتفاع سعر صرف الدولار وأسعار السلع، وانقطاع المواد الأساسية لا سيما الأدوية من الأسواق؛ ليبقى السؤال المطروح: في حال فقْد المرضى للأدوية المهدئة للأعصاب وتلك المضادة للاكتئاب أو لمرض الصرع كما هو واقع الحال اليوم؛ فما الذي ينتظرهم؟
ويبقى المواطن اللبناني يعيش أسوأ ظروف للمعيشة في هذه المرحلة، وهو في طليعة الشعوب توترًا وحزنًا؛ وفق العديد من التقارير الدولية، آخرها تقرير معهد غالوب الأمريكي في نهاية عام 2020.
وإزاء فقدان الأدوية في السوق وفي ظل كل هذه الضغوطات التي يعيشها البلد؛ يعيش المواطن حالات من القلق المضاعفة على كل الأصعدة، حول مدى خطورة فقدان هذه الأدوية؟ وكيف يصنف علم النفس حالة اللبنانيين في ظل المصير المجهول؟
طبيب الأعصاب والرأس البروفيسور يوسف الهاشم قال وفق “سكاي نيوز عربية”: إن فقدان الأدوية المهدئة الأعصاب والصرع وتلك المضادة للاكتئاب؛ تؤدي إلى زيادة التوتر في الشارع بعد الإصابة الجماعية بحالة الحزن جراء التوقف الفجائي للعلاجات المزمنة؛ وبالتالي قد يتحول الحزن إلى عنف وخصوصًا العنف المنزلي.
وعلى الرغم من بعض ظواهر الانتحار التي تحدث بين الحين والآخر، قال “الهاشم”: تبقى نسبة الانتحار متدنية في لبنان قياسًا بالدول الغربية جراء البُعد الديني والأخلاقي؛ إلا أنها من المتوقع أن ترتفع عن المعدلات السابقة.
وأضاف موضحًا أن نسبة 10% من الشعب اللبناني يتناولون المهدئات.
وأعرب الهاشم عن قلقه حيال مرضى ألزهايمر وأمراض الصرع، وفي حال فقدان الأدوية المعالجة لهذه الحالات من الممكن أن يؤدي الوضع إلى الوفاة، وينطبق الحال كذلك على فقدان أدوية مرضى السرطان.
ويوضح المتخصص في علم النفس العيادي “نقولا رزق” أن نسبة الفقر زادت عن 53% في المجتمع اللبناني، ويعود ذلك لأسباب أبرزها تفشي وباء كورونا والوضع الاقتصادي المتردي وانفجار مرفأ بيروت، وهذه الأسباب مجتمعة كانت كفيلة بوضع شريحة كبيرة من اللبنانيين خارج العملية الإنتاجية؛ مما زاد من خوفهم وقلقهم على المصير والشعور بالكآبة من خلال انسداد الأفق وتفشي البطالة بين الشباب.
وأضاف “رزق”: “ليس هناك من إحصائيات دقيقة لأعداد اللبنانيين الذين يتعاطون عقاقير مهدئة للأعصاب؛ إلا أنه ومن خلال المشاهدات اليومية يمكن القول إن أكثر من شخص من أصل 5 أشخاص من الشعب اللبناني يشعر بالقلق أو الحزن أو الاكتئاب، وهي ظاهرة لا تبشر بمستقبل صحي على مستوى الصحة النفسية في المجتمع اللبناني”.
وقال: “يواجه لبنان في الوقت الراهن أزمة تفكك في المجتمع بسبب انهيار شبكة الأمان حين تتخلى الدولة عن مسؤولياتها في تأمين الأمن والدواء”.
ورأى “رزق” أن “من الطبيعي أن يتجه المجتمع نحو عامل الفوضى الذي يكثر فيه مفهوم القتل والانتحار بسبب تنامي الغضب المكبوت الذي يعيشه المواطن خلال وقوفه في طوابير الذل على محطات الوقود أو أثناء بحثه عن الدواء في الشارع؛ مما يزيد غضبه الذي قد يتحول إلى غضب تجاه الذات أو القتل الموجه نحو الآخر”.
وأضاف: “القلق يتفشى بين الشباب والمراهقين الذين هم في عز عطائهم المهني، وبين المسنين الذين هم في منتصف الأعمار ولا تُستثنى أية شريحة في المجتمع اللبناني، ويجعل الشباب في حالة عنف وغضب بسبب عدم القدرة على مساعدة الأهل، وهنا نقع في المحظور وفوضى الشارع”.
وختم “رزق” مشددًا على “عدم الاستسلام والرضوخ من طرف شريحة الشباب؛ لأنها لو استسلمت قد تصبح أداة للاستخدامات العنيفة من قِبَل الغير”.
16 يونيو 2021 – 6 ذو القعدة 1442
12:04 PM
1 من كل 5 لبنانيين يشعر بالقلق أو الحزن أو الاكتئاب في ظاهرة مقلقة
يعاني لبنان اليوم، أوضاعًا اقتصادية فاقت في صعوبتها زمن الحرب الأهلية، من جهة ارتفاع سعر صرف الدولار وأسعار السلع، وانقطاع المواد الأساسية لا سيما الأدوية من الأسواق؛ ليبقى السؤال المطروح: في حال فقْد المرضى للأدوية المهدئة للأعصاب وتلك المضادة للاكتئاب أو لمرض الصرع كما هو واقع الحال اليوم؛ فما الذي ينتظرهم؟
ويبقى المواطن اللبناني يعيش أسوأ ظروف للمعيشة في هذه المرحلة، وهو في طليعة الشعوب توترًا وحزنًا؛ وفق العديد من التقارير الدولية، آخرها تقرير معهد غالوب الأمريكي في نهاية عام 2020.
وإزاء فقدان الأدوية في السوق وفي ظل كل هذه الضغوطات التي يعيشها البلد؛ يعيش المواطن حالات من القلق المضاعفة على كل الأصعدة، حول مدى خطورة فقدان هذه الأدوية؟ وكيف يصنف علم النفس حالة اللبنانيين في ظل المصير المجهول؟
طبيب الأعصاب والرأس البروفيسور يوسف الهاشم قال وفق “سكاي نيوز عربية”: إن فقدان الأدوية المهدئة الأعصاب والصرع وتلك المضادة للاكتئاب؛ تؤدي إلى زيادة التوتر في الشارع بعد الإصابة الجماعية بحالة الحزن جراء التوقف الفجائي للعلاجات المزمنة؛ وبالتالي قد يتحول الحزن إلى عنف وخصوصًا العنف المنزلي.
وعلى الرغم من بعض ظواهر الانتحار التي تحدث بين الحين والآخر، قال “الهاشم”: تبقى نسبة الانتحار متدنية في لبنان قياسًا بالدول الغربية جراء البُعد الديني والأخلاقي؛ إلا أنها من المتوقع أن ترتفع عن المعدلات السابقة.
وأضاف موضحًا أن نسبة 10% من الشعب اللبناني يتناولون المهدئات.
وأعرب الهاشم عن قلقه حيال مرضى ألزهايمر وأمراض الصرع، وفي حال فقدان الأدوية المعالجة لهذه الحالات من الممكن أن يؤدي الوضع إلى الوفاة، وينطبق الحال كذلك على فقدان أدوية مرضى السرطان.
ويوضح المتخصص في علم النفس العيادي “نقولا رزق” أن نسبة الفقر زادت عن 53% في المجتمع اللبناني، ويعود ذلك لأسباب أبرزها تفشي وباء كورونا والوضع الاقتصادي المتردي وانفجار مرفأ بيروت، وهذه الأسباب مجتمعة كانت كفيلة بوضع شريحة كبيرة من اللبنانيين خارج العملية الإنتاجية؛ مما زاد من خوفهم وقلقهم على المصير والشعور بالكآبة من خلال انسداد الأفق وتفشي البطالة بين الشباب.
وأضاف “رزق”: “ليس هناك من إحصائيات دقيقة لأعداد اللبنانيين الذين يتعاطون عقاقير مهدئة للأعصاب؛ إلا أنه ومن خلال المشاهدات اليومية يمكن القول إن أكثر من شخص من أصل 5 أشخاص من الشعب اللبناني يشعر بالقلق أو الحزن أو الاكتئاب، وهي ظاهرة لا تبشر بمستقبل صحي على مستوى الصحة النفسية في المجتمع اللبناني”.
وقال: “يواجه لبنان في الوقت الراهن أزمة تفكك في المجتمع بسبب انهيار شبكة الأمان حين تتخلى الدولة عن مسؤولياتها في تأمين الأمن والدواء”.
ورأى “رزق” أن “من الطبيعي أن يتجه المجتمع نحو عامل الفوضى الذي يكثر فيه مفهوم القتل والانتحار بسبب تنامي الغضب المكبوت الذي يعيشه المواطن خلال وقوفه في طوابير الذل على محطات الوقود أو أثناء بحثه عن الدواء في الشارع؛ مما يزيد غضبه الذي قد يتحول إلى غضب تجاه الذات أو القتل الموجه نحو الآخر”.
وأضاف: “القلق يتفشى بين الشباب والمراهقين الذين هم في عز عطائهم المهني، وبين المسنين الذين هم في منتصف الأعمار ولا تُستثنى أية شريحة في المجتمع اللبناني، ويجعل الشباب في حالة عنف وغضب بسبب عدم القدرة على مساعدة الأهل، وهنا نقع في المحظور وفوضى الشارع”.
وختم “رزق” مشددًا على “عدم الاستسلام والرضوخ من طرف شريحة الشباب؛ لأنها لو استسلمت قد تصبح أداة للاستخدامات العنيفة من قِبَل الغير”.
window.fbAsyncInit = function() { FB.init({ appId : 636292179804270, autoLogAppEvents : true, xfbml : true, version : 'v2.10' }); FB.AppEvents.logPageView(); };
(function(d, s, id){ var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0]; if (d.getElementById(id)) {return;} js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = "https://connect.facebook.net/en_US/sdk.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); }(document, 'script', 'facebook-jssdk'));
[ad_2]
Source link